الصداقة بين الفتيات في سن المراهقة من أهم العلاقات التي ترتبط بها الفتيات قي حياتهن، وبعض الصداقات تنجح وتدوم وتستمر مدى الحياة، وبعضها تفشل سريعاً، وأحياناً تعود بالضرر وبالخسارة الفادحة على الفتاة وحتى على عائلتها.. حول الصداقة والصديقات أخذنا آراء عدد من الفتيات التي جاءت متباينة.. تجارب الصداقة بين المحاذير..والثقة العمياء بداية، تقول آية أحمد، 16 سنة: أنا فتاة اجتماعية جداً وفي كل حفلة أو جلسةأحضرها كنت أصادق جميع الموجودات دون استثناء، ولم أكن أهتم بنوعيةالفتيات أو أخلاقهن، فقد كان غرضي أن أصادق أكبرعدد ممكن من البنات، وهذا طبع عندي منذالصغر،فأنا لا أحب أن أكون وحيدة، إلى أن وقعت في مشكلة من فتاة لم تكن سمعة عائلتها جيدة،لكنني تعلقت بها وكنت أعتبرها أعز صديقة عندي، إلى درجة أنهاكانت أحياناً تنام في منزلي، وكنا نأكل معاًونخرج معاً، لكن بسببها بدأ والداي يسمعان كلاماً من الناس عن سلوكي،فطلبا منيالابتعاد عنها،فرفضت أول الأمر، لكنني بعد فترة اقتنعت بكلامهما وقررت أن أنهي علاقتي بها. وتروي دنيا زيدي، 18 سنة، قصتها مع صديقتها وتقول: غدرت بيأقرب صديقة لدي، وقد كانت مثل الأخت بالنسبة لي، وبعد أن وضعت كل ثقتي بها وأخبرتها بكل أسراري،عرفت أنها كانت تفشيأسراري وتنشر صوري، وهذا أعطاني درساً بالحياة، فقد كانتأول خيبة أمل لي، وعلمتني أن لا أضع ثقتي بأي صديقة دون أن أتأكد من إخلاصها. أما مروى توفيق، 15 سنة، فتقول: أنا انطوائية بطبعي،وغالباً لا أثق بأي شخص ولا أحب التعرف على الكثيرمن البنات، فأغلب صداقاتي في نطاق المدرسة فقط،وعندما أخرج يكون ذلك مع بنات عميوعندي صديقة واحدةأحبها كثيراً، وأنامرتاحة بوضعي هذا بعيداً عن المشاكل والنفاق. يبنما تقول سارة علي، 17 سنة:الحمدلله أعرف الصديقة المنافقة والصديقة التي تحبني،ولم أعد أاصادق أي فتاة أتحدث معها، وأثق فقطبصديقاتي القديمات،ولكن ليستثقة كاملة لأنني لا أريد أن أقع بمشاكل لاحقاً، لذا أخذت حذري، وإلى اليوم لم نتشاجر ولم يحصل بيننا غدر، لأننا ابتعدنا عن القيل والقال والنفاق وتصرفات صغيرات العقول. وتقول زينب حسن، 17 سنة: لدي صديقات كثيرات من المدرسة ومن الحفلات ومن أهلي وأصدقائهم،كما تعرفت على صديقات صديقاتي، وكذلك أصبحت أصادق فتيات من البلاك بيري والفيس بوك والماسنجر والانستغرام، فوقعت في مشاكل كثيرة بسبب ذلك، فقدصادقت فتاة من البلاك بيري وأرسلت لي صورتها وأرسلت لها صورتي، ثم طلبت منها الخروج معها، ولكنها رفضت، فاستغربت رغم أنني أحببتها جداً، وقلقت بسبب ذلك، إلى أن اكتشفت لاحقاً ومن خلال صديقة أخرى أنها ولد وليست فتاة. وتتحدث نهى محمد، 14 سنة، عن تجربتها، وتقول: أنا أصادق فتيات من جميع الأعمار وبعضهن أكبر مني، وقد كانت أمي تحذرني بأنهن ربما سيفسدنني، ولكني لم أكن أهتم بنصائحها، فقد كانت لي صديقة تبلغ من العمر 21 سنة، لم أخبرها بعمري الحقيقي فشكلي يبدوأكبر من عمري،حيث أخبرتهاأننيأبلغ 17سنة، وقد ظننت أنها فتاة بريئة مثلي،فقد خرجنا ذات يوم إلى السينما، لكنني صدمتبأنها طلبت منأصدقائها الشباببالقدوم، وأخبرتني بأننا سنكمل السهرة فيناد ليلي،فاتصلت على الفور بأمي وطلبت منهاأن تأتي وتأخذني، ومن ذلك اليوم قررتاتخاذ الحذر من أن أصادق بنات لسن فيعمري. الرأي النفسي تنصح هند البدواوي، الأخصائية النفسية في دار التربية الاجتماعية في الشارقة، الفتيات بالتأني والحذر عند اختيار الصديقات،وعدم الاندفاع وراء شكل الفتاة أو ثراء عائلتها أو أسلوبها في الكلام، ويجب التأكد من أخلاقها وحسن تربيتها ودينها، فكم من صديقة تسببت بأضرار كبيرة سواء على السمعة أو التحصيل الدراسي أو الأخلاق بشكل عام. من أجل أن تكون الصداقة مفيدة وممتعة إليك هذه النصائح: - ابحثي عن صديقات مخلصات ومجتهدات في دراستهن وطموحات وملتزمات دينياً وأخلاقياً. - لا تثقي في كل من تتقرب إليك، بل اختبريها في المواقف الصعبة. - لا تفشي أسرارك وأسرار عائلتك أمام صديقاتك حتى من تظنين أنهن مقربات منك. - إذا كنت مع صديقاتك فليكن لديك ما تقولينه لهن، كخبر طريف أو قصة جميلة، وتجنبي الحديث عن مشاكلك الخاصة وهمومك،فلا أحد يحب الاستماع إلى مثل هذه الأخبار. هل لديك سؤال حول هذا الموضوع أو غيره؟ تواصلي الآن مع فريق "للبنات فقط" عبر.. [emailprotected] . ولا تترددي بطلب مواضيع معينة أو مناقشة قضايا تهمك فلدينا كل ما تبحثين عنه.