×
محافظة حائل

مؤسسة الملك عبدالله للإسكان التنموي توقع عقود بناء (900) وحدة سكنية

صورة الخبر

أبها علي فايع تواصلت أمس ردود الأدباء والمثقفين، المنددة بالعملية الإرهابية التي تعرض لها المصلون في أحد مساجد القديح بمحافظة القطيف، واعتبروا هذا العمل انتكاسة فعلية في الفطرة، وانقلاباً عقدياً، إضافة إلى كونه انحرافاً فكرياً، ومرضاً نفسياً. ورأى الباحث قاسم الرويس، أنّ ما حدث في القديح، بقدر ما هو جريمة بشعة، تبعث الحزن والأسى، فهي صورة جديدة للإرهاب المتلون، رأيناها في الدالوة قبل فترة، ونراها اليوم في القديح، باستهداف أماكن العبادة والاجتماع لزهق أرواح الأبرياء، وتهديد أمن الوطن والمواطن، بل لاحظنا أنهم يوقتون لعملياتهم في يوم الجمعة، وهو خير يوم طلعت فيه الشمس، متسائلاً: أي انتكاس فطري، وأي انقلاب عقدي، وأي انحراف فكري، وأي مرض نفسي يعيشه هؤلاء؟. وأشار الرويس إلى أن هؤلاء الإرهابيين لم تتغير أساليبهم البعيدة عن الدين والإنسانية، والمتكئة على التكفير، وتنفذ بالتفجير والقتل والتخريب، متابعاً بقوله: ولكنهم لما أفلست هذه الأساليب في تحقيق مآربهم لجأوا إلى تكتيك خبيث، ولكنه غبي لدرجة لا تخفى على أبناء الوطن الواحد، حيث أصبحوا يوجهون التفجير والتخريب والقتل إلى ما يبعث الفتنة الطائفية وإثارة المشاعر المذهبية لتحقيق أغراضهم الدنيئة للإخلال بأمن الوطن، ولكن الله سيخذلهم ويخزيهم بتماسك أبناء الوطن الواحد في صف واحد ضد محاولات الاختراق أو تفريق الصف على أرض تحتضن أقدس البقاع وأشرفها، رافعاً تعازيه للوطن ولذوي الشهداء، وداعياً الله سبحانه وتعالى أن يحمي بلادنا من كل الشرور. وقال الكتاب شتيوي الغيثي: «بعد عزائي لأهل القديح جميعهم في شهدائهم، أقول: في وقت المحن لا يكون هناك رأي في مسألة واضحة هي مسألة الطائفية. ذهب هؤلاء الأبرياء ضحية فكر التحريض على طائفة كنا نعرفهم ونعرف حسن جوارهم.. كانوا مواطنين يصيبهم ما يصيبنا، يفرحون لفرحنا ويحزنون لحزننا.. كانت تجمعنا وإياهم أخوة الوطن والدين والإنسانية، وما هذا التفجير إلا حلقة من حلقات القتال على الهوية التي تشتعل به المنطقة. اليوم يحزن الوطن والإنسان ويفرح الإرهاب ومشعلو الفتن. اليوم كلنا القديح من أقصى الوطن لأقصاه، فكما وقف المجتمع مع الدالوة سيقف هذا الوطن بشعبه وتياراته مع أهل القديح، ولا عزاء للمحرضين».أما الشاعر والإعلامي مفرح الشقيقي، فقد قال: «كلُّ دمعة في القطيف يضمُّها قلبُ الوطنِ وتمسحها كفوف أبنائه الشرفاء.. وكلُّ أمٍّ تصيح يلامس بكاؤها أرواحنا قبل أن تتطهَّرَ بهِ السماء.. وكلُّ دمٍ يسيلُ يبسطُ التراب أجنحتهُ لمسْكِه»، مختتماً الشقيقي بأبيات شعرية عبّر فيها عن تضامنه الكامل مع أهله وأهلنا في القطيف، وقال: «نحن القطيفُ ويخسأ الإرهابُ/ من دمعها كل الجراحِ تَهابُ/ في نخلها وطنٌ ييمِّمُ قلبهُ/ صدر السماءِ، فيرْتَدِيْهِ سحابُ/ يا أهلنا.. هذا البكاءُ مقدَّسٌ/ وعيوننا لنزيفكمْ محرابُ/ ضمّوا لحزْنكُمُ صلاةَ قلوبنا متوحِّدونَ وعشقنا غلاَّبُ».