تحول موقع التواصل الاجتماعي «تويتر» إلى وسيلة للتوعية، بعد إعلان وزارة الداخلية الانتهاء من كشف تفاصيل جريمة مسجد الإمام علي بن أبي طالب -رضي الله عنه- في القديح، وبيان إعلان المتورط فيها إلى جانب أسماء متورطين آخرين في قضايا أمنية. وأطلق مغردون وسم «#حتى_لايكون_أخي_إرهابي»، دعوا فيه إلى الحذر من التنظيم الإرهابي «داعش» والإبلاغ عن أي مشتبه به انخرط في التنظيم. وشدد المغردون على «التبليغ عنهم حتى لا يكون الوطن عرضة للخطر وأن المواطن بهذا التبليغ سيحمي الوطن والمجتمع من شره» بحسب المغرد «برق المزون». فيما ذهب المغرد «همام» إلى أبعد من ذلك مؤكداً أن نصرة الإسلام ليس بقتل الأبرياء وعز الدين ليس بالتخريب والمسلم لا يفسد الأرض، فيما يقول المغرد «أبو بسام»، لو أحس الشعب بحجم المسؤولية بتوعية وتوجيه الأبناء لن نجد إرهابياً بيننا. ونبهت مغردة أخرى رمزت لاسمها «جويج»، إلى كل الأمهات والآباء.. إن كثيراً من المتعلمين انجرفوا خلف داعش بعد عمليات غسيل ممنهجة. وأكد المغرد «فهد» انه أكبر إخوانه وانه يجلس مع إخوانه لمعرفة تفكيرهم وما يحدث الآن من الانخراط في هذه التنظيمات شجعه اكثر على ذلك. ولفت المغرد «ثامر الثقفي»، اليوم تفاجأ عدد من الإباء والأمهات بظهور صور أبنائهم ضمن خلايا داعش الإرهابية، محذراً من ظهور أبناء آخرين غداً، وطالبهم بمتابعة أبنائهم والسؤال عن أصدقائهم. يقول المغرد «شقران»، اقتربوا من أبنائكم وحاوروهم وناقشوهم ولا يكن بينكم وبينهم سد أو تكابر أعطوهم الثقة والعطف وإلا ذهبوا لغيركم. وألمح المغرد «أبو عبدالعزيز»، إن على وزارة التعليم دورا توعويا كبيرا فيجب عليها عرض ما قاموا به من أضرار على البلاد والعباد أمام الطلاب والتحذير منهم. وحذر حمود الخالدي المحامي والمستشار القانوي، المجتمع عموماً والشباب خصوصاً من الاغترار بدعاة الفتنة والضلال والمفتئتين على ولاة الأمر، الذين يبثون أفكارهم المنحرفة، دون مراعاة ولا رجوع لدين ولا خلق ولا فضيلة، بل تجردوا من كل معاني الإنسانية والقيم السوية، والتخندق في خنادق أعداء الأمة أينما كانوا. فيما تشير سهى بنت سعود أبوبشيت المشرفة المركزية بإدارة تعليم الكبار -بنات- بالمنطقة الشرقية، إلى أن أمام الأسرة والمربين العديد من التحديات التي تجعل موضوع التربية إشكالية يلزمنا التفكير فيها واتخاذ القرار السليم، ومن أهم هذه التحديات الانفتاح المعرفي، واختلاف السياسات والثقافات الخطيرة التي يعيشها مجتمعنا الإسلامي والعربي مما يزلزل كيان الشباب ويوهن عزيمته وثقته ففي ظل هذا الانفتاح يزداد العبء على الأسرة والدولة والمربين للوصول بالجيل الناشئ إلى بر الأمان بعد توفيق الله تبارك وتعالى بالعمل على إيجاد المحاضن التربوية التي تأصل القيم الإسلامية والتمسك بمنابعها القرآن الكريم والسنة والاقتداء برسول الله صلى الله عليه وسلم في أخلاقياته وتعاملاته ومنهجيته وتربية المراقبة الذاتية، مطالبة بالتسلح بالصبر على تربية الشباب، والتذكر أن الفطرة السليمة تعود إلى أصلها ولو بعد حين والأصل فيها هو الخير والعطاء.