اكد رئيس الوزراء الروسي ديمتري مدفيديف اليوم السبت ان موسكو ستتبنى موقفا حازما للدفاع عن مصالحها اذا ما تخلفت اوكرانيا عن سداد ديونها، وستعارض قروضا جديدة من صندوق النقد الدولي للبلد الذي مزقته الحرب. وفي مقابلة بثتها القناة التلفزيونية الروسية الرسمية، قال مدفيديف ان المبادرات الاخيرة التي اتخذتها كييف وفتحت الطريق لتجميد دفع الديون الخارجية، تشبه رفض البلاشفة دفع الديون للحكومة القيصرية. وصرح انه اذا جمدت كييف تسديد ديونها الخارجية سيكون هذا بلا شك تخلفا عن الدفع من جانب اوكرانيا، وهذا سيؤثر على سير المفاوضات مع صندوق النقد الدولي. وفي هذه الحالة سنكون بحاجة الى تبني الموقف الاكثر حزما والدفاع عن مصالحنا الوطنية. واقر البرلمان الاوكراني الثلاثاء قانونا يسمح للحكومة عند الحاجة بوقف سداد الديون الخارجية للبلاد. وردت موسكو متهمة كييف بالتخلف عن الدفع. وكانت روسيا اقرضت اوكرانيا ثلاثة مليارات دولار في اواخر كانون الاول/ديسمبر 2013، بينما كان الرئيس الاوكراني حينها فيكتور يانوكوفيتش يواجه احتجاجا شعبيا قويا ادى الى سقوطه في شباط/فبراير 2014. ويجب على اوكرانيا التي تمزقها الحرب في شرقها الصناعي منذ اكثر من عام والتي تقف على حافة هاوية مالية، ان تسدد في غضون اربع سنوات 30 مليار دولار. وتأمل بمساعدات بقيمة 15,3 مليار دولار من خلال مفاوضاتها مع الدائنين منذ شهر اذار/مارس، والتي يفترض ان تنتهي بحلول منتصف حزيران/يونيو المقبل. والاتفاق ضروري لكييف للحصول على قرض جديد من صندوق النقد الدولي. واكد مدفيديف ان روسيا لا تنوي اعادة جدولة اي شيء وانها ستعارض اي قروض جديدة من صندوق النقد الدولي لاوكرانيا. واضاف لا يمكننا ايقاف شيء لوحدنا(...) لكننا سنتكلم بالطبع، مشيرا الى ان قرار البرلمان الاوكراني يؤثر على موقف الدائنين الآخرين واعضاء صندوق النقد الدولي.