في مناسبة الهجرة المئوية الأرمنية إلى الأردن، أقام الفوتوغرافي الأرمني الشاب آفو ماركيان معرضه الجديد في غاليري «دار الاندى» في عمّان تحت عنوان «اكتشف أرمينيا». واللافت أن الأردنيين من أصول أرمنية، ساهموا على مدى قرن بفعالية في تكريس التصوير الفوتوغرافي كمهنة ونشاط فني في الاردن كما يشير الفوتوغرافي الشاب. ويضيف: «يأتي معرضي بالتزامن مع الاحتفال بمئوية الهجرة الأرمنية للأردن ولتأكيد دور الأرمن في الحياة الاجتماعية والثقافية المحلية». تجربة الفوتوغرافي ماركيان تستعرض صوراً عن الحياة الشعبية والتاريخ والتراث الأرمني، كما وثّقت عدسته واقع أرمينيا التي عانت الحروب والدمار خلال القرن الماضي. ويوضح: «وثّقت مواقع أثرية تؤرخ بدايات الثقافة والكتابة الأرمنية المنقوشة على الألواح الحجرية قبل نحو ثلاثة آلاف سنة، اضافة الى عدد من الكنائس المهدمة والمحروقة نتيجة الحروب والاهمال». يستعرض معرض «اكتشف أرمينيا» جماليات الوطن وطبيعته من سهول وجبال وغابات، ولم يغب العنصر الانساني عن صور الفنان ماركيان حيث حضرت شخصيات انسانية من كبار السن الذين شهدوا حوادث وتحولات مفصلية خلال القرن الماضي، وما زالوا متمسكين بجذورهم وعاداتهم وتقاليدهم المتجسدة في لباسهم والحرف اليدوية التي يمتهنوها، والتي أصبحت علامة فارقة في ثقافة الأرمني في وطنه وفي هجرته. مساهمة ماركيان في اقامة المعرض جاءت انطلاقاً من حرصه على عرض صور بأفكار جديدة تحمل مضامين ثقافية هادفة منحت للحضور فرصة الاطلاع على أدق التفاصيل في الحياة بأرمينيا. ويوضح الفوتوغرافي الشاب أنه يحضّر لمعرض جديد في أرمينيا بعنوان «اكتشف الأردن»، تعبيراً عن حبه لهذا البلد و»مد جسور التواصل والمحبة بين البلدين». ويشكل المعرض بحسب مديرة الغاليري الفنانة مجدولين الغزاوي مساحة مهمة من لقاء الثقافات والحوار البصري. وتقول: «لوحات ماركيان الفوتوغرافية أتى بعضها ملوناً وآخر بالأبيض والأسود، لكن يبرز في مجملها العناية الفائقة بإبراز مساقط الضوء وانعكاساتها على الأجسام موضوع اللوحة، وما يتركه ذلك من أثر جمالي مدهش، كما قام الفنان بطباعتها بأسلوب متحفي مميز». منوعات