«أنا وحكايا النجوم»... عنوان الكتاب الصادر حديثا للكاتبة والصحافية عواطف الزين، والذي ناقشه نخبة من المثقفين والمهتمين بالثقافة في الجلسة الثانية لصالونها الثقافي، من بينهم سكينة الكوت، وعبد المحسن المظفر وفطومة حلاق وتهاني المطيري وعبد الكريم الحربي وسميرة اليعقوب ومحمد الجلواح ومحمد الحداد وعادل المشعل وغيرهم. وتولت الاعلامية تهاني المطيري تقديم عواطف الزين بهذه الكلمة التي تختصر رؤيتها الثقافية وملامح شخصيتها الابداعية فقالت: «لا تنفصل شخصية الكاتبة والصحافية الاستاذة عواطف الزين عن شخصيتها العادية كإنسانة، فالكتابة عندها فعل حياة ووجود وليست شيئا منفصلا عن عالمها وتفاصيل يومها وواقعها، لذلك تعايش الكاتبة عبر حرفها سواء في القصيدة او القصة او المقالة الثقافية النقدية او الشعر الشعبي المحكي شؤون حياتها وشجونها... فالكاتبة والشاعرة عواطف الزين ترى ان الدور الحقيقي للمثقف والمبدع هو خلق بيئة حضارية في اي مجتمع يتواجد فيه للنهوض بهذا المجتمع نحو الافضل على كل صعيد، لأن الثقافة هي الاساس المتين لكل مجتمع سليم ومتحضر ومتطور ونحن في عالمنا العربي بأمس الحاجة الى تفعيل دور الثقافة والمنثقف، حتى ننتقل بمجتمعاتنا من التخلف الى التطور... الفكري والنفسي والعقلي والانساني والمجتمعي، فالوعي الاجتماعي من شأنه ان يخلق البيئة الصحية للابداع... وللكاتبة عواطف الزين رؤية ابداعية تجسدها في كل ما تقدمه من نتاج ثقافي عبر العديد من اصداراتها ومن خلال مشوارها الصحافي الطويل في الصحافة الكويتية وتحديدا منذ عام 1978». وأضافت: «اسست عواطف الزين العديد من الاقسام الثقافية والفنية في الصحف المحلية». وأوضحت أن لعواطف الزين مجموعة من الاصدارات المتنوعة ما بين القصة والرواية والشعر والنقد والسير الذاتية، وهي عضو في العديد من المؤسسات الثقافية والاجتماعية في كل من الكويت ولبنان، وتم منحها شهادة الدكتوراة الفخرية عام 2007 من جامعة الحضارة الاسلامية في العالم، وحاصلة على العديد من الجوائز وشهادات التقدير من جهات ثقافية عديدة. ثم تحدثت المؤلفة عن عدد من نجوم الكتاب أمثال أم كلثوم ومحمد عبد الوهاب وفريد الاطرش ويوسف شاهين وصباح وفيروز وسميرة توفيق ونور الشريف ونجاة الصغيرة واسماعيل ياسين وعبد المنعم ابراهيم وعمر الحريري ونجاة الصغيرة، وسلطت الضوء على لحظة اللقاء التي جمعتها بكل نجم (او نجمة) منهم، وتحدثت عن ملامح كل شخصية من الناحيتين الانسانية والفنية ومدى التصاقهم بذاكرة الطفولة لديها... واشارت الى ان عملية توثيق هذه المواقف تحتاج قبل كل شيء الى الصدق، لان مادة الكتاب تختلف عن المادة الصحافية اليومية من خلال الإثارة او السبق الصحافي، لذلك كانت دقيقة جدا في اختيار المواقف وفي تحديد ملامح الشخصية ضمن معايير محددة بعيدا عن المبالغة والتضخيم. والكتاب هو عبارة سيرة صحافية- فنية أدخلت الكاتبة فيه نوعية جديدة من فن السيرة الى جانب ما نعرفه من انواع تاريخية وشعبية وذاتية، وهو بالتالي شهادة فنية على عصرها الخصب الذي تجاور فيه عمالقة الفن والطرب في كل مجال.