أحمد السعداوي (طانطان) واصل أبناء الإمارات تقديم رسائل الإرث المحلي للآباء والأجداد خلال فعاليات اليوم الثالث من مهرجان «طانطان» الثقافي الحادي عشر المقام في جنوب المملكة المغربية، وينتهي 27 مايو، ويشهد مجموعة من المناشط التراثية وعادات وتقاليد المناطق الصحراوية في بلاد المغرب جنباً إلى جنب مع عادات وتقاليد البيئة الإماراتية الأصيلة التي تتشابه إلى حدٍ كبيرٍ مع الإرث المحلي للمناطق الصحراوية في المملكة المغربية، وهو ما كشفت عنه ألوان الفنون الشعبية وأساليب الحياة التقليدية التي تعرض على الجمهور خلال أيام المهرجان. وشهد مساء أمس الأول زخماً من الفعاليات الكرنفالية، بحضور عدد من الشخصيات المهمة من الإمارات والمغرب وبقية دول العالم، منهم : اللواء الركن طيار فارس خلف المزروعي، رئيس لجنة إدارة المهرجانات والبرامج الثقافية والتراثية بأبوظبي، إلى جانب رئيس الوزراء الإسباني الأسبق خوسي لويس رودريجز، ووزيرة الثقافة التونسية وعدد من الوزراء المغاربة ورجال السلك الدبلوماسي في المملكة المغربية. وأمام هذا الحضور الكبير أُقيمت تظاهرة فنية ربما تكون الأولى من نوعها في تلك البقعة الجغرافية من العالم، حين امتزجت الفنون الإماراتية بأهازيج وأغاني البدو الرحل في المملكة المغربية داخل ساحة العروض الملحقة بالمهرجان، حيث تشابهت اللوحات الفنية للعيالة الإماراتية مع مثيلاتها من العروض الفولكلورية المغربية مثل رقصة «أحواش» و«الكدّرة»، اللتان تماثلان إلى حد كبير تأدية الإماراتيين فنون العيالة، ثم ازداد هذا الزخم الفني راقي المستوى حين شاركت فرق الفنون الشعبية لجمهورية تونس «بوصفها الدولة ضيف الشرف هذا العام»، مع بقية الفرق الإماراتية والمغربية لتتحول ساحة العروض إلى بوتقة مفتوحة تلاقى فيها الإرث المحلي للدول العربية الثلاث في تظاهرة حب تؤكد التواصل الفكري والثقافي بين أبناء تلك البلدان. طفرة كبيرة وسبق هذه العروض الكرنفالية كلمات بعض ضيوف مهرجان «طانطان» الثقافي، أعربوا فيها عن إعجابهم بالطفرة الكبيرة التي حدثت للمهرجان بسبب الحضور الإماراتي القوي في فعالياته ومشاركة وفد كبير من أبناء الإمارات قدم صور حية من البيئة الإماراتية استطاع الجميع من خلالها اكتشاف هذا الإرث الضارب في القدم، والمؤكد إسهام الإنسان الإماراتي في الحضارة العربية والعالمية، وهو ما حدا بمنظمة «اليونسكو» إلى ضم كثير من أشكال التراث الإماراتي إلى منظومة التراث المعنوي للبشرية. ... المزيد