يعتقد الخبراء أن مصافحة المتعاملين قبل الاجتماعات تنتج صفقات أفضل، وإن ذلك ينطبق أيضا على الروبوتات التي تحل محل البشر، ويؤكدون أن المصافحة في بداية المحادثة تدل على بداية تعاون أفضل وبناء للثقة بين البشر، كما أن استخدام الروبوتات سيسمح للأشخاص بالحضور في مكان معين بينما يجرون مقابلات على برنامج سكايب مثلا في مكان آخر. تفاعل إلكتروني ويشير الخبراء إلى أن تطوير التفاعل بين الروبوتات والبشر سيمكنهم من إجراء مقابلات التوظيف، علاوة على السماح للأشخاص الذين لا يتمكنون من مغادرة أماكن عملهم إجراء الحوارات عن بعد. وتشير الدراسة التي أجريت في جامعة باث إلى أنهم استخدموا روبوتا بطول 58 سنتيمترا يسمى ناو في مفاوضات وهمية مع وكيل عقاري، وبلمس المجسات في الروبوت فإن اليد تتحول إلى إشارات تتسبب باهتزاز يد الشخص الآخر في الوقت ذاته. وأظهرت نتائج التجارب التي أجريت على الروبوت أن السلام باليد أمر أثبت جدواه، لا سيما عندما يتفاعل الناس افتراضيا من خلال الروبوتات، تماما كما يكون الحال عندما يلتقون وجها لوجه، وقال الباحث كريس بيفان من جامعة باث: التجربة تلقي الضوء على أهمية الطقوس الرسمية لمصافحة الأيدي، وهو ما يعطي الانطباعات الأولية للأشخاص عن بعضهم بعضا. ويبين الباحثون أن من الممكن استخدام هذه التقنيات خلال مؤتمرات الفيديو، ويركز العلماء جهودهم على مدى تأثير مصافحة الأيدي على التعاون والمصداقية، ويؤكدون أن السلام الافتراضي باليد يوجد ترابطا بين الأشخاص، وذلك من خلال إحساسهم بالاهتزازات الناتجة عن المصافحة. تعزيز الثقة ويقول البروفسور داناي ستانتون فريزر: تأسيس الثقة والتعاون هي مفاتيح النجاح المستقبلي للكمبيوترات المتصلة عن بعد، وأضاف إن توفر العديد من الإشارات الاجتماعية الأخرى التي نتواصل بها في مثل هذه السيناريوهات محدودة، لذلك فإن هذه الاكتشافات تبين نوعية اللمسة والحركات البسيطة، وستكون مهمة لتطوير أنظمة الروبوتات مع تطبيقاتها المميزة. وتكمن فكرة الذكاء الاصطناعي في تكثيف عمل الروبوتات إلى جانب البشر، وتستثمر المشاريع الصغيرة في هذه التقنيات لا سيما لدى عدم تمكن الموظفين من السفر إلى أماكن بعيدة عن مكاتبهم الرئيسية، حيث يتم استخدام روبوتات بدلا عنهم يؤدون الأعمال ذاتها التي ينجزها الموظفون في العادة، وبالتالي قد يتمكن الموظفون من العمل من منازلهم لكن دون تفويت حضور اجتماع معين في الوقت نفسه، لأن روبوتا ينوب عنهم يمكنهم من خلاله التخاطب مع باقي زملائهم. فالمرونة والعمل من المنزل أصبحت خيارات مطروحة في عالم التوظيف الحديث، على غرار ما تقدمة أجهزة الهاتف المحمول وشبكات واي فاي وسرعات شبكات الإنترنت، والاجتماعات عبر الفيديو والتقنيات التي يمكن ارتداؤها مثل ساعات أبل، حيث تقلل هذه الوسائل من الزمان المطلوب لإنجاز المهام فضلا عن توفير الجهد، وضرورة توفر مكان ثابت للعمل. حجز طور الاختصاصيون في التقنيات المتعلقة بأماكن العمل في شركة كوندكو مجسات تعمل بالأشعة تحت الحمراء، تكشف عن المساحات المشغولة في مكاتب العمل، فعبر البيانات المجمعة من خلال المجسات يمكن للشركات اتخاذ القرارات الأنسب بشأن كيفية الاستخدام الأمثل للمساحات المكتبية.