×
محافظة الرياض

ندوة الشباب الإسلامي تستنكر الأعمال الإرهابية في القديح والدمام

صورة الخبر

العطلة الصيفية مكافأة مبهجة ينتظرها كل أفراد الأسرة بشوق غير محدود ولهفة كبيرة توازي ما تكبدته الأسرة من مشقة وعناء طوال عام كامل من الدراسة وتحمل المسؤولية، وفي نهاية العام تطل الإجازة برأسها كهدف منشود للجميع يخططون له ويحسبون له الحسابات، والبعض لا يرى للإجازة أي طعم أو لون من دون الاستمتاع بالسفر خارج الدولة بهدف كسر روتين الحياة وشحن الطاقات، ولا يمنعهم عن السفر مانع بسبب ضيق الوقت والإمكانات فهو ضرورة بالنسبة لهم وإجراء يقترن بالإجازة. وعن رؤية هؤلاء لشكل الإجازة هذا العام وخططهم أجرينا هذا التحقيق. يبدأ علي بلال مبارك (موظف حكومي بدبي) حديثه بابتسامة واثقة، يقول: السفر أفضل ما في الوجود والشخص الذي لا يسافر لا يشعر بطعم الحياة، وفصل الصيف أنسب وقت بالنسبة لي للسفر وإذا لم أسافر خلال ذلك الموسم، يفقد السفر كثيراً من بهجته ومعناه فالرحلات الشتوية تفقد بهجتها ولا تتسم بنفس القدر من المتعة، ولذلك أنوي السفر هذا الصيف مرتين الأولى قبل رمضان مع أصدقائي والثانية بعد العيد مع زوجتي وأبنائي، ولا يمكن أن أضيع الإجازة الصيفية من دون تغيير لروتين الحياة وكسر الرتابة، فنحن جميعاً نشعر بالسعادة بمجرد ركوبنا الطائرة وشعورنا بأننا على مشارف رحلة سياحية، وغالباً سنتجه هذا العام لزيارة بعض الدول الأوروبية للاستمتاع بالجو البارد والطبيعة الجميلة خاصة بعد أن أصبح من حقنا كمواطنين زيارة هذه الدول من دون الحصول على تأشيرة مسبقة، وأعتقد أن السفر مفيد للكبار والصغار على حد سواء من جميع النواحي، فهو يجدد الطاقة والحيوية ومن الناحية الاجتماعية يحسن العلاقات بين الزوجين وبين الآباء والأبناء ويقوي الروابط الأسرية. أما رشا متولي (موظفة بشركة أبحاث) فتبدأ حديثها قائلة: مع وجود الأبناء تتغير الأولويات ويصبح اختيار مواعيد وأماكن السفر بناء على ما يناسبهم ويناسب أعمارهم واجازاتهم، لذلك بعد أن رزقنا المولى سبحانه وتعالى بطفلنا علي أصبح العنصر الأهم في تحديد خططنا وقراراتنا، وأكبر دليل على هذا أننا بعدما قررنا السفر إلى أوروبا وقمنا باستخراج التأشيرات بالفعل خشينا على صحته من برودة الجو هناك وقمنا بتغيير وجهة السفر إلى شرم الشيخ حيث الشمس الساطعة والمناظر الخلابة ووسائل الترفية والمتعة المناسبة أكثر لعمره، وفي نفس الوقت توفر لنا نحن الكبار متعة الاسترخاء والاستجمام وتغيير الجو الذي ننتظره من العام إلى العام كوسيلة للهرب من ضغوط العمل والتخلص من التوتر لنستطيع العودة لدوامة العمل بمزاج أفضل. أما عامر إبراهيم الطالب بكلية إعلام جامعة الجزيرة فيباغتني بقوله: هوايتي الأولى السفر فأنا بطبيعتي أحب اكتشاف الأماكن الجديدة والتعرف إلى ثقافات وحضارات الشعوب والدول المختلفة، ففي هذا العام فقط سافرت أربع مرات، ورغم ذلك لا يمكنني تجاهل العطلة الصيفية فهي فترة عادة ما تقترن في أذهان الكثيرين بالسفر والرحلات الترفيهية والسياحية، وأنا حالياً أخطط لرحلتي الصيفية إلى ثلاث دول أوروبية فأنوي زيارة ألمانيا وسويسرا وفرنسا، وهذا يوفر ميزة كبيرة وهي الهرب من حرارة الجو وتجديد المناظر والاستفادة من التقدم والتطور الذي نجده في هذه الدول، وأحرص على تدوين أي فكرة متطورة أراها في أي بلد أزوره، وأحاول نقلها إلى بلدي حتى يمكن الاستفادة بها ونقل أفضل ما عندهم لبلادنا. ويؤكد الطالب محمد السنيدي بدبي كلام صديقه عامر ويقول:"أنا أيضاً سافرت كثيراً وزرت بلاداً عدة مثل جورجيا والبوسنة وأندونيسيا وتايلاند ورغم كثرة أسفاري إلا أنني في كل مرة أعود لبلدي الإمارات وأشعر أنها تحتوي العالم وأجد بها كل شيء فبلادنا بها أجمل الشواطئ وأفخم الفنادق وأكبر المراكز التجارية ويأتيها السياح من كل بلاد العالم ليشاهدوا ما بها من مميزات وتطور، وفي المقابل علينا أيضاً أن نحرص على زيارة الدول الأخرى لمعرفة حضاراتهم وتقدير قيمة ما لدينا من ميزات. وخطتي للسفر هذا العام ستكون إلى أوروبا خاصة بعد أن أصبح لدينا كمواطنين إماراتيين ميزة الدخول إلى الدول الأوروبية من دون تأشيرة مسبقة وهذا يمثل تشجيعاً لنا وتحفيزاً على السياحة. ليلى محفوظ، مدرسة بالشارقة، تقول: لا يمكن أن يمر علينا عام كامل من دون السفر إلى مصر وزيارة أهلنا والاطمئنان عليهم، أشعر بأن السفر في العطلة الصيفية ليس لإسعادنا فقط وإنما لإسعاد أهلنا الذين ينتظرون موعد أجازتنا بفارغ الصبر وفي كل عام بمجرد علمنا بموعد انتهاء موسم الامتحانات نقوم تلقائياً بحجز تذاكر الطيران للأسرة كلها، وميزانية تذاكر السفر محجوزة مسبقاً، ولا يجب المساس بها أو إنفاقها في أي شيء آخر، ورغم أن هذا العام العطلة الصيفية أقصر من كل عام إلا أن هذا لن يمنعنا من السفر حيث اتفقنا أن نقضي آخر أيام شهر رمضان وعيد الفطر مع أهلنا بمصر الحبيبة حتى يشارك أطفالنا في التجمع العائلي الذي يحدث في هذه الأوقات ونساعدهم على تقوية صلة الرحم والترابط مع جميع أفراد العائلة. أما أريج الراوي ربة بيت بعجمان فتقول: لا أفهم وجهة نظر البعض الذين يفضلون عدم السفر لزيارة أهلهم ويظلون عدداً من السنوات لا يزورونهم ويحرمون أطفالهم من الانتماء لأوطانهم بهدف الادخار والتوفير لأن هناك أشياء لا تعوض مثل رعاية الوالدين وزيارة الإخوة والأقارب أما المال فيمكن دائما تعويضه، ورغم أن ميزانيتنا لا تسمح لنا بالسفر للسياحة وتدبير تكلفة تذاكر الطيران إلا أننا لا نلغي الرحلة السنوية إلى العائلة في الأردن وإذا لم تسمح لنا ميزانيتنا نقوم باقتراض ثمن تذاكر الطيران من بطاقات الائتمان ونسددها بعد ذلك، أعتبر أن الفائدة من السفر هي الاطمئنان على الأسرة أولاً وأخيراً لا بغرض السياحة أو قضاء العطلة الصيفية. نصائح مهمة للمسافرين بعد إلغاء البرلمان الأوروبي تأشيرة الدخول (شينغن) للمواطنين، من المتوقع أن يشهد السفر إلى أوروبا زيادة كبيرة هذا العام، ولهذا نورد بعض النصائح المهمة التي تجب مراعاتها خاصة للمسافرين للمرة الأولى، قدمها خبراء في قطاع السياحة ومديرو وكالات سفر. 1- الإقامة في فنادق معروفة وسط المدينة في منطقة بعيدة عن أماكن تكثر فيها الملاهي الليلية وأماكن السهر والتحقق من الوكيل السياحي أو إدارة الفندق من وجود نظام أمني وكاميرات على مدار 24 ساعة، حيث إنّ اللصوص يتجنبون الذهاب إلى مثل هذه الأماكن لسهولة كشفهم والقبض عليهم بينما يكثرون في الفنادق والأماكن المعروفة بعدم وجود نظم مراقبة مستمرة ما يصعّب القبض عليهم. 2- تجنب حمل مبالغ نقدية كبيرة وإظهارها أثناء عمليات الشراء تفادياً لتعقب اللصوص للسياح إلى أماكن إقامتهم، ومن الأفضل استخدام البطاقات الائتمانية التي لها رقم سري خاص، والاحتفاظ بها في مكان آمن حفاظاً عليها من الضياع والسرقة، مع الحرص عند السحب من الصراف الآلي على التحقق من عدم وجود أشخاص قريبين بشكل مبالغ فيه فضلاً عن الاعتناء بالمتعلقات الشخصية مثل الحقائب، وعدم تركها بعيداً في أي مكان. 3- ضرورة ارتياد الأماكن الآمنة فقط، والوجود دائماً ضمن مجموعات مع ضرورة تجنب المواقف العدوانية أو الخضوع لأي استفزازات، وتجنب المهاترات الكلامية التي تؤدي إلى حدوث مشاجرات واستخدام الأسلحة، مع أفضلية الالتزام ببرامج الرحلات السياحية المنظمة من جانب وكلاء السفر والسياحة أو منظمي الرحلات مع أهمية عدم خوض أي مغامرات فردية بعيداً عن المجموعة لضمان سلامة السائح وابتعاده عن أي أماكن معروفة بخطورتها. والاحتفاظ بأرقام هواتف الشرطة والإسعاف في البلدان التي تتم زيارتها إذ تكون متوافرة في الفنادق عامة فضلاً عن أرقام سفارة البلد الأم وضابط الاتصال بها. 4- عدم الخروج من الفنادق في ساعات متأخرة ليلاً خصوصاً عند التوجه إلى الأماكن النائية المعروفة بتركز بعض الطوائف أو الأقليات التي تمارس العنف للحصول على الأموال، ناهيك عن كثرة اللصوص بها ممن يتصيدون السياح العرب الذين تبدو عليهم ملامح الثراء. 5- الاحتفاظ ببعض وسائل الدفاع عن النفس الخفيفة المسموح بها مثل الصاعق الكهربائي في البلدان التي تسمح بذلك. 6- تحميل برامج للترجمة على الهواتف المحمولة لسهولة قراءة إرشادات الطرق والتحذيرات. 7- تحميل برامج تحدد خريطة المدن والشوارع الرئيسية بها على هاتفك المحمول لسهولة الوصول لأماكن الإقامة أو المزارات والمعالم السياحية.