×
محافظة عسير

انتهاء تنفيذ مبنى بلدية بلقرن الجديد

صورة الخبر

قدمت المدارس المنتسبة لليونيسكو مثالاً رائعاً للاحتفال بالثقافات والهويات المختلفة التي تكون المجتمع المدرسي سواءً في البحرين أو في بقية دول العالم إذ كانت كما حديقة الزهور رغم اختلاف ألوانها وتنوع روائحها تجتمع لتعطينا إطلالة جميلة، فقد كانت هذه الأنشطة كوسيط راق يعزز جسور التواصل بين الشعوب، ويوجد مساحة مشتركة للتفاهم والتقارب بين الناس على اختلاف ثقافاتهم؛ لما لذلك من أثر في إفشاء روح السلام والتعايش والوئام ونبذ الكراهية والعنف والعمل على تنمية العقول على الثوابت والقواسم المشتركة الإنسانية كمجمل، وبين طلبة المدارس وبين المعلمين باشراك أولياء الأمور، فجميعهم كان لهمم الدور الفعال في إنجاح هذا المشروع، وتحقيق نتائجه باتت واضحة. فمن خلال اطلاعي على أنشطة المدارس الختامية أُكد لي أن حوار الثقافات يجمعنا ويقرب المسافات بيننا، وكل إنسان بوجهه ومشاعره وقناعته وبصفاته المميزة يعبر بها بطريقته الخاصة عن ثقافته، ومن خلال زياراتي بصفتي رئيس لجنة البحرين للمدارس المنتسبة لليونيسكو شهدت أن هذا المشروع يحقق أهداف التربية للمواطنة التي تندرج تحت احترام الذات وتقبل الآخر، فقد أشركت الديانات الأخرى والجنسيات المختلفة، فكلا كان يتكلم بكل فخر واعتزاز عن بلده وعن حضارته وعن عاداته وتقاليده، كما كان لي كل الفخر والاعتزاز والسعادة وأنا أرى حصيلة هذا المشروع الذي يجسد دور المجتمع في نقل كل هذه القيم. وبلا شك ان وزارة التربية والتعليم بقيادة سعادة الدكتور ماجد بن علي النعيمي وزير التربية والتعليم بذلت جهودا حثيثة مع المنظمات الدولية وعلى رأسها منظمة اليونسكو في باريس ومكتب التربية الدولي في جنيف، من اجل تعزيز المناهج البحرينية بهذه القيم والمبادئ الإنسانية والحقوقية وتشجيع ثقافة الحوار والتعايش والتسامح والسلام، وقد قطعت شوطا بعيدا وناجحا يعتد به. كما أن مشروع المدارس المنتسبة لليونسكو، هو المثال الأبرز على سعي وزارة التربية والتعليم لتعزيز ثقافة السلام والعيش المشترك، وقد صاغت المدارس المنتسبة مشاريعها لهذا العام ضمن محور حوار الثقافات الذي لابد لنا من تكريسه لدى أبنائنا الطلبة سعيا للعيش في عالم أفضل، وبمناسبة ذكرى اليوم العالمي للتنوع الثقافي من أجل الحوار والتنمية الذي يتزامن والمعرض الختامي للمدارس المنتسبة لليونيسكو هذا اليوم يزودنا بفرصة من أجل تعميق مفهوم قيم التنوع الثقافي ويعلمنا كيف نعيش سوياً بشكل أفضل وما سيقدمه المعرض سيزيد الوعي حول طبيعة العلاقة الماسة والضرورية بين الثقافة والتنمية و الحوار. - الأمين العام للجنة البحرين الوطنية