×
محافظة المنطقة الشرقية

الرئيس العام يعزي أسرتي لاعبي مضر.. ويصف تفجير القديح بالجريمة النكراء

صورة الخبر

جددت طائرات التحالف الذي تقوده المملكة لردع المتمردين الحوثيين وفلول الرئيس المخلوع علي عبدالله صالح، ودعم الشرعية المتمثلة في الرئيس عبد ربه منصور هادي، غاراتها أمس على مواقع الانقلابيين، حيث قصفت معسكرات الجيش الموالية للتمرد، وكذلك مواقع عدة لهم في صنعاء، وصعدة، وصرواح. يأتي ذلك بينما تواصلت الاشتباكات على الأرض بين مقاتلي المقاومة الشعبية والمتمردين، في كثير من جبهات القتال. وأكد الثوار أنهم تمكنوا من تكبيد مليشيات الانقلاب خسائر فادحة في الأرواح والعتاد العسكري. انفجارات مدوية وقالت مصادر ميدانية في العاصمة إن الغارات استهدفت مواقع عسكرية لميليشيات الحوثي وفلول المخلوع صالح، في جبل النهدين، وتلال الريان، شرق فج عطان، ومعسكر السواد بصنعاء. مشيرة إلى أن أصوات انفجارات مدوية سمعت على نطاق واسع عقب وقوع الغارات، مما يشير إلى تفجير كميات من الأسلحة في المواقع التي استهدفها القصف، وأضافت أن ألسنة اللهب ارتفعت فوق المكان. وكانت انفجارات قوية قد سُمعت في وقت متأخر ليل أول من أمس بعد غارات استهدفت مستودعات للأسلحة في معسكر للقوات الموالية للحوثيين والرئيس المخلوع، شرق العاصمة اليمنية. وقالت مصادر محلية وشهود إن مقاتلات التحالف شنت غارات على معسكري "خشم البكرة" و"الجميمة" الواقعين في ضواحي العاصمة صنعاء، قبل أن يشهد المعسكر انفجارات كبيرة لمستودعات أسلحة استهدفتها الغارات. وأضافت أن الانفجارات استمرت لنحو ساعة كاملة بشكل مستمر. كما شنت طائرات التحالف غارات وصفت بالأعنف منذ بدء حملة التحالف الجوية، واستهدفت مخازن الصواريخ في معسكر صرف، ومعسكر الفريجة في جبل الصمأ بأرحب، وتجمعات الحوثيين في الجراف، إضافة إلى أكاديمية العسكرية العليا، ومدرسة الحرس الجمهوري سابقا، وقاعدة الديلمي الجوية القريبة من المطار الدولي. كما طال القصف الجوي أيضاً مواقع عدة لميليشيات الحوثي في صعدة وصرواح، بمحافظة مأرب شرق صنعاء وحرض في حجة غرب اليمن. كما استهدفت الغارات اللواء 62، والمعسكر 63 على خط صنعاء - مأرب. كما شنت طائرات التحالف غارات على صرواح في مأرب. وفي مديرية البقع بمحافظة صعدة، قصفت طائرات التحالف في وقت مبكر فجر أمس جبل حبش الذي يتمركز فيه الحوثيون، وأكدت مصادر أن الغارات أسفرت عن عشرات القتلى والجرحى. معارك صعدة وعلى صعيد المعارك الدائرة على الأرض، قالت مصادر قبلية إن المعارك مع المتمردين تدور على تخوم معقلهم في محافظة صعدة، معقل الحوثيين، حيث تواصل المقاومة الشعبية تقدمها. مشيرة إلى استمرار المعارك في منطقة الحريرة، المحاذية لمحافظة صعدة، كما تمكنت المقاومة من دحر الانقلابيين من منطقة "الشقة القورا". ولفتت المصادر إلى أن مناطق كثيرة داخل محافظة صعدة باتت في مرمى نيران المقاومة الشعبية، والقبائل الموالية للرئيس هادي، خاصة من جانب قبيلة "دهم"، كبرى قبائل محافظة الجوف. وكانت قبائل دهم ومن معها من المقاومة الشعبية قد تمكنت خلال الأيام الماضية من طرد ميليشيات الحوثي وصالح الموجودة في الجوف، واستولت بعد اشتباكات استمرت لأسابيع على كمية كبيرة من العتاد العسكري والمدرعات. وأكدت مصادر إعلامية أن المقاومة تمكنت من السيطرة على أغلب منطقة اليتمه التابعة لمديرية خب والشعف. مضيفة أنه لم يتبق في المديرية سوى موقع واحد لا يزال تحت سيطرة المتمردين وهو موقع الأجاشر، وتجري استعدادات قبلية واسعة لإسقاطه. والأجاشر هو الموقع الوحيد الذي يفصل بين محافظة الجوف وبين محافظة صعدة معقل جماعة الحوثيين المسلحة. خسائر بالجملة وفي شبوة، احتدمت المعارك مع توسع رقعة الاشتباكات المسلحة، حيث أسفرت أمس عن مقتل 22 عنصراً من ميليشيات الحوثي. وقالت مصادر ميدانية إن معارك عنيفة تجري بين الجانبين، تحديدا في محيط مدينة عتق مركز المحافظة، حيث سقط عشرات القتلى والجرحى في هذه الاشتباكات. وتحاول المقاومة الشعبية المدعومة برجال القبائل استعادة المنطقة. وأفادت مصادر محلية أن المقاومة كبدت الحوثيين خسائر فادحة، مؤكدة دحرهم عن مواقع كانوا تقدموا إليها. وفي محافظة أبين، قالت مصادر في المقاومة الشعبية إن المقاومة تصدت لمحاولة ميليشيات الحوثي التقدم داخل مدينة زنجبار، ودارت اشتباكات عنيفة بين الطرفين، أسفرت عن مقتل وإصابة العشرات. وأوضح الشهود أن المواجهات وقعت بعد محاولة قوة عسكرية موالية لصالح معززة بالأسلحة الثقيلة والمتوسطة اقتحام المدينة، إلا أنها جوبهت بمقاومة شديدة من مسلحي المقاومة الشعبية. وفي مدينة تعز جنوب غربي اليمن، تواصلت المعارك أمس بين المقاومة الشعبية وميليشيات الحوثي في مناطق عدة، حيث تأخذ في بعض الحالات طابع حرب الشوارع. وبينما تتصدى المقاومة لمحاولات المتمردين التقدم باتجاه المناطق السكنية، تعرضت بعض الأحياء للخراب والتدمير بالقصف المدفعي المستمر من ميليشيات التمرد وقوات الرئيس المخلوع صالح. وتشهد المحافظة مواجهات شرسة بين المقاومة الشعبية وميليشيات الحوثي في عدد من أحياء المدينة. ولكن أكثرها ضراوة كان جبهة جبل العروس، أحد أهم المواقع العسكرية في المدينة، حيث تحاول المقاومة الشعبية منع تقدم ميليشيات الحوثي في المنطقة. وأفادت الأنباء بوقوع العشرات بين قتيل وجريح. في هذا الصدد، قتل 17 من عناصر الميليشيات الحوثية في كمين نصبته المقاومة لقوافل تعزيزات عسكرية متجهة إلى تعز. أوضاع عدن وفي عدن، تحدثت مصادر عسكرية عن سقوط 16 قتيلا في صفوف المتمردين، وثلاثة قتلى في صفوف خصومهم في غارات ومعارك دارت أمس، حيث تصدت المقاومة الجنوبية لهجوم عنيف شنته ميليشيات الحوثي والمخلوع علي صالح حاولت التقدم من خلاله إلى داخل دار سعد والصولبان والممدارة. وأضاف مصدر محلي أن معارك مسلحة اندلعت بين رجال المقاومة الشعبية ومسلحي جماعة الحوثيين في محيط دار سعد، من جهة منطقة اللحوم، وأن المتمردين قصفوا بالأسلحة الثقيلة والدبابات مواقع للمقاومة. وكان الحوثيون قد فقدوا سيطرتهم على الحي الذي يقع في شمال المدينة خلال الأيام الماضية، واستولت المقاومة على جولة دار السفينة ومنطقة الكراعة. وأشار شهود عيان إلى أن الحوثيين حاولوا التقدم في الحي، بيد أن رجال المقاومة تصدوا لهم، ما أدى لاندلاع معارك عنيفة بين الطرفين. وأضافوا أن المقاومة شنت هجوما مضادا على منطقة الصولبان، الذي يقع فيه معسكر القوات الخاصة الذي يوالي مسلحي الجماعة، وسبق أن خاض معارك عنيفة ضد المقاومة الشعبية. .. واتهامات أممية للمتمردين باختطاف الناشطين السياسيين رصد بيان صدر عن منظمة العفو الدولية الانتهاكات المستمرة التي تتعرض لها قوى سياسية مختلفة في اليمن، من المتمردين الحوثيين وحلفائهم، إذ يشير البيان إلى موجة الاعتقالات التعسفية والاحتجاز والاختطافات التي سجلتها المنظمة منذ بدء شن الغارات الجوية من التحالف العربي الذي تقوده المملكة. وأشار البيان إلى أن هناك أدلة قاطعة على موجة من عمليات الاعتقال التعسفي والاحتجاز والاختطاف سجلتها منظمة العفو الدولية وقام بها المتمردون الحوثيون وفلول الرئيس المخلوع، علي عبدالله صالح، مضيفة أن هذه القوات دأبت على استهداف خصومها في اليمن منذ تفجر الأحداث واجتياح المتمردين للعاصمة صنعاء في سبتمبر من العام الماضي. وقال البيان "جرى اعتقال عشرات الأشخاص من مختلف المشارب السياسية في شتى أنحاء البلاد تعسفاً، أو اختطافهم، ومعظم هؤلاء من أعضاء حزب الإصلاح، إضافة إلى ناشطين آخرين، وطبقاً لمعلومات جمعها فريق متخصص من المنظمة، فقد اعتقل أكثر من 21 شخصاً في العاصمة، صنعاء، ومدينة إب، في وسط اليمن، على مدار الشهرين الماضيين وحدهما، في سياق حملة كاسحة ضد الصحفيين والناشطين الذين ناهضوا استيلاء الحوثيين على المؤسسات الحكومية، وضد شخصيات سياسية من قيادات حزب الإصلاح، أيدت عمليات التحالف الذي تقوده المملكة". وقابلت منظمة العفو الدولية عشرات المعتقلين السابقين وعائلات المعتقلين في مدينتي صنعاء وإب ممن قبض عليهم تعسفاً دون مذكرات قبض، واحتجزوا بمعزل عن العالم الخارجي في أماكن مجهولة، دون أن يتاح لهم الاتصال بعائلاتهم. بيد أن بعض العائلات والمعتقلين السابقين رفضوا إجراء مقابلات، خشية أن يستهدفوا بأعمال انتقامية من جانب المتمردين. وفي كثير من الحالات، اقتيد الأفراد عقب اقتحام الحوثيين والموالين لصالح منازلهم، واحتجز هؤلاء في أماكن مختلفة، بما في ذلك مراكز احتجاز غير رسمية، مثل المنازل الخاصة، دون أن يمنحوا فرصة الطعن بقانونية احتجازهم، أو يبلّغوا بسببه.