×
محافظة مكة المكرمة

أطول جسر يخسر الرهان أمام الاختناق

صورة الخبر

مدريد (أ ف ب) سيكون الاهتمام منصباً على معركتي تجنب الهبوط، والمشاركة القارية الموسم المقبل في المرحلة الثامنة والثلاثين الأخيرة من الدوري الإسباني المقررة جميع مبارياتها اليوم، وذلك بعد أن حسم برشلونة اللقب الأسبوع الماضي. وتتنافس فرق ألميريا وديبورتيفو لا كورونيا وإيبار وغرناطة على تجنب اللحاق بقرطبة إلى الدرجة الثانية، فيما يأمل فالنسيا المحافظة على مركزه الرابع المؤهل إلى دوري أبطال أوروبا الموسم المقبل كونه يتقدم بفارق نقطة واحدة فقط عن ملاحقه أشبيلية. ومن جهته، يحتاج أتلتيكو مدريد بطل الموسم الماضي إلى نقطة من أجل حسم مركزه الثالث المؤهل مباشرة إلى المسابقة القارية الأم، وتجنب خوض الدور الفاصل في أغسطس المقبل. وتدخل فرق القاع إلى المرحلة الختامية مع أفضلية لديبورتيفو وغرناطة اللذين يتقدمان بفارق نقطتين على إيبار وألميريا، لكنها يواجهان اختبارين صعبين للغاية، حيث يسافر الأول إلى ملعب «كامب نو» حيث سيحتفل برشلونة باللقب الذي توج به الأحد الماضي في معقل أتلتيكو مدريد الذي سيكون ضيفاً ثقيلاً على غرناطة في مباراة مهمة جداً للطرفين من أجل معركتي البقاء والمشاركة المباشرة في دوري الأبطال. «من الصعب تماماً أن تحصل على أي شيء من كامب نو، نحن نواجه أفضل فريق في العالم، لكن يجب أن نظهر بأننا نلعب من أجل حياتنا»، هذا ما قاله مهاجم ديبورتيفو أوريول رييرا عن مواجهة برشلونة الذي يريد إنهاء الموسم بأفضل طريقة ممكنة أمام جماهيره في مباراة أخيرة لقائده تشافي هرنانديز في معقل النادي الكاتالوني، بعد أن قرر الرحيل إلى السد القطري. أما بالنسبة لغرناطة الذي خرج فائزاً من مبارياته الثلاث الأخيرة منذ أن تولى خوسيه رامون ساندوفال الإشراف عليه ما سمح له بإنعاش حظوظه في مواصلة المشوار بين الكبار، فسيكون أمام مهمة صعبة أيضاً في مواجهة أتلتيكو الذي يبحث على أقله عن نقطة التعادل لكي لا يتخلى عن مركزه الثالث لمصلحة فالنسيا الذي يتواجه بدوره مع مضيفه ألميريا في مباراة مصيرية للأخير كونه يقبع حالياً في المركز التاسع عشر قبل الأخير، ويحتاج إلى الفوز لكي يحافظ على آمال البقاء بانتظار ما ستحققه الفرق المهددة الأخرى. وحتى في حال فوزه المستبعد على فالنسيا، وضمان بقائه حسابيا في الدرجة الأولى، فإن مصير ألميريا سيحدد في المحكمة، لأنه يواجه احتمال حسم ثلاث نقاط من رصيده بسبب عدم دفعه المستحقات المتوجبة عليه لمصلحة نادي البورج الدنماركي في صفقة حصوله من الأخير على خدمات ميكايل ياكوبسن عام 2010. وستتخذ محكمة التحكيم الرياضي قراراً بهذا الشأن الثلاثاء المقبل، أي قد يكون ألميريا حينها في الدرجة الثانية، نظراً لأهمية المباراة بالنسبة لضيفه القوي فالنسيا الساعي للتمسك بالمقعد الأخير إلى دوري الأبطال كونه لا يتقدم سوى بفارق نقطة عن إشبيلية الذي يحل بدوره ضيفاً على ملقة في مباراة صعبة. وفي حال لم يتمكن إشبيلية من إزاحة فالنسيا عن المركز الرابع، فإن النادي الأندلسي يملك فرصة أخرى للتأهل مباشرة إلى دوري الأبطال وليس عبر الدور التمهيدي الفاصل، وذلك في حال احتفاظه بلقب بطل الدوري الأوروبي «يوروبا ليج» في مواجهة دنيبرو الأوكراني في المباراة النهائية التي تقام الاربعاء المقبل في وارسو. على الورق، يبدو إيبار صاحب المهمة الأسهل بين الفرق التي تنافس من أجل البقاء، لأنه يستضيف قرطبة الهابط أصلاً إلى الدرجة الثانية، لكن النادي الباسكي المتواضع لم يحقق سوى فوز واحد في مبارياته ال19 الأخيرة، إلا أنه متفائل بشأن مواصلة المشوار لموسم ثان في دوري الأضواء الذي صعد إليه الموسم الماضي للمرة الأولى في تاريخه، أملاً بمساعدة من برشلونة وأتلتيكو. «برشلونة يمر بفترة جيدة ويريد توديع تشافي وأتلتيكو يلعب من أجل المركز الثالث»، هذا ما قاله حارس إيبار كسابيير إيروريتا، مضيفاً: «يجب أن نقوم بما هو مطلوب منا والانتظار، إذا جرت الأمور بشكل طبيعي (أي فوز الكبار) فنملك بالتالي فرصة كبيرة للبقاء». وبإمكان الفريق الباسكي الآخر أتلتيك بلباو حسم المركز السابع المؤهل إلى «يوروبا ليج» في حال فوزه على فياريال الذي ضمن مشاركته في المسابقة القارية الثانية، علماً أنه سيضمن مشاركته القارية في حال فوزه المستبعد على برشلونة في نهائي الكأس المحلية. وسيكون ملقة متربصاً لبلباو من أجل انتزاع المركز السابع، لكنه يخوض بدوره مباراة صعبة للغاية أمام إشبيلية. وعلى ملعب «سانتياجو برنابيو»، يخوض ريال مدريد وصيف البطل الذي خرج خالي الوفاض هذا الموسم بعد تنازله عن لقب دوري أبطال أوروبا بخروجه من نصف النهائي على يد يوفنتوس الإيطالي، مباراة هامشية ضد خيتافي قد تكون الأخيرة له بقيادة مدربه الإيطالي كارلو أنشيلوتي المرشح للرحيل بحسب وسائل الإعلام المحلية. وفي المباريات الهامشية الأخرى، يلعب ليفانتي مع ألتشي، ورايو فايكانو مع ريال سوسييداد، وسلتا فيجو مع إسبانيول.