×
محافظة المنطقة الشرقية

مأمور سنترال الجهات الحكومية في «وجه المدفع»..!

صورة الخبر

استهل منتدى الأحساء للاستثمار2013 جلساته صباح أمس الأربعاء بمحور الصناعة في الأحساء، حيث أكد المهندس وليد عبدالمجيد أبوخالد وكيل وزارة التجارة والصناعة لشؤون الصناعة على فرص الاستثمار والنمو الصناعي في الأحساء بحكم جغرافية موقعها الإستراتيجي وتوافر الكثير من المواد الخام، مبينًا أن الصناعة خيار استراتيجي لتنمية وتنويع مصادر الدخل في المملكة، مشيرًا إلى وجود 200 مصنع بالأحساء تقدم 20 ألف وظيفة وكل وظيفة توفر 8 وظائف إضافية لدعم هذه الوظيفة. وأوضح المهندس أبوخالد في الكلمة الرئيسة بالجلسة الأولى للمنتدى والتي ترأسها الأستاذ فهد العرجي رئيس اللجنة الصناعية بغرفة الأحساء، أن وزارة التجارة والصناعة تعمل على الخطة العاشرة من جملة خطط لخلق وظائف سعودية وتنويع مصادر الدخل لافتًا إلى جهود الوزارة في إعادة هندسة الاجراءات لكافة المستفيدين من خدماتها “الخدمات الإلكترونية”، وهو الأمر الذي يسهم في اختصار الجهد والوقت وتذليل الصعوبات مثل استخراج السجل التجاري والصناعي وتجديد العلامة التجارية، مشيرًا إلى إن المملكة تعد الاولى عالميا في الانجاز الصناعي والخدمة الإلكترونية حيث اختصرت الوقت من 8 شهور ليصبح أسبوعين كحد أقصى. وأضاف المهندس أبو خالد أن ابرز المبادرات التي تعمل عليها وزارة التجارة والصناعة هي دعم الصناعات الصغيرة والمتوسطة عبر اتفاقية بين الوزارة ومدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية لإنشاء مركز توطين الصناعات الصغيرة والمتوسطة بهدف تجويد الصناعة السعودية ومراجعة خطوط الانتاج للمصانع عبر خبراء مميزين لتقديم التوصيات والاستشارات التخصصية لأصحاب المصانع لتحسين منتجاتهم، فيما يكون تسويق الصناعات السعودية هدفا ثانيا من ابرز المبادرات وذلك بالاتفاق مع الشركات العالمية المتخصصة كجوجل لتمكين المستفيد من أي دولة بالعالم الحصول على المعلومة لأي منتج سعودي مع إنشاء هيئة تنمية صادرات سعودية لها دور في دعم الصناعات السعودية. وأشار إلى تحديات مهمة تواجه الصناعة السعودية من بينها سعودة وتوطين خطوط الانتاج في الصناعة الوطنية، دعم وتفعيل مشاركة المرأة وتفعيل قنوات المشتريات الحكومية من الصناعات الوطنية، وضبط التشريعات لتقديم كل ما يخدم الصناعة المتقدمة في المملكة وتحفيز الصناعات العالمية عن طريق الشراكات أو نقل تلك المصانع بالكامل في السعودية، للاستفادة من الوجود التقني ودعم منتجاتهم داخليًا وعالميًا. وشدّد على أهمية تعزيز الشراكة مع القطاع الخاص والتكامل والتواصل بين الوزارات والجهات الحكومية المختلفة، مشيرًا إلى مبادرة دعم المشتريات الحكومية التي تتبناها الوزارة لتكون المشتريات الحكومية من الصناعات الوطنية وهو ما يعطي فخرًا للمملكة، مؤكدًا على أنها قطعت شوطا طويلا. وفي المداخلة الأولى بالجلسة كشف المهندس صالح الرشيد مدير عام الهيئة السعودية للمدن الصناعية ومناطق التقنية “مدن” عن أهم مؤشرات النمو الصناعي بالمملكة من عام 2007 وحتى 2013 م، مشيرًا إلى أن عدد المصانع تضاعف من 1950 إلى أكثر من 5000 مصنع، وتضاعفت الطاقة الكهربائية من 1600 ميغا فولت أمبير إلى 5900 ميغا فولت أمبير، في حين تضاعف عدد المدن الصناعية من 14 مدينة إلى 32 مدينة صناعية في حلول عام 2013م. وأضاف الرشيد: إن الأحساء تضم ثلاث مدن صناعية، مبينًا أن المدينة الصناعية الثانية بالأحساء، والتي تمتد مساحتها إلى 300 مليون متر مربع، ستصبح أول مدينة صناعية عملاقة تتبع لهيئة المدن الصناعية “مدن” وتقع على الخليج، حيث ستتمكن من استيعاب كافة أنواع الصناعات الثقيلة وتوفر مئات الآلاف من فرص العمل، لافتًا إلى أن هويتها الرئيسة ستكون في الأغلب في قطاع الصناعات التحويلية، معبرًا عن تطلعه لأن تصبح القطب الاقتصادي الصناعي الأول المقبل على مستوى المملكة. وأشار إلى أن المدينة الصناعية الثالثة ستنطلق في عام 2014م بمساحة اجمالية تبلغ 500 ألف متر مربع، وهي مدينة ممولة من صندوق التنمية الصناعية لافتًا لأنها ستكون مهيأة لعمل المرأة، كاشفًا أن “مدن” تنفذ حاليًا 260 مصنعًا تحت الإنشاء وتستهدف الوصول إلى 1000 مصنع مبنيًا أن حجم المشروعات التي تعمل عليها “مدن” حاليًا يبلغ ثمانية مليارات ريال سعودي حتى نهاية 2013م. واستعرض عبدالرحمن بن سليمان السياري نائب مدير ادارة الائتمان بصندوق التنمية الصناعية في مداخلته الثانية مصادر التمويل للقطاع الصناعي بالمملكة، موضحًا أن الصندوق يدرك أن الصناعة خيار اقتصادي استراتيجي لا مناص منه لذلك فهو يحرص على التفاعل مع جميع طلبات التمويل الصناعي لتسريع وتيرة هذا القطاع المهم، مبينًا أن الاحساء حظيت بقدر من التمويل وصل إلى 60 % من نسبة تكلفة المشروعات بزيادة 20% عن الزيادة السابقة، مبينًا أن الأحساء منحت أكثر من 75 قرضًا وجهّت لأكثر من 54 مصنعا منها 22 مصنعا حصل على قرض ثانٍ وثالث فيما قدم 50 قرضًا للمشروعات الصغيرة والاهتمام بهذه المشروعات في ازدياد على مستوى التوظيف وفرص العمل، مشيرا إلى إن أبرز الصناعات بالأحساء تتركز على مواد البناء والمواد البلاستيكية والصناعات الغذائية وذلك على مستوى المملكة.