من مايك كوليت زوريخ 27 مايو أيار (خدمة رويترز الرياضية العربية) - قبل أربع سنوات بالتمام والكمال وقف جاك وارنر نائب رئيس الاتحاد الدولي السابق في بهو فندق بور او لاك في قلب مدينة زوريخ محذرا الفيفا من تسونامي كروي سيضرب المؤسسة العالمية وصدقت توقعاته أخيرا. لكنها تحققت بصورة لم يكن هو حتى يتخيلها. ومع بزوغ فجر يوم جديد اليوم الاربعاء اقتحم ضباط يرتدون ملابس مدنية من الشرطة الاتحادية السويسرية بهو الفندق الفاخر الذي اطلق منه وارنر هذا التحذير في 2011. وحصلوا على مفاتيح غرف سبعة من مسؤولي الفيفا من بينهم خليفة وارنر في رئاسة اتحاد امريكا الشمالية والوسطى والكاريبي (كونكاكاف) جيفري ويب واقتادوهم بعيدا على خلفية اتهامات عديدة تتراوح بين الرشوة والابتزاز والاحتيال وغسل الاموال. ولم يكن هذا بالطبع التسونامي الذي كان يقصده وارنر عندما أوقفه الفيفا ذاته بداعي ضلوعه في فضيحة رشي ادت الى سقوطه اثناء الاستعداد لاجراء انتخابات رئاسة الفيفا 2011. وقال وقتها انه يملك ادلة على ان الرشوة تنخر في عظام الفيفا منذ سنوات وان هذه القرائن ستضرب الفيفا والعالم وستصيبك بالصدمة لكن وارنر لم يكشف ابدا عن هذه القرائن بينما كان لوزارة العدل الامريكية والمدعي العام السويسري رأي آخر. وفضل وارنر الانسحاب بعد 29 عاما قضاها مع الفيفا بدلا من مواجهة تحقيق لجنة القيم التابعة للاتحاد الدولي بشأن دوره في الفضيحة بل وأصبح سياسيا في بلده ترينيداد. لكن يوم الاربعاء وجد نفسه في دائرة الاتهام مجددا عندما ورد اسمه ضمن لائحة تضم 14 شخصا وجهت لهم السلطات الامريكية اتهامات. وقالوا إن وارنر طلب رشى بقيمة عشرة ملايين دولار من حكومة جنوب افريقيا لاختيار البلاد لاستضافة كأس العالم 2010 وانه حول هذه الرشى الى الاستخدام الشخصي. وأصدر وارنر الذي كان واحدا من ابرز مسؤولي الفيفا واكثرهم نفوذا بيانا يدفع فيه ببرائته اليوم الاربعاء حيث لا يزال الفيفا يترنح من آثار المداهمات لفندق بور او لاك وايضا من تحقيق آخر فتحته السلطات السويسرية بشأن اجراءات منح تنظيم كأس العالم 2018 و2022. (اعداد وتحرير اشرف حامد للنشرة العربية)