لم يتأثر منتخب ألمانيا كثيرا بالأجواء العدائية في استاد ماراكانا الشهير في ريو دي جانيرو أمس السبت لكنه واجه مهمة صعبة في مواجهة 11 لاعبا برازيليا تلقوا تشجيعا هائلا من 80 ألف مشجع متحمس وراغب في الانتقام. وقبل المباراة النهائية لمنافسة كرة القدم للرجال أكد مدربا المنتخبين إن فكرة الانتقام لهزيمة البرازيل على أرضها 7-1 أمام ألمانيا في قبل نهائي كأس العالم 2014 غير واردة تماما. لكن أحدا لم يبلغ الجماهير بذلك وأطلق المشجعون صيحات الاستهجان بوجه اللاعبين الألمان طوال 120 دقيقة من اللعب وخلال تنفيذ ركلات الترجيح والتي حسمها نيمار لأصحاب الأرض بعد أن أهدر الألماني نيلز بيترسن ركلته. وقال بيترسن لتلفزيون رويترز بعد المباراة "الأمر كان في غاية الصعوبة.. عندما يكون 80 ألف شخص ضدك فالوضع لا يكون مريحا." وعن شعوره بعد الهزيمة قال بيترسن "لا يزال الوضع مؤلما لكننا فخورون بالميدالية (الفضية) أيضا." وأكد مدرب ألمانيا هورست روبيش إنه أعد لاعبيه لمواجهة سلوك الجماهير قائلا "قلت للاعبي فريقي قبل المباراة.. هذا هو ملعبكم. انطلقوا وستجدون 80 ألفا في استقبالكم." وأضاف المدرب "يمكنكم تغيير الوضع لصالحكم أو الانكفاء واليأس وعدم القدرة على اللعب." ونفذ اللاعبون تعليمات المدرب وقدموا أداء جيدا. وإلى جانب هدف ماكس ماير الذي عادل النتيجة 1-1 بعد تقدم البرازيل بهدف لنيمار من ركلة حرة سدد اللاعبون الألمان في العارضة ثلاث مرات في الشوط الأول كما شكل يوليان براندت تهديدا متكررا على مرمى أصحاب الأرض. لكن النهاية ابتسمت للدولة المضيفة واحتفل اللاعبون الألمان حول الملعب في تحية للجمهور. وقال المدافع الألماني لوكاس كلوسترمان "سنحت لنا بعض الفرص وكان من الممكن لنا إحراز ثلاثة أهداف على الأقل. أعتقد أنه كان من الممكن أن نحقق الفوز لكن ركلات الترجيح يلعب الحظ فيها دورا كبيرا. عليك تقبل الهزيمة أيضا." وتقبل المدرب روبيش الهزيمة أيضا مؤكدا أن فريقه بالفعل "كان رائعا". وكانت ألمانيا بطلة العالم فازت في يوم الجمعة الماضي بذهبية كرة القدم النسائية بعد الفوز على السويد 2-1 في المباراة النهائية وكانت تأمل في الجمع بين ذهبيتي اللعبة الشعبية في ألعاب ريو.