بداية قال هشام كعكي عضو مجلس إدارة غرفة مكة ورئيس لجنة شباب وشابات الأعمال: نقدر الدور الرائد لمؤسسة الفكر العربي في خدمة الشباب العربي في كافة المجالات وأستطيع القول عن هذا المؤتمر الذي ينطلق في دبي تحت عنوان تحدي سوق العمل في الوطن العربي: 80 مليون فرصة عمل بحلول 2020 أن الشباب العربي يواجه مشكلة في مسألة دراسات الجدوى الاستثمارية على الرغم من امتلاكه لأفكار خلاقة في مجال توفير فرص العمل ولكن لا يوجد من يدله على الطريق الصحيح لاقتحام سوق العمل لذلك يلجأ الشاب العربي للبحث عن وظيفة رغم أن العمل الحر هو أجدى وأكثر نفعا من الوظيفة التي يعتقد أنها مصدر دخل آمن. والحقيقة أن العمل الحر هو الأكثر أمنا في حالة نجاحه، لذلك نطالب الجهات المعنية بتوفير حاضنات أعمال لمشاريع الشباب للمساهمة في نجاح وتطوير أعمالهم الصغيرة، وهذا ما نأمله أيضا من خلال هذا المؤتمر الذي سوف يسهم بلا شك في توفير دراسات استثمارية ودراسات سوق للمساهمة في خلق سوق عمل أكثر ديناميكية. أما محمد القثامي خبير اقتصادي وكبير نواب شركة بن، فأشار بدوره إلى أن مشكلتنا كعرب ليست في خلق وظائف أو مهن لأن مشكلتنا فكرية بالدرجة الأولى، فالشباب العربي تنقصه الثقافة المهنية، تنقصه البيئة المهنية المتنافسة، وأتمنى من مؤسسة الفكر العربي أن تبحث مع وزراء التعليم في الوطن العربي وأن تكون محاورها إيجاد ثقافة مهنية في كتب التعليم في العالم العربي تبدأ من المرحلة المتوسطة لأن خلق الوظائف ليس فيه أي صعوبة ولكن المعضلة والتحدي هو في خلق جيل يدرك ثقافة وأخلاقيات المهنة هذا أولا، ثانيا أتمنى أن يكون لدينا ثقافة في هيكلة القطاع الخاص تبدأ من المسمى التجاري وتنتهي في التوزيع الهيكلي الوظيفي للمنشأة. لا يوجد لدينا شباب لا يحب أن يعمل ولكن لدينا شباب كبقية دول العالم يبحثون عن الأسماء للشركات العالمية ولا يهتم بمسمى الوظيفة أو المهنة التي يعمل بها والأدلة بالآلاف، وأتمنى من مؤسسة الفكر العربي أن تهتم بتثقيف الشباب العربي من جهة وتغيير ثقافة ملاك الشركات الخاصة من جهة أخرى وهذه هي الحلول إذا أردنا القضاء على البطالة. من جهته قال أحمد العمودي رجل أعمال: من غير شك أن مؤسسة الفكر العربي كغيرها من المؤسسات تلعب دورا كبيرا في هذا الجانب دعم الشباب العربي ثقافيا وفكريا واقتصاديا من خلال هذه المؤتمرات وغيره من الندوات والفعاليات الأخرى، إلا أني أرى أن الحكومات يجب أن يكون لها دور أكبر في هذا المجال، وأعتقد أن مكاتب العمل الحكومية والغرف الصناعية والتجارية العربية لابد أن تلعب الدور في حل مشكلات البطالة في صفوف الشباب العربي.