×
محافظة المنطقة الشرقية

عام / مسؤول بحريني يستنكر تفجير "القديح" الإرهابي ويؤكد أنه يتنافى مع القيم والمبادئ الإنسانية والدينية

صورة الخبر

لا تزال الجماعات الإرهابية والعناصر الضالة تحاول بين الفينة والأخرى ممارسة خططها الخبيثة التي باتت مكشوفة لجميع مكونات الشعب السعودي الذي يعرف تماماً ما يحاك ضد الوطن ومواطنيه، فالعملية الانتحارية التي استهدفت مسجداً في بلدة «القديح» بمحافظة القطيف، جاءت لتؤكد على الفكر الباغي الذي يحاول زرع الفتنة وشق الصف بين نسيج المجتمع السعودي الذي أحبط وأغاظ الأعداء بوقوفه صفاً واحداً متحداً ومندداً بهذه الممارسات الإجرامية البعيدة عن الدين الإسلامي في العديد من الأحداث. أهداف مفضوحة هذه المحاولة الآثمة من عناصر التطرف والإرهاب انكشف هدفها الرئيس لدى جميع مواطني المملكة «المتلاحمين» منذ الوهلة الأولى لوقوعها، إذ تسعى إلى جر المجتمع للاقتتال في ما بينهم لكن ألاعيب «الخونة» لم تنطلِ على المجتمع السعودي، فغصت منابر وسائل التواصل الاجتماعي باستنكار شعبي واسع لهذا الاعتداء الآثم الذي استهدف مواطنين أبرياء. وتعد هذه الأساليب التي استخدمها» المارقون» الذين جاؤوا لتنفيذ أجندات جهات خارجية استغلت جهلهم وضعف بصيرتهم وهوانهم اتجهوا أخيراً نحو إحداث القلاقل وزرع الفتنة بين مكونات الشعب السعودي، من خلال العملية الإجرامية الجبانة في بلدة «القديح»، ومن خلالها أرادوا بث روح الكراهية والبغضاء والانتقام بين الطوائف في المملكة، التي عُرفت تاريخيا بالتلاحم والتآخي منذ تأسيسها على يد الملك عبدالعزيز -رحمه الله-، الذي أسسه على أركان قويمة ثابتة منبعها الكتاب والسنة المحمدية المطهرة، التي حرمت إزهاق أرواح المسلمين المعصومة بعصمة الإسلام. أجندات خارجية تستغل جهل وضعف بصيرة أصحاب الفكر الضال لتنفيذ أعمال إرهابية تلاحم شعبي مستمر وتؤكد الأحداث المختلفة التي مرت ويمر بها الوطن حقيقة التلاحم والوحدة والالتفاف بين القيادة والشعب منذ عهد المؤسس والى يومنا هذا، إذ أن المملكة تأسست على ركن قويم من قيادة رشيدة تستمد قوتها من الكتاب والسنة، وشعب بايعها على تطبيق شرعه، وما الحادثة التي مرت من اغتيال غادر لأبرياء في بلدة «القديح» إلا محاولة فاشلة ضمن محاولات تكن الحقد والحسد لما تنعم به المملكة من نعم على رأسها الأمن والأمان، في الوقت الذي نرى دولاً من حولنا يُتخطف فيها الناس، وصراع مرير بين طوائف وفصائل كل يدعي الحق له، فالأيادي الآثمة التي امتدت لأناس عزل وفي ظرف محدد دليل على أن العمل الإجرامي ليس بعيدا عما يحاك للمنطقة عامة من محاولة تدمير وفوضى لتمرير اجندات خارجية تسعى لتمزيق هذا البلد المبارك، الذي يمثل ثقلاً اقليمياً وعربياً واسلامياً وعالمياً، فوطننا ما كان ليصل الى ما وصل اليه لولا تضافر جهود جميع أبنائه شمالا وجنوبا وشرقا وغربا، الذين شارك أباءهم وأجدادهم في بناء هذه المملكة في ظل وحدة الكلمة وكلمة التوحيد تحكمهم قيادة رشيدة تمثلت بملوك كرام عبروا بسفينة الوطن أمواجا متلاطمة لتصل شاطئ الأمان، وينعم الجميع ببلد آمن مطمئن تأتيه الخيرات من كل مكان. الدور المنتظر لقادة الرأي وتمثل الحادثة الأخيرة خطورة كبيرة يجب التعامل معها بحكمة وروية من خلال قادة الرأي، الذين ينبغي عليهم أداء دور من خلال توعية الأفراد عن أهداف الجهات الخارجية التي تريد إحداث القلاقل في بلاد الحرمين الشريفين، مع التركيز في الفترة الحالية على إغلاق كل باب طائفي، وتفعيل المشاركة المجتمعية في هذه القضية، ومهما تكن الواقعة هي جريمة جنائية فردية أو جريمة سياسية منظمة يجب الالتفاف من الجميع ليكونوا يداً واحدة ضد أعدائنا الذين يكيدون لنا المكائد.