قالت مصادر موثوقة في صنعاء إن الرئيس السابق صالح شكل خلية إرهابية باسم تنظيم "داعش" في اليمن. وأكدت المصادر لـ"الاقتصادية" أن الخلية الإرهابية هي مفاجأة صالح الذي تتحدث وسائل الإعلام المقربة منه عنها، مشيرا إلى أن هناك مؤشرات على ذلك وآخرها تفجير جامع الصياح بصنعاء أول أمس الجمعة وإعلان وكالة رويترز تبني تنظيم "داعش اليمن" لهذا التفجير. وأوضحت المصادر لـ"الاقتصادية" أنه تم طباعة شعارات وأعلام باسم "داعش اليمن"، مشيرة إلى أن هناك قيادات في المؤتمر ضالعون في الموضوع، تم التحفظ على ذكر أسمائهم. وتفيد المعلومات بأن الخلية برئاسة حسن الملصي ضابط في القوات الخاصة ومن الذين قادوا عمليات ضد الثوار في 2011، وعبدالرزاق مرح، ضابط في الأمن القومي، ومن العناصر التي أسهمت في اعتقال ناشطين في ثورة 2011، وطه المتوكل من الجهاز الأمني للحركة الحوثية، وممن تلقوا تدريبات في عمليات التفجير، وزايد كباس، منسق أمني ميداني في أمانة العاصمة، وهو من يقوم باعتقال عقال الحارات في صنعاء الذين لا ينصاعون لأوامر وطلبات الحوثيين، ومن أعضاء الخلية: ناصر معيض، أحمد غنيم، أحمد العجل، حميد الرقة، إبراهيم فرج، عدنان فرج، محمد نجاد، محمد العمدي، وفيصل الشامي.. وهناك أسماء سيتم كشفها، وفقا لمجريات الأمور بحسب المصادر. وكانت "الاقتصادية" قد كشفت في عددها الثلاثاء الماضي عن مصادر أمنية رفيعة في العاصمة صنعاء أن قيادات الحوثي ومعها قيادات عسكرية موالية للرئيس المخلوع صالح استكملت وضع خطة أمنية تستهدف تنفيذ تصفيات واعتقالات بحق عدد من القيادات السياسية والشبابية تحت ستار "داعش". وقال مصدر أمني رفيع في صنعاء لـ"الاقتصادية" إن الخطة ترتكز على مهاجمة عدد من الدوائر والمقار الرسمية وعدد من البنوك والشركات التجارية ونقاط تجمعات الميليشيات الحوثية، باسم تنظيم "داعش"، ومن ثم تقوم سلطات الانقلاب باعتقالات وتصفية واسعة بحق عدد من القيادات المعارضة للانقلاب. وأوضح المصدر الأمني في حديث مع "الاقتصادية" أنه ضمن الخطة إعلان سلطة الانقلاب عن اكتشاف مخطط لتنظيم "داعش" في العاصمة وعدد من المحافظات، التي تواجه سلطة الانقلاب فيها رفضا اجتماعيا لوجود الميليشيات، مشيرا إلى أن هناك تسجيلات مسبقة مع شخصيات مشبوهة واعترافات باسم تنظيم "داعش". وعن هدف ذلك، قال المصدر إن خطة الرئيس المخلوع والميليشيات الحوثية تستهدف خداع الغرب بوجود وانتشار "داعش" في اليمن وأن ميليشيات الحوثي وصالح في مهمة لمواجهة تنظيم "داعش" في اليمن، في محاولة لكسب تأييد غربي وخلخلة التحالف العربي في اليمن ومواقف مجلس الأمن وقراراته ضد الميليشيات.