×
محافظة مكة المكرمة

“السعودية” تعتمد جدولة 3 رحلات جديدة بمطار الطائف

صورة الخبر

تترقب أسواق النفط نتائج الاجتماع المقبل لمنظمة الدول المصدرة للنفط أوبك الذي ينعقد في الخامس من يونيو المقبل وسط ضبابية في الرؤى حول مستويات الإنتاج. وفي حين لا تزال دول مثل إيران وفنزويلا تضغط في اتجاه خفض الإنتاج فمن المتوقع ان تقاوم دول منتجة أخرى الدعوات لخفض الانتاج .. حيث لا تزال هذه الدول تضع الحفاظ على حصتها في السوق على رأس اولوياتها بحسب المحللين. وفي اجتماعها السابق في نوفمبر قررت أوبك عدم خفض الإنتاج وذلك لحماية حصتها السوقية وقاومت دعوات خفض الإنتاج لدعم الأسعار. يأتي هذا في وقت هبطت العقود الآجلة للنفط حوالي 2 % الأسبوع الماضي بعد ان وضع صعود الدولار ومبيعات لجني الارباح قبلة عطلة نهاية اسبوع طويلة في الولايات المتحدة نهاية لجلستين من المكاسب لأسعار الخام. وقفز الدولار الى أعلى مستوى في حوالي شهر بعد ان قالت جانيت يلين رئيسة مجلس الاحتياطي الاتحادي انها تتوقع ان يرفع البنك المركزي الأميركي اسعار الفائدة هذا العام بينما يتجه الاقتصاد الي التعافي بعد تباطؤه في الربع الاول من العام مع بدء انحسار عوامل معاكسة في الداخل والخارج. ضرر كبير ويقول محللون إن الأسعار المنخفضة أضرت بمنتجي أوبك الأقل ثراء لذلك من المرجح أن يشهد الاجتماع المقبل دعوات من عدد من الأعضاء لخفض الإنتاج لكن حتى المسؤولين في الدول التي ترحب بمثل هذه الخطوة يستبعدون حدوث ذلك. وتريد إيران أن تفسح الدول الأعضاء المجال لزيادة صادراتها في حالة التوصل إلى اتفاق نهائي مع القوى العالمية الست بشأن برنامجها النووي. وكان قرار الدول ال12 الاعضاء في المنظمة خلال اجتماعها في نوفمبر بعدم خفض الانتاج ادى الى تدهور الاسعار بنسبة 60% قبل ان تعود الى الانتعاش في الاسابيع الاخيرة. ويرى أن الحفاظ على الحصة في السوق يظل على رأس اولويات الدول الخليجية. ويقولون إن ما يشجع هذه الدول اكثر على القيام بذلك هو المؤشرات على ان الاستراتيجية التي تبنتها في نوفمبر أدت الى خفض انتاج النفط الصخري الأميركي وعدد مناطق الحفر. وقال موسى معرفي العضو السابق في المجلس الاعلى للبترول في الكويت: لا اعتقد انه سيحدث اي تغيير خلال اجتماع اوبك. واضاف: الدول الخليجية ستواصل الدفاع عن حصتها في السوق.. ولن تقبل خفض الانتاج على حسابها الا اذا تم التوصل الى اتفاق بين الدول غير المنتجة للنفط. وفي الوقت الحالي تضخ السعودية والكويت والامارات وقطر 16.8 مليون برميل من النفط يوميا اي ما يساوي 55% من اجمالي انتاج اوبك، حيث تنتج السعودية لوحدها 10,3 ملايين برميل يوميا. الحصص السوقية وفي ذات السياق قال جمال اللوغاني نائب العضو المنتدب لقطاع التسوق العالمي لمؤسسة البترول في ندوة ان التغير في خارطة الطاقة العالمية جعلت مسألة الحصة السوقية حساسة. واضاف ان الارتفاع الشديد في انتاج الولايات المتحدة من النفط الى 9.4 ملايين برميل يوميا اتاح لواشنطن وقف وارداتها من النفط الخفيف من افريقيا. كما خفضت الولايات المتحدة وارداتها من النفط الثقيل من اميركا اللاتينية واستبدلته بالنفط الرملي الكندي. وأشار إلى أن ذلك دفع بالمصدرين من افريقيا واميركا اللاتينية الى البحث عن اسواق جديدة شرقا. وأضاف انه يتم ضخ اكثر من 3 ملايين برميل يوميا من النفط الخام العالي الجودة الى هذه الاسواق في منافسة للدول الخليجية. واكد ان ذلك يضع ضغوطا اضافية على دول الاوبك خاصة الدولة الخليجية المصدرة للنفط، يدفعها الى التعاون من اجل الحفاظ على حصتها في السوق وحتى ضمان مستوردين جدد لكميات اضافية في المستقبل. أسباب منطقية ومن المرجح ان تقتنع دول الاوبك بمواصلة استراتيجيتها بعد التعافي النسبي لأسعار النفط وانخفاض انتاج الولايات المتحدة من النفط الصخري. وأظهرت بيانات وزارة الطاقة الاميركية انخفاضا في انتاج النفط الخام من 112 الف برميل ليصل الى 9.26 ملايين برميل مطلع مايو. وقالت مندوبة الكويت في أوبك نوال الفزيع إن الاسعار تتحسن وأن نمو الامدادات من الدول غير الاعضاء في اوبك خاصة من الزيت الصخري أقل من الماضي والطلب ينتعش. وشهدت اسعار النفط خلال الاسابيع القليلة الماضية تحسنا بنسبة تقارب 40%، الا انها لا تزال اقل من معدلها الذي تجاوز 100 دولار للبرميل في يونيو من العام الماضي. وأكدت الفزيع ان الفائض في الانتاج انخفض من نحو مليوني برميل اواخر العام الماضي الى ما بين مليون و1.2 مليون برميل الان. فائض الإنتاج لكن في الجانب الآخر حذر كوميرزبانك مطلع مايو من ان فائض الانتاج في سوق النفط سيتواصل الى حين تخفض اوبك انتاجها. وذكرت الوكالة الدولية للطاقة ان انتاج المنظمة وصل الى 31.22 مليون برميل يوميا في ابريل وهو اعلى معدل له منذ سبتمبر 2012. وقالت انه بناء على ذلك فانه من المبكر الاشارة الى ان اوبك ربحت معركة الحفاظ على حصتها في السوق بل يمكن القول ان المعركة قد بدأت للتو. إيران تستبعد في الأثناء نقلت وكالة أنباء مهر الإيرانية عن وزير النفط بيجن زنغنه قوله إن من المستبعد أن تغير أوبك سقف إنتاجها في اجتماعها المقبل. ونسبت الوكالة شبه الرسمية إلى زنغنه قوله: خفض سقف إنتاج أوبك يتطلب توافقا بين كل الأعضاء وفي ظل الظروف الحالية فمن المستبعد أن يتغير سقف إنتاج أوبك. وفي الشهر الماضي قال زنغنه إنه يتعين على أوبك خفض سقف الإنتاج اليومي بنسبة 5% أو نحو 1.5 مليون برميل يوميا. تراجع مبيعات النفط يضر بالجزائر سجلت الجزائر عجزا تجاريا بلغ 4.32 مليارات دولار في الاشهر الاربعة الأولى من العام الجاري مقابل فائضا بقيمة 3.4 مليارات دولار في نفس الفترة المرجعية من عام 2013، وذلك على خلفية تراجع مبيعات النفط والغاز بنحو 50%. وأظهرت إحصائيات الديوان الوطني للإعلام الالي والإحصاء التابع لمديرية الجمارك نشرتها وكالة الانباء الجزائرية الرسمية تراجع الصادرات 41 % الى 13.4 مليار دولار خلال الاشهر الاربعة الاولى من العام الجاري مقابل 22.7 مليار دولار في نفس الفترة من العام الماضي بينما تراجعت الواردات 8.26 % الى 17.7 مليار دولار.