دبي مرتضى حسن: اتهمت صحيفة ذا هيل الأمريكية أعضاء في الكونجرس بالاستفادة من خدمات شركات الطيران الأمريكية الثلاث الكبرى وهي يونايتد ودلتا وأميريكان أيرلاينز، وقالت الصحيفة التي تتابع أخبار الكونجرس الأمريكي في مقال للكاتب كيفين ميتشيل، إن الشعب الأمريكي سيشعر بالحزن والمرض حين يعلم بكيفية وضع بعض أعضاء الكونجرس ليس فقط وضع مصالحهم الشخصية قبل مصالح ناخبيهم، ولكن أيضاً المدى البعيد الذي يمكن أن يمضوا إليه في إلحاق الضرر والأذى المادي بالجمهور العام في صناعة النقل، والمجتمعات متوسطة الحجم من الراغبين في العمل بصناعة السفر والسياحة. وأشار المقال إلى أن أعضاء الكونجرس يحصلون على رحلتين أو ثلاث رحلات ذهاباً وعودة لمدنهم من واشنطن العاصمة ولا يدفعون شيئاً أسبوعاً تلو الأسبوع مقابل إجراء تعديلات على الحجز في حين يمكن أن يدفع المواطنون العاديون مئات الدولارات من أجل إجراء تغيير لرحلة واحدة. وتزعم جماعة الضغط المعروفة باسم الحملة لأجل أجواء مفتوحة عادلة أن صناعة الطيران في الولايات المتحدة تدعم 11 مليون وظيفة أمريكية و 1.5 تريليون دولار من النشاط الاقتصادي في كامل البلاد. ومضت الصحيفة إلى أن شركات الطيران الأمريكية الثلاث الكبرى صنعت علاقة حميمة لها مع أولئك الأعضاء عبر هذه الممارسة، فضلاً عن مكاتب الحجز الخاصة التي بدأت تلك المعاملة الخاصة جداً والاستثنائية التي يتلقاها أعضاء الكونغرس في تجربة السفر بأكملها، بينما يتم تسديد مقابلها لشركات الطيران بصورة رائعة عندما تتلقى دعماً تشريعياً سخياً وعندما يوقع الأعضاء على الخطابات التي تضعها جماعات الضغط في صناعة الطيران أمامهم. وقالت الصحيفة إن هذه العلاقة المريحة للطرفين تقوّض المصداقية إلى حد كبير، وخصوصاً الرسالة التي قام 262 عضواً من مجلس النواب بتوقيعها مؤخراً بالإنابة عن شركات الطيران الأمريكية الثلاث الكبرى: يونايتد ودلتا وأميريكان أيرلاينز، فإنها تؤكد مع ذلك ما هو خاطئ جداً بشأن تركيز واشنطن الذي لا هوادة فيه على مصالحها ومصالح أصحاب المصالح الخاصة على حساب جمهور المستهلكين العام. من جهة أخرى حث عدد من رؤساء البلديات في مدن الولايات المتحدة إدارة الرئيس باراك أوباما للتحقيق في مزاعم تلقي شركات الطيران الخليجية دعماً مزعوماً.ودعا رالف بيكر من سولت ليك سيتي، و دانيال كلودفيلتر من شارلوت، ومايك دوغان من ديترويت، ورام إيمانويل من شيكاغو، وأنيس باركر من هيوستن، وبيتسي برايس من فورت وورث، وقاسم ريد من أتلانتا، حكومة بلادهم لفتح مشاورات مع قطر والإمارات حول مزاعم 3 شركات امريكية للطيران بتلقي شركات الإمارات للطيران والاتحاد للطيران والخطوط الجوية القطرية أكثر من 42 مليار دولار من الدعم الحكومي.