تكاد لا تمر فترة الاختبارات إلا وتعج وسائل التواصل الاجتماعي المتنوعة بإجابات الطلاب والطالبات المضحكة والغريبة، التي ينشرها بعض المعلمين والمعلمات في مخالفة صريحة لأنظمة وزارة التعليم التي تعد ذلك تجاوزاً على الخصوصية. ويرى تربوي أن ورقة الإجابة حق للطالب ولا يجوز نشرها أو تصويرها أو تداولها أياً كان محتواها، وأن تداول ونشر إجابات الطلاب سلوك غير مقبول ولا تقبل به الوزارة، مشيرين أن تصوير إجابات الطلاب التي تدعو للغرابة أو الضحك ونشرها تصرف خاطئ وغير تربوي، ويسهم في زيادة مثل هذه الممارسات الخاطئة من قبل الطلاب. وأوضح عبدالله الفارس مشرف تربوي، أن تداول إجابات الطلاب ونشرها في مواقع التواصل الاجتماعي تصرف غير صحيح، خاصة أنه يصدر من أشخاص يفترض أن يكونوا قدوة حسنة للطلاب، ولا يسهمون في نشر السلوكيات الخاطئة. طلاب أثناء أدائهم للامتحانات في إحدى المدارس. «الاقتصادية» وأضاف الفارس أن فراغ ذهن الطالب من أي معلومات للإجابة عن الأسئلة يجعله يفكر في شيء ما يضعه، وظنا منه أن المسألة هي ملء الفراغ فقط، يبدأ بالرسم وكتابة الشعر، مبيناً أن بعض المواقف التي تصدر من الطلاب أثناء وقت الاختبارات، أمر نابع من الحالة النفسية والقلق الذي ينتابه خلال هذه الفترة، من الارتباك وقلة التركيز، خاصة بين الطلاب أصحاب المستويات المتدنية. وأشار إلى أنه ليس من المستبعد أن يكون بعض المعلمين يتعمد كتابة بعض العبارات التي تدعو للغرابة من إجل إضحاك قارئها، معتبراً من يتعمد نشر إجابات الطلاب بنوع من الخيانة العلمية. وعن آلية التعامل في مثل هذه الحالات، أوضح الفارس أنه يتم تنبيه الطالب شفهياً بحسب الكتابة، وإذا تكرر ذلك يتم أخذ تعهد على الطالب دون إلغاء اختباره، وإبلاغ ولي أمره بذلك، ثم يحول للجنة التوجيه والإرشاد لدراسة حالته إذا احتاج الأمر لذلك. ويشاركه الرأي صالح الدوسري مرشد طلابي، مؤكداً امتعاضه من بعض المعلمين الذي ينشرون إجابات الطلاب، مبيناً أن دورهم تعديل سلوكيات الطلاب وتوجيهها لا فضحها، داعياً الطلاب إلى الاعتماد على الله سبحانه وتعالى والتوكل عليه والثقة به بأنه هو الميسر والمدبر، والتفاؤل في النظر إلى الأمور. وأشار الدوسري إلى أن الخروج عن الإجابات في أسئلة الاختبارات، شعار يرفعه بعض الطلاب، ويكون إما طالبا متميزا بفكره وقادرا على الإبداع، أو طالبا ضعيف المستوى لا يجد ما يكتبه للإجابة عن الأسئلة.