×
محافظة المنطقة الشرقية

السعودية تشدّد إجراءات الأمن ولا تستبعد محاولات اعتداء

صورة الخبر

هيفاء مصباح (دبي) تقدم الفوتوغرافية الإماراتية علا اللوز أعمالها الفنية ببصمتها الخاصة، وعلى رغم دراستها المحاسبة وعملها بالأرقام إلا أن عين الفنان المتربصة بالجماليات فيما حولها أجبرتها على مزاولة هواية التصوير، وأرغمتها على سلك دروب الاحتراف. وكانت التشكيلية نجاة مكي أول من اكتشف فيها هذه السمة الفنية وأول من حفزها على الإعلان عن حبها للكاميرا لتحظى بدعوة من جمعية المصورين في الصين، كما عرضت إحدى لوحاتها الجدارية في معرض «نون النسوة» في مرسم مطر في دبي. وتقول اللوز في حديثها لـ«الاتحاد» إنها من عشاق البروتريه الخاص بكبار السن، «فخطوط الزمن المتقاطعة على البشرة الرقيقة والجلد الممعن بالشفافية ما هي إلا قصة حياة كاملة لصاحبها، فهي تروي لنا العلاقة العكسية التي تربط الإنسان بالزمان، وكيف يجور الثاني على الأول وكيف يدبر الأول عن الثاني، بعد أن كان مقبلا عليه فهي قصة حياة كل منا». وتقول علا اللوز إن للبرقع وقعا خاصا، «فهو جمالية فنية قائمة في حد ذاتها، كونه يخفي التفاصيل ويبقي على العينين اللتين تشيان بكوامن النفس وأوجاعها وآلامها وما اقترفته السنون الغابرات بهذا الجسد الغض». وحول الجدارية المعروضة في «نون النسوة» أوضحت أنها خاصة بامرأة ترتدي البرقع العماني خلال مهرجان الظفرة في المنطقة الغربية في عام 2011، وتقول «كانت تبيع في خيمة وحولها العديد من الأطفال ومنذ شاهدتها أدركت أن التعابير القوية وانعكاسات الخلفية للخيمة إنما هي عمل فني متكامل». وتابعت بأنها تلقت العديد من ردود الأفعال حول العينين وإذا ما كانتا رسما أم حقيقة، كما حظيت بإعجاب كبير من قبل معظم أفراد الجمهور، وأكدت أن تكبير الصورة بهذا الحجم غالبا ما يهدد التفاصيل إلا أن جودة العمل لم تنتف بعد الإقدام على تكبيرها بحجم جدارية، مشيرة إلى شغفها بالبروتريهات بالإضافة إلى الصور التي تحكي قصة الحياة من خلال الشارع وعنها تقول: «هناك لقطات معينة تكشف لنا نمط الحياة الكاملة للأشخاص مثلا كالصور التي ترصد البائعين المتجولين وغيرها».