أبلغت الجزائر الدول المعنية بمبادرة إنشاء القوة العربية المشتركة للتدخل السريع، قبل اجتماع القيادات العسكرية للدول العربية في القاهرة، أن الوقت غير مناسب حالياً لمناقشة موضوع إنشاء قوة تدخل سريع عربية، وطلبت في حال إقرار مشروع إنشاء تلك القوة، ألا تتدخل هذه القوة في الشأن الداخلي للدول الأعضاء. ونقلت صحيفة الخبر الجزائرية في عددها الصادر أمس الخميس (28 مايو/ أيار 2015) عن مصدر وصفته بالمطلع أن الجزائر طلبت عبر سفيرها في القاهرة ومندوبها الدائم لدى جامعة الدول العربية، إدراج بند يمنع القوة العربية من التدخل في الشأن الداخلي للدول العربية. وذكرت الصحيفة، نقلاً عن المصدر ذاته قوله، أن صناع القرار في الجزائر يعتبرون أن موازين القوى في العالم العربي، في الوقت الراهن، غير مناسبة للتوصل إلى اتفاق يسمح بإنشاء قوة تدخل عسكري عربية تتمتع بالشرعية والصدقية. وعدد المصدر 3 أسباب وراء تحفظ الجزائر أهمها التدهور الخطير للعلاقات العربية-العربية بسبب حروب ليبيا وسورية واليمن. ثم عدم قدرة دول مؤثرة ومحورية في العالم العربي على اتخاذ القرار، إما بسبب الغياب أو بسبب الحرب الأهلية، وهي سورية وليبيا والعراق واليمن. وأخيراً التضارب الذي قد ينشأ بين القوة العربية من قرار تدخلها في دولة عربية معينة وقرار من مجلس الأمن الدولي صاحب الاختصاص في مجال ضبط الأمن الدولي. من جانبه، أحبط الجيش الجزائري مساء أمس الخميس (28 مايو/ أيار 2015) محاولة لإدخال كمية من الأسلحة والذخيرة والمتفجرات من النيجر إلى التراب الجزائري. وأفادت وزارة الدفاع في موقعها الإلكتروني أن مفرزة للجيش بعين قزام بولاية تمنراست، أقصى جنوب البلاد (على الحدود مع النيجر) أحبطت محاولة إدخال كمية من الأسلحة والذخيرة والمواد المتفجرة.