شنت قوى 14 آذار هجوماً عنيفاً على حزب الله وأمينه العام حسن نصر الله، متهمة إياه بالسعي لضرب مؤسسات الدولة اللبنانية. واعتبر عضو كتلة المستقبل النائب أحمد فتفت أمس، إن المطالبة بحكومة 9-9-6، تعد على التوازنات الدستورية في لبنان، وقال «نحن ليس لدينا أي فيتو في مجلس النواب فيما يريدون فيتو بالحكومة وبالتالي هناك لعب بالتوازنات الداخلية»، واتهم حزب الله بأنه يسعى لضرب مجلس الوزراء ورئاسته، وأنه جزء من الأدوات التي استخدمتها إيران في سورية، مفيدا أن حزب الله يدافع في هذا الملف عن المصالح الإيرانية. وأكد أن لبنان سيواجه المشروع الإيراني إذا كان يريد أن يفرض علينا شيئا ما، لكننا لا نريد أن نجابه السلاح بالسلاح لأننا ندرك تماما أن ذلك يعني تدمير لبنان. ولم يستبعد فتفت أن يضطر حزب الله إلى التخلي عن سلاحه يوماً ما وعندها يمكن أن تنصلح الأمور، ولكن لن يستطيع الحزب الحصول على أي شيء عبر الضغط. فيما رأى عضو حزب الكتائب اللبنانية النائب إيلي ماروني، أن خطاب الأمين العام لحزب الله تهديد مبطن للخضوع والموافقة على صيغة الحكومة التي يطرحها. وأشار إلى أنه من أخطاء قوى 14 آذار الدائمة والتي تتكرر هي أنه كلما تُعطى فرصة كي تحكم تمد يدها لليد الخطأ، معتبرا أن عقدة تشكيل الحكومة مستمرة حتى إشعار آخر، وقال إن المشكلة أعمق من الصيغة التي يجب اختيارها بل تكمن في البيان الوزاري. ودعا رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان ورئيس الحكومة المكلف أن يبادرا إلى تشكيل حكومة مهما كان الثمن، حكومة لكل لبنان لا تكون تحت رحمة الثلث المعطل لكل فريق.