×
محافظة المنطقة الشرقية

الجبير يترأس ورشة العمل النهائية لمشروع النقل العام بحاضرة الدمام

صورة الخبر

أكد سفير الاتحاد الأوروبي لدى المملكة العربية السعودية آدم كولاخ أن البحرين تلعب دوراً رياديا في الترويج لسبل الطاقة المتجددة من خلال طرح حلول للحد من مشاكل تغير المناخ، مؤكداً أن الاتحاد الأوروبي سيتعاون بشكل أكبر مع البحرين من أجل بناء القدرات، نقل المعارف والتكنولوجيا، موضحاً أن الاتحاد يشارك في الجهود العالمية من أجل الحد من مخاطر تغير المناخ. وفي الوقت ذاته أكد عدد من الخبراء والمهتمين بالبيئة أن البحرين تواجه تحدي ارتفاع منسوب المياه بسبب التغيرات المناخية التي تشهده جميع دول العالم، في الوقت الذي قال نائب الرئيس التنفيذي للمجلس الأعلى للبيئة محمد بن دينه «إننا بحاجة للعمل مع الاتحاد الأوروبي للحد من المشاكل التي قد تؤثر على البيئة، ونطمح أن يساعدنا الاتحاد تقنياً ومالياً فنحن بحاجة إلى هذه المساعدة لتغلب على تأثيرات تغير المناخ وتحقيق أهداف الإلفية». وجاء ذلك أمس الاثنين (25 مايو/ أيار 2015) خلال افتتاح أعمال مؤتمر «الأسبوع البحريني الأوروبي للبيئة» والذي يقام تحت رعاية المجلس الأعلى للبيئة وينظمه المركز الإقليمي العربي للتراث العالمي بالتعاون مع سفارات ألمانيا، إيطاليا وفرنسا لدى مملكة البحرين والمجلس الثقافي البريطاني. وأضاف بن دينه في حديث إلى «الوسط» قائلاً: «البحرين تعمل جاهدة للحد من مخاطر التغيير المناخي، فهي تحاول حماية مجتمعها من المخاطر التي قد تنجم عن التغيرات المناخية، من خلال تبني استراتيجيات وبرامج بيئية». وقال:»تعمل البحرين على إيجاد بدائل للطاقة المتجددة، مع تبني عناصر جديدة لها، وخصوصاً أن البحرين تعد جزيرة صغيرة وتتعرض إلى تغيرات مناخية أسوة بباقي دول العالم، إلا أن من المخاطر التي قد تواجهها هي ارتفاع منسوب المياه والذي قد يهددها». وتابع قائلاً:»نحن نحاول تطوير أنفسنا لاستخدام طاقات أخرى وذلك تماشياً مع رؤية 2030، وسنكون بالقرب من الاتحاد الأوروبي للعمل معاً للحد من المشاكل التي قد تؤثر على البيئة، ونطمح أن يساعدنا الاتحاد تقنياً ومالياً فنحن بحاجة إلى هذه المساعدة لتحقيق التنمية المستدامة ونحن نسعى في البحرين إلى تحقيق الأهداف الإلفية وقد حاولنا جاهدين من أجل تحقيق العديد من هذه الأهداف وبالإمكان رؤية ذلك عبر التقارير التي ينشرها المجلس الأعلى». وذكر بن دينه أن العديد من المشاركين في المؤتمر لهم هدف مشترك وهو الحد من الأخطار الناجمة عن التغيرات المناخية من خلال السعي إلى خفض معدلات درجات الحرارة، مشيراً إلى أن البحرين عليها عاتق أيضاً في تحقيق هذا الهدف، إلا أن الدول المتطورة تلعب دوراً أكبر، متمنياً أن تأخذ هذه الدول على عاتقها مسئولية الحد من مخاطر التغير المناخي». وتحدث بن دينه عن الطاقة المتجدده، مشيراً إلى أن هناك فهم خاطئ بشأن أن هذه الطاقة تقتصر على الشمس فقط، مبيناً أن الطاقة تشمل أيضاً الغبار والهواء، موكداً أن لو اجتمعت كل هذه العوامل ستحصل الدول على الطاقة المتجدده، مشيراً إلى أن هناك سعي لدى البحرين للاستفادة من هذه الطاقة. وأكد بن دينه أن العام الجاري له أهمية خاصة في مجالات التنمية المستدامة والتغير المناخي، موضحاً أن العالم سيتوجه بشكل مختلف في مرحلة ما بعد العام 2015م، من خلال تطبيق الأهداف العالمية للتنمية المستدامة من جهة، وعبر اتفاقية المناخ الجديدة التي سوف تصدر عن مؤتمر التغير المناخي في باريس (COP21) من جهة أخرى، مشيراً إلى أن الأسبوع البحريني الأوروبي للبيئة يركز على تعزيز العلاقة القوية بين مملكة البحرين والاتحاد الأوروبي، متمنياً أن يفتح هذا الأسبوع أبواب التعاون المستقبلية في مجالات بناء القدرات ونقل التكنولوجيا من أجل أن تستطيع البحرين التكيف بشكل أفضل في ظل التغيرات الجارية في العالم. قال مدير المركز الإقليمي العربي للتراث العالمي منير بوشناقي:»من المهم أن تشارك البحرين في هذا المؤتمر وخصوصاً في ظل وجود تأثير تغير المناخ على دول العال، فالدراسات تؤكد أن هناك العديد من الكوارث الطبيعية التي حدثت في العديد من الدول كالصين والفلبين وقد كان ذلك بسبب التغيرات المناخية، والعالم اليوم بما فيهم دول الخليج عليهم دراسة الآثار الناجمة عن تغيرات المناخ والذي قد يؤثر في التغيرات الحرارية وحياة السكان». وأضاف أن «أكثر التحديات التي تواجه البحرين هي ارتفاع درجة الحرارة، وارتفاع مسنوب المياه وبما أن البحرين من الدول التي تعد جزر صغيره فإنها مهددة بارتفاع منسوب المياه الذي قد يهدد سكانها، لذا نهدف إلى مناقشة ذلك من خلال الجلسات التي تصاحب الموتمر خلال الأيام المقبلة». وأكد بوشناقي أن المجلس الأعلى للبيئة يبذل جهوداً في سبيل حماية وتعزيز المشهد البيئي في البحرين، مشيراً إلى أن تغير المناخ يحظى باهتمام المنظمات الدولية وعلى رأسها منظمة اليونيسكو، التي عملت على إعداد دراسات حول تأثير تغير المناخ على التراث العالمي، موضحاً أن المنظمة رفعت إلى الأمم المتحدة مجموعة توصيات لتأخذها في عين الاعتبار لتطبيقها حول العالم في ظل تعرض مجموعة من مواقع التراث العالمي الثقافي والطبيعي للخطر بسبب الكوارث الطبيعية المرتبطة بالمناخ، كالأعاصير وأمواج التسونامي. وتطرق السفير الفرنسي في البحرين بيرنارد رينو إلى مؤتمر تغير المناخ في باريس (COP21)، الذي سيعقد في ديسمبر/ كانون الأول 2015، مشيراً إلى أن فرنسا ستعمل على إنجاح المؤتمر ليخرج بقرارات بناءة تعمل على تغير الوضع الراهن في العالم، مبيناً أن هذا الحدث يأتي في سياق الجهود العالمية الجارية للتصدي للتغير المناخي، حيث تستضيف وتترأس فرنسا الدورة 21 لمؤتمر الأطراف المشاركة في اتفاقية الأمم المتحدة بشأن التغير المناخي والمعروف باسم «باريس 2015». وذكر أن هذا المؤتمر يهدف إلى التوصل لاتفاقية عالمية جديدة خاصة بالمناخ، والتي ستكون قابلة للتطبيق في جميع دول العالم، كما أن المؤتمر من شأنه أن يلعب دوراً رئيسيا في ضمان التقارب بين مختلف وجهات النظر وتعزيز التوافق في الآراء بين الدول من أجل تخطي تحديات التغير المناخي العالمي. وقال: «فرنسا على استعداد للعمل والتعاون مع البحرين من أجل الحد من مخاطر التغيرات المناخي، وسنعمل بعد هذا الموتمر إلى إرسال تقرير بالمناقشات التي قد تحدث هنا إلى فرنسا للمشاركة بها في مؤتمر باريس المقبل». ومن المشار إليه أن الأسبوع البحريني الأوروبي للبيئة يستمر في عقد العديد من ورش العمل والندوات حتى 28 مايو الجاري لمناقشة أهمية قضايا التنمية المستدامة في ظل التغير المناخي حول العالم وضرورة توعية الجمهور بها، إذ سيناقش الخبراء من البحرين وأوروبا الإجراءات والتدابير التي من المطلوب اتخاذها من أجل تغيير الوضع المناخي الراهن، وسيتم التطرق وخصوصاً إلى مواضيع التكنولوجيا الحديثة وبحوث الطاقة المتجددة التي يمكنها أن تساهم في عملية التنمية المستدامة، كما وسيطرح مؤتمر الأسبوع البحريني الأوروبي للبيئة مقترحات حول عملية بناء القدرات وتبادل الخبرات وتناقل المعرفة التكنولوجية بين مملكة البحرين والاتحاد الأوروبي.