العربية السعودية، وأدى إلى سقوط العديد من القتلى والجرحى في صفوف المصلين. وأكد السفير السعودي لدى مملكة البحرين في تصريح لوكالة انباء البحرين (بنا) أن التفجير الإرهابي في القطيف و هذا العمل الإجرامي الجبان لا يمت للإسلام والدين بأي صلة، ويستوجب المزيد من الحذر والوعي من هذه الجهات التي تسعى لزعزعة الأمن والاستقرار في بلاد الحرمين الشريفين، وزرع الفتنة بين أبناء الوطن الواحد، مشددا على ضرورة الوقوف صفا واحدا خلف القيادة السعودية الرشيدة، في ظل ما تشهده المنطقة من تحديات وتطورات. وقال إن مرتكبي هذا العمل الإجرامي الشنيع والبشع كشفوا للعالم اجمع عن نواياهم الباطلة والفاسدة والتي تخلو من كل قيم الإنسانية والإسلامية وكل مبادئ الشرائع والأعراف التي تعصم جميعها حرمة النفس ، فلم يراعوا حرمة للنفوس التي حرم الله ولم يراعوا حرمة لبيوت الله، فقاموا بقتل المصلين في بيت من بيوت الله. مضيفا إن هذا التفجير الآثم علاوة على كونه قتلاً للأنفس المعصومة إلا أنه جمع بين ذلك وبين قتل المصلين الذين جاء تحريم الاعتداء عليهم في كل دين، مما يغلظ الإثم ويعظم الجريمة. وقال السفير السعودي إن هذا التصعيد الخطير يحاول المس بالنسيج الوطني الواحد للسعودية بطريقة وحشية وهمجية، ولا بد من العمل على تقويضه واتخاذ الإجراءات المناسبة لعدم السماح لهؤلاء المجرمين ثانية باستباحة دم المسلمين وتشويه الدين الإسلامي، مؤكدا ان المملكة العربية السعودية ستتخذ المزيد من الإجراءات في سبيل حفظ أمنها واستقرارها والحفاظ على أرواح شعبها ولن تتهاون مع أي جهة تقف وراء هذا العمل الإرهابي. وأكد أن هذا الحادث الإجرامي لا يخدم إلا أعداء الإسلام ومن يريدون النيل منه وتشويهه بأعمالهم الشنيعة وجرائمهم النكراء، مشيراً إلى أن هذا العمل ليس من الإسلام في شيء وإنما هو ظلم وبغي وعدوان وإجرام تأباه الشريعة الإسلامية المطهرة وتنكره الفطر السوية وترده العقول السليمة. وحذر السفير السعودي لدى مملكة البحرين المجتمع عموماً والشباب خصوصاً من الاغترار بدعاة الفتنة والضلال، الذين يبثون أفكارهم المنحرفة، دون مراعاة ولا رجوع لدين ولا خلق ولا فضيلة، بل تجردوا من كل معاني الإنسانية والقيم السوية، داعياً إلى الرجوع إلى العلماء الراسخين الذين نهلوا العلم من مصادره واعتمدوا الكتاب والسنة مصدراً وشريعة، وسلمت نفوسهم من الأهواء والانحرافات الفكرية. وثمن السفير السعودي إدانة مملكة البحرين ودول الخليج والدول العربية والاسلامية واستنكارها لهذا العمل الإرهابي الجبان الذي تجرمه كل الشرائع السماوية ويتنافى مع الأعراف والقيم الإنسانية ، وقوف تلك الدول مع المملكة العربية السعودية في حفظ أمنها واستقرارها. وأبدى السفير آل الشيخ ثقته الكاملة في السلطات الأمنية المختصة في المملكة العربية السعودية للقبض على المخططين والمدبرين لمثل هذه الاعتداءات الإرهابية الآثمة الغاشمة وبترهم من المجتمع وتقديمهم إلى العدالة لينالوا جزاء إجرامهم ، رافعاً تعازيه ومواساته إلى خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود وحكومته والشعب السعودي الشقيق خصوصا ذوي الضحايا من المصلين، سائلا الباري جلت قدرته ان يمن على المصابين بسرعة الشفاء والعافية.