مدريد، 27 مايو/آيار (إفي): طالبت اللجنة التنفيذية للاتحاد الأوروبي لكرة القدم (ويفا) اليوم في بيان رسمي بتعليق الجمعية العمومية للاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) المقررة غدا الخميس وارجاء انتخابات رئاسة المنظمة الدولية المقررة الجمعة لمدة ستة أشهر. ويعد هذا رد الفعل الثاني الذي يصدر عن الويفا إثر اعتقال سبعة من كبار مسئولي الاتحاد الدولي لكرة القدم، للاشتباه في تورطهم في جرائم فساد، بعد أن أعرب في وقت سابق عن حزنه ودهشته إزاء الأحداث. وأكد الويفا أن الجمعية العمومية للفيفا التي ستعقد غدا قد تتحول إلى مسرحية هزلية، لذا فإن الاتحادات الأوروبية سيكون عليها النظر في المشاركة، محذرا من أن هذا النظام اذا لم يتوقف سيقتل كرة القدم. وأشار الويفا إلى أن أعضائه يعتزمون الاجتماع غدا لاتخاذ التدابير اللازمة لحماية كرة القدم، مبرزا أهمية حدوث تغيير في قيادة الفيفا، التي ينبغي عليها الغاء اجتماع الغد وارجاء الانتخابات المقررة الجمعة لمدة ستة أشهر. وأوضح أن الأحداث التي وقعت اليوم تمثل كارثة بالنسبة للفيفا، وتضر بصورة كرة القدم، معربا عن تأثره وحزنه الشديدين. وأضاف أن الأحداث تثبت من جديد أن الفساد مستشري في ثقافة الفيفا، مشيرا إلى أن الفيفا يجب عليها البدء من جديد لاجراء اصلاح حقيقي يغير المؤسسة. وكانت الشرطة السويسرية قد اعتقلت في وقت سابق اليوم سبعة مسئولين كبار بالفيفا بناء على طلب من القضاء الأمريكي، الذي يوجه لهم عدة اتهامات من بينها تكوين شبكة مافيا وارتكاب غش جماعي وغسيل أموال، ومن المقرر ان يبقوا تحت حراسة السلطات السويسرية لحين ترحيلهم. ويعقد الفيفا غدا في زيورخ النسخة الـ65 من جمعيته العمومية، التي تمتد فعاليتها حتى الجمعة، حين ستجري انتخابات رئاسته، ويتنافس خلالها بلاتر والأمير علي بن الحسين، بعد انسحاب رئيس الاتحاد الهولندي لكرة القدم مايكل فان براج والنجم البرتغالي المعتزل لويس فيجو. (إفي)