أكد محافظ الأنبار صهيب الراوي أن حكومة إقليم كردستان وافقت أمس على دخول نازحي محافظة الأنبار العالقين عند جسر بزيبز على نهر الفرات (27 كلم غرب بغداد) إلى الإقليم من دون كفيل. وقال الراوي لـ«الشرق الأوسط» إن حافلات خصصت لنقل الآلاف من النازحين العالقين عند جسر بزيبز خصصتها وزارة النقل بعد موافقة وزير النقل باقر الزبيدي على طلبنا بتخصيص حافلات تابعة لوزارة النقل من أجل نقل النازحين مجانًا». وأكد الراوي أن «قوات تابعة للأجهزة الأمنية سترافق الحافلات من أجل حماية النازحين وإيصالهم بسلام إلى محافظات الإقليم». ويعاني آلاف النازحين العالقين عند جسر بزيبز ظروفا معيشية سيئة، كما يواجهون إجراءات يصفونها بالتعسفية بسبب منعهم من دخول بغداد بعد أن غادر أكثر من 40 ألف شخص مدينة الرمادي مركز محافظة الأنبار منذ سيطرة مسلحي تنظيم داعش عليها. ولم توضح الحكومة العراقية سبب إغلاق جسر بزيبز، لكنها تتحدث باستمرار عن مخاوف من أن مسلحي «داعش» قد يتسللون بين النازحين إلى العاصمة. بدوره، قال النائب رعد الدهلكي، رئيس لجنة المهجرين والمهاجرين في البرلمان العراقي، لـ«الشرق الأوسط» إنه لأمر مخزٍ أن لا تتكفل الحكومة بمواطنيها، مضيفا أن «المشهد في بزيبز يعبر عن التقصير الحكومي الواضح تجاه النازحين الذين هربوا من الموت المؤكد إلى الموت البطيء تحت قسوة لهيب الشمس وتفشي الأمراض وموت الأطفال والنساء وكبار السن أمام أنظار الحكومة». وشدد الدهلكي على ضرورة «اتخاذ موقف حازم بإيواء النازحين وتوفير سبل العيش الكريم لهم، لا أن يتركوا في العراء دون طعام أو ماء أو دواء. الدستور العراقي ضمن للمواطن العراقي حقوقا وعلى الدولة وعلى الحكومة تنفيذ ما أقره الدستور، ولا بد من إغاثة الناس، فهم يتعرضون لأسوأ معاملة رغم معاناتهم هذه».