×
محافظة مكة المكرمة

اشتعال حرب البيانات داخل حركة العدل والمساواة السودانية المتمردة

صورة الخبر

قال الله تعالى إنّ الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم، فما أحوجنا إلى أن نغير ما بأنفسنا.. ولهذا لا أعتقد أن هناك فرحة تعادل فرحة جماهير الرفاع والمحرق بعد إقرار مجلسي إدارتيهما بتشكيل لجان فنية للإشراف وتقييم العمل الفني والإداري للعبة كرة القدم بالناديين والتي ضمت في عضويتها كفاءات يمكن الاعتماد عليها كلياً من أبناء النادي الأوفياء المخلصين الذين لهم باع كبير في عالم المستديرة الساحرة كرة القدم، (وهم أهل للثقة والجدارة للمسؤوليات والمناصب لأجل الاستفادة من خبراتهم وخصوصا وأن من ضمنهم لاعبين سابقين سيكونون خيرعون لمجلسى إدارة ناديهم في التخطيط السليم لمستقبل كرة القدم والمحافظة على الإنجازات والمكتسبات التي حققها عبر مشوارهما الطويل). تلك القرارات الإيجابية والسليمة من قبل مجلسي أعرق ناديين في البحرين لم تأت من فراغ بل جاءت من خلال دراسة واقعية لتقييم أخطاء المرحلة السابقة، لذلك أقول لمنتسبيهم (أنتم محسودين على هذا الفكر الراقي الذي تتعامل به إدارتكما) وهو الأتجاه الى المشاركة الفعلية من الجميع ومن أبناء النادي أهل الأختصاص لصناعة قرار جديد، ولعل هذا ما يفسر لنا أن هؤلاء الناديين الكبيرين في الأتجاه الصحيح والنادر بمملكتنا الغالية البحرين وهو الأتجاه لتطبيق ثقافة صناعة القرار الفني من أهل الاختصاص. نقطة شديدة الوضوح أعتقد أنه آن الآوان لأنديتنا الأخرى أن تتبع أسلوب وفكر الناديين العتيدين الرفاع والمحرق وذلك عبر إنشاء لجان مماثلة تضم لاعبيها المعروفين ذوي الاختصاص لتقييم ومناقشة السلبيات والإيجابيات لعملها بالموسم السابق، لوضع الاستراتيجيات للموسم المقبل من تعيينات فنية وإدارية واستقطاب أفضل اللاعبين المحليين والأجانب، وهي قضايا تحتاج إلى تكاتف أطراف الإنتاج وتعاونها، بما يحقق التنمية الشاملة والنجاح. اللجان تحتاج إلى الدعم والصبر إنشاء تلك اللجان يعتبر هدفا سام ونبيلا ولكنه يحتاج الى الكثير من الوقت لتحقيقه، رغم أن الأندية ذات المنشآت الضخمة وذات الامكانات المادية الكبيرة هي الأقرب للنجاح (ولكن هذا لا يمنع أيضا من نجاح الأندية الأخرى ذات الدخل المحدود) فالتخصص بدرجة كبيرة يعني بداية النجاح للوصول الى الهدف الاستراتيجي الذي يرسمه النادي والذي يحتاج الى الدعم والصبر والبعد عن المجاملات.