نجحت إدارة التحريات والبحث الجنائي بشرطة منطقة الرياض في الإيقاع بثلاثة يمنيين جميعهم في العقد الثالث بعد تورطهم بتشكيل عصابة تخصصت في سرقة المحلات والمؤسسات التجارية، حيث تجاوزت مسروقاتهم المليوني ريال. وأوضحت شرطة منطقة الرياض أمس أنها تلقت عددا من البلاغات من شركات ومؤسسات ومحال تجارية تعرضت للسرقة حيث جاوز إجمالي المسروقات منها المليوني ريال، فأحالت القضية إلى إدارة التحريات والبحث الجنائي التي قامت بإجراء جملة من الإجراءات البحثية الشاملة، وتحليل معلومات البلاغات، ودراسة التقارب الزمني وكذا الأسلوب الذي نفذت به، وقد تبين تنوع المسروقات ما بين مبالغ نقدية ورؤوس شاحنات ومعدات ثقيلة وأجهزة كمبيوتر وبطاقات اتصال مسبقة الدفع، فوسعت دائرة البحث في كل اتجاه وزرعت مصادرها السرية في المواقع التي تكررت فيها السرقات وحصر أماكن التجمعات العمالية. وقالت إنه لم يمض وقت يسير حتى بدأت تتكشف خيوط الجريمة، حيث اشتبه رجال التحريات والبحث الجنائي بثلاثة وافدين من الجنسية اليمنية (يقيمون بالمملكة بطريقة غير نظامية) فتم القبض عليهم، وبإخضاعهم لجلسات تحقيق موسعة ودقيقة اعترفوا بارتكاب عدد من السرقات في منطقة الرياض وخارجها، وقاموا بالدلالة على مواقع سرقاتهم التي جاءت مطابقة لما اعترفوا به، حيث وجد لبعضها بلاغات مقيدة بسجلات شرطة منطقة الرياض، وهناك سرقات من مواقع أكد أصحابها تعرضها للسرقة لكنهم لم يتقدموا بالإبلاغ عنها. وجرى إيقافهم والتوسع معهم في التحقيق للكشف عن علاقتهم بالقضايا المسجلة ضد مجهول، ولمعرفة ما إذا كانت لهم أي أنشطة إجرامية أخرى، فيما ستتم إحالتهم إلى الجهة القضائية المختصة بعد استكمال الإجراءات النظامية.
