قال سمو الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم، نائب حاكم دبي وزير المالية، إن اللاعبين الأجانب كانوا سبباً في تراجع نتائج نادي النصر في الموسم الجاري، مشيراً إلى أنه في المقابل برز لاعبون مواطنون في صفوف الفريق وقدموا عروضاً قوية. وأوضح سموه في حديثه السنوي لوسائل الإعلام في منبر الفهيدي على هامش سباق القفال، أن اللاعبين الأجانب لم يقدموا الإضافة المطلوبة لنادي النصر، وبصفة عامة تعاقدات الأندية مع اللاعبين الأجانب تكون مع لاعبين إما لديهم إصابة، أو تراجع مستواهم. حمدان بن راشد: * حصة رياضة في الأسبوع على صعيد المدارس التربوية غير كافية لأبنائنا. * المنتخب وصل مونديال إيطاليا من دون وجود احتراف أو لاعبين أجانب في الأندية. * توقعت عدم نجاح بابلو هيرنانديز مع النصر.. تألق مباراتين واختفى عن الأنظار. وأشاد سموه باللاعبين المواطنين في النصر، وقال إن النصر لديه مجموعة جيدة من اللاعبين المواطنين، وأنا راضٍ عنهم، وأرى أن اللاعبين الأجانب يفيدون أنفسهم أكثر من إفادة الفريق، وقد تجد بعضهم يمرر لزميله الأجنبي، ظناً منه أنه أفضل من اللاعب المواطن. وأضاف سموه أنه تحدث مع مجلس إدارة نادي النصر عندما دخل الأخير في مفاوضات لضم الإسباني بابلو هيرنانديز، وتوقع عدم نجاحه مع العميد، وقال توقعت عدم نجاح هيرنانديز مع النصر، ولكن الإدارة أكدت أنه لاعب مميز، وبالفعل تألق اللاعب في أول مباراة أمام الشارقة في نهائي كأس الخليج العربي وسجل هدفاً قبل أن يواصل تألقه في المباراة التالية أمام الفريق نفسه ويسجل هدفاً، ثم اختفى عن الأنظار وتراجع مستواه كما توقعت. وأضاف إدارة النادي اعترفت بعد ذلك بصحة وجهة نظري، وأن هيرنانديز لم يكن اللاعب المناسب لنادي النصر، خصوصاً أنه لا يفيد الفريق من ناحية تحركاته وفاعليته داخل الملعب. وتابع حديثه عن اللاعبين الأجانب، وقال عندما دخل النادي في مفاوضات مع السنغالي إبراهيما توريه، أخبرتني إدارة النادي بأنه تألق في إيران ويقدم مستوى مميزاً في الدوري الفرنسي، ولكنني أكدت أنه لو كان فيه خير لتمسك به فريقه الفرنسي موناكو. وعن المنتخب الوطني قال سموه إن منتخب الإمارات وصل إلى كأس العالم في إيطاليا عام 1990 من دون وجود احتراف أو لاعبين أجانب في الأندية، وإذا شاهدنا الدول الأوروبية التي تصل إلى مراحل متقدمة في كأس العالم سنجد أنها تعتمد بصورة كبيرة في أنديتها على اللاعبين المحليين، ودور اللاعبين الأجانب يكون أقل. وتحدث سموه عن التباين الكبير بين مستويات أندية دوري الخليج العربي، وقال الدعم غير متكافئ للأندية، هناك 14 نادياً بدوري الخليج العربي، منهم أربعة أو خمسة وضعها جيد، والبقية وضعها المادي ضعيف، وهذا ما يجعل المنافسة غير متكافئة. وأشاد سموه بنتائج نادي النصر في الألعاب الجماعية والفردية، وقال النصر حقق العديد من الألقاب في الألعاب الأخرى، ويُعد من أفضل الأندية على مستوى الألعاب الجماعية والإنجازات. كما أثنى على اتحاد المعاقين، وقال رياضة المعاقين دوماً ما تحقق الإنجازات وتتألق في المنافسات الدولية، وهذا نتيجة المجهود الكبير للقائمين على الاتحاد. وتحدث عن أزمة اتحاد اليد وانقسام الأندية حول اللاعب الأجنبي الثاني، وقال يجب قبل طرح مسألة زيادة عدد اللاعبين الأجانب، دراسة ماذا استفدنا منهم، إذ إنني أرى أننا استفدنا غياب الأخلاق، وحصولهم على الجزء الأكبر من ميزانيات الأندية. وطالب سموه بضرورة الاهتمام بالناشئين، وقال يجب وضع شروط للتعاقد مع اللاعبين الأجانب بحيث يتم ضم الممتاز منهم، على أن يتم التركيز على المدارس في جميع الأندية لكل الألعاب الرياضية، لأنه في حال تم التركيز على الطفل منذ سبع أو ثماني سنوات وجعلته يمارس مختلف الألعاب ثم توجيهه للأفضل له، تصبح هذه المدارس أساساً لتطوير الرياضة. وأضاف أعتقد أن حصة رياضة في الأسبوع على صعيد المدارس التربوية غير كافية لأبنائنا، يجب أن تبذل الأندية دوراً مهماً في تطوير الناشئين أيضاً. واختتم تصريحاته قائلاً اتحاد كرة القدم لديه أموال غير مستغلة بالصورة الأمثل، لدي دراية بها جيداً، وهذه الأموال يجب أن يتم توزيعها على الأندية الضعيفة، وعمل مدارس لتدريب الأطفال وصغار السن في الأندية.