×
محافظة المنطقة الشرقية

الصليح معلقا والقحطاني للتحليلي

صورة الخبر

إن أحداث حي «منفوحة» في مدينة الرياض وقيام بعض العمالة الأثيوبية بأعمال شغب وتخريب لعدم رغبتهم في مغادرة المملكة،لعدم قيامهم بتصحيح أوضاعهم بعد انتهاء الفترة التصحيحية، لهو ناقوس خطر دق لنا ليدفعنا للقضاء على العمالة المخالفة الموجودة لدينا، لوجود العديد من المخاطر منها، أهمها الأمنية. ويحثنا كذلك على عدم ترك بعض الملفات المعلقة دون معالجة لفترات طويلة،لأن ذلك من شأنه أن يفاقمها ولا يحلها. لقد تركنا موضوع العمالة المخالفة لعقود من الزمان دون أن نصححها حتى تغلغلت جذورها وأصبح لديها أحياء ومناطق في بعض مدن المملكة، وعندما رغبنا في تصحيح الوضع وترحيل من لم يستطع تصحيح وضعه، وجدنا البعض منهم قد قويت شوكته وظهرت مخالبه ليعلن العصيان على قرارات الدولة بالمغادرة، لعدم رغبته في العودة إلى دولته. ولنتفق إذن على أن مقولة «الزمن كفيل بحل المشاكل» لن تجدي في حل العديد من المشاكل الموجودة لدينا، بل على العكس فهي تفاقمها لتكبر ككرة الثلج لنجد أن حلها أصبح أصعب مما كنا نتوقع. وهذا من شأنه أن يحثنا على أن نصحح أوضاع جميع أفراد الجاليات الذين يقطنون في المملكة منذ عقود والمولودين فيها، والذين يصعب ترحيلهم إلى دولهم، بسبب عدم وجود مستندات ثبوتية لديهم ورفض دولهم استقبالهم وغير ذلك من الأسباب،وعدم تجاهل ملفهم وإيجاد حلول له، كأن يستفاد منهم كعمالة موجودة تعرف عادات وتقاليد البلد ومحبة له، بدلاً من استقدام بعض العمالة الخارجية التي لا تعلم عن عادات المملكة ولا تهمها مصلحتها. وخرطهم في المجتمع، بعد تصحيح وضعهم، تماماً كما فعلنا مع الجالية البرماوية التي لم نستطع ترحيل أفرادها وصححنا أوضاعهم مؤخراً، بعد أن تجاهلناها لمدة طويلة حتى تجاوز عدد أفرادها الخمسمائة ألف. لقد آن الأوان بأن ننظر في وضع الجميع وإيجاد حلول جذرية للمشاكل التي تجاهلناها لمدة طويلة، وتصرفنا وكأنها غير موجودة،سواء كانت لبعض أفراد الجاليات أو الفئات التي يصعب ترحيلها، حيث أن فرص العمل بعد انتهاء فترة التصحيح أصبحت ضيقة لمن لم يصحح وضعه،وذلك فيه خطورة، لأن البعض قد يتجه لبعض الأعمال المخالفة أو الإجرامية ليؤمن قوت يومه، وهو ما لا نأمله. حمى الله مملكتنا وأدام علينا نعمة الأمن والأمان. q.metawea@maklawfirm.net تويتر: Qmetawea q.metawea@maklawfirm.net