دعا قائد سلاح البر في الجيش الايراني العميد أحمد رضا بوردستان الى زيادة موازانة القوات المسلحة للتصدي لتهديد تنظيم «الدولة الاسلامية» (داعش) في الدول المجاورة. وقال بوردستان في كلمة امام البرلمان (وكالات) «علينا مواجهة شكل جديد من التهديد في المنطقة. والمجموعات الارهابية موجودة قرب حدودنا». واضاف: «نرى اليوم وجود داعش في افغانستان وباكستان (..) يجب تعزيز سلاح البر والحرس الثوري لشراء دبابات وعربات نقل وصيانة مروحياتنا». وتابع «اليوم، المعركة برية» في الوقت الذي يجري فيه سلاح البر الايراني منذ ايام مناورات على الحدود مع العراق. وحسب وسائل اعلام، فان موازنة الدفاع للسنة الايرانية الحالية (مارس 2015- مارس 2016) رفعت بأكثر من 30 في المئة لتبلغ نحو عشرة مليارات دولار تضاف اليها 1،2 مليار دولار مصدرها صندوق سيادي للبلاد. وقال الجنرال الايراني انه خلال هجمة تنظيم «الدولة الاسلامية» في العراق في يونيو 2014 «وصل الارهابيون الى جلولاء (على بعد 40 كلم من الحدود مع ايران) ومحطتهم التالية كانت خانقين ليدخلوا بعد ذلك بلادنا». واوضح: «في اقل من ثلاثة ايام، ارسلنا خمس كتائب الى الحدود ومروحياتنا للاستطلاع توغلت حتى 40 كلم داخل العراق». على صعيد آخر، كشف النائب عن اليمين المتشدد في البرلمان الايراني جواد كريمي قدوسي، «ان طهران وافقت على عمليات تفتيش منظمة وجدية لمواقعها العسكرية، وانها لم ترد بعد على طلب التحقيق مع علمائها النوويين»، واوضح ان هذه المعلومات اعلن عنها كبير المفاوضين النوويين الذي شارك الى جانب وزير الخارجية محمد جواد ظريف، في اجتماع مغلق في مبنى البرلمان امس. الى ذلك، قال القائد الأعلى السيد علي خامنئي، ان «كل من یعمل علی اثارة الفتن وینادي بایجاد الفرقة والشتات بین المسلمین، یعد منبرا للاعداء»، مبينا ان «الوصفة العلاجیة للمشاكل الراهنة للعالم الاسلامي تتمثل في اتباع ما ینص علیه القرآن الكریم وعدم الرضوخ امام الجاهلیة الحدیثة ومقاومة الغطرسة التي یمارسها هذا النوع من الجاهلیة». واضاف «ان اثارة الخلافات والفتن باتت الیوم احد الاهداف الرئیسة للاعداء، وان اثارة الفرقة والشقاق من خلال اللجوء الی عبارات السنة والشیعة والعرب والعجم والقومیات والطوائف والنزعات الوطنیة، لابد من التصدي لها بالبصیرة والعزم». واشار الى«ان مسؤولي بعض الدول الاسلامیة لا یستطیعون التمییز بین الصدیق والعدو، ومن هذا المنطلق فانهم یرتكبون الاخطاء». في غضون ذلك، نفت الناطقة باسم وزارة الخارجية الايرانية مرضية افخم، صحة التصريحات الاخيرة للرئيس باراك اوباما، التي قال فيها ان«قادة ایران معادون للیهود ولدیهم نزعة توسعیة ضد الدول الخليجية»، وقالت«ان ايران هي مصدر الامن والاستقرار في منطقة الشرق الاوسط غیرالمستقرة أصلا، وهي تشجّع وتتابع الالیات السیاسیة والتعاون الاقلیمي لمواجهة العنف والتطرف». واكدت«ان ايران تكن احتراما بالغا لكل الادیان الالهیة واتباعها بمن في ذلك الیهود والدین الیهودي، وان سیاسات ایران المناهضة للصهیونیة في مواجهة الاحتلال والجرائم الواسعة وارهاب الدول الذي یمارسه الكیان الصهیوني لا علاقة لها بالدین الیهودي واتباعه».