صحيفة قبس - ياسر حسن - متابعات :نجح باحثون بيولوجيون في جامعة أيوا يقودهم ستانلي بيرلمان في تطوير نموذج لفأر تجارب يساعد في إجراء أبحاث واختبارات الأدوية واللقاحات لعلاج الأمراض الفيروسية بشكل أسرع، بالإضافة إلى الاستفادة منه في دراسة وأبحاث فيروسات أخرى، مما يبشر بكشف علاج للمصابين بفيروس كورونا المنتشر في الشرق الأوسط والذي يُعد أحد أشكال مرض الالتهاب الرئوي. ويصيب فيروس كورونا الجهاز التنفسي في الإنسان وذلك بالاختلاط بنوع من البروتين البشري، يسمى DPP4، ويبقى على سطح خلايا الرئتين. ونتج عن ذلك المرض وفاة 77 شخصًا من بين 188 أصيبوا به في المملكة. وقام الباحثون بحقن الجين الخاص بالبروتين البشري DPP4 في الفئران، نظرًا لأن بناء بروتين DPP4 في الفأر مختلف عن البشر ولا يختلط به الفيروس، وعرَّضوا الفئران لأحد الفيروسات المماثلة لفيروس نزلات البرد، وعند وصول الجين إلي رئات الفئران بدأت الخلايا في تكوين البروتين البشري DPP4 والانتشار على سطحها. وجعل الباحثون الفئران تستنشق قطرات تحتوي على فيروس كورونا واستجاب له المستقبل البشري في جسمها وانتشر في الخلايا. وقامت أنظمة المناعة في أجسام الفئران بتكوين مضادات حيوية لمهاجمة الفيروس، كما لوحظ عدم فقدان الفئران لأوزانها ولم تصب بأمراض. ويقول بيرلمان، وفقًا لـموقع "نيتشر" العلمي، إن مختبره يعمل على تطوير فأر معدل وراثيًا ببروتين DPP4 البشري، بدلًا من حقنه به في كل تجربة وقد يستغرق ذلك سنوات. كما يمكن للنموذج الجديد للفأر أن يكون أكثر دقة وفائدة، لإجراء التجارب على أي فيروس جديد يصيب الإنسان من الهواء في المستقبل ويستغرق ذلك بضعة أشهر فقط.