أنقذت الأحداث الدراماتيكية في مواجهة بايرن ميونيخ الألماني وضيفه يوفنتوس الإيطالي مدرب الأول الإسباني بيب غوارديولا الذي يقضي عامه الأخير في بافاريا، إذ إنه كان وفريقه على وشك توديع البطولة الأقوى، حتى الدقائق الأخيرة من عمر المباراة بعدما أدرك فريقه التعادل في نهاية الشوط الثاني، بتسجيله الهدف الثاني، قبل أن يكمل الرباعية في الأشواط الإضافية. وعبر غوارديولا عن ذهوله بقدرة فريقه على تسجيل أربعة أهداف في مرمى يوفنتوس، وخطف بطاقة التأهل إلى دور الثمانية. وبعد انتهاء مباراة الذهاب (2-2) في تورينو، حصل السيناريو المعاكس إياباً، إذ تقدم يوفنتوس بهدفين مبكرين في الشوط الأول، قبل أن يقلص بايرن الفارق في آخر ثلث ساعة ثم يعادل في الوقت بدل الضائع من الشوط الثاني. وفي الوقت الإضافي أجهز بايرن على ضيفه مضيفاً هدفين آخرين عبدا له الطريق نحو ربع النهائي. وقال غوارديولا الذي حذر قبل المباراة من «العقلية الإيطالية» القادرة على قلب الأمور: «أربعة أهداف في مرمى فريق إيطالي. يا للهول! لا أعرف كم مرة سجل فريق ألماني أربعة أهداف في مرمى فريق إيطالي. لقد كانت مباراة رائعة للجماهير». وتابع: «لقد لعبنا أمام وصيف النسخة الماضية، ومن الصعب أن تعوض تأخرك صفر-2». ويمني غوارديولا النفس بأن يودع بايرن بلقبه السادس في المسابقة القارية الأم، في ثالث محاولة للمدرب الإسباني قبل الانتقال إلى مانشستر سيتي الانكليزي. ورد غوارديولا بشكل مقتضب عما إذا كان يرغب في مواجهة فريقه المقبل سيتي في ربع النهائي: «لا يمكنني تقرير ذلك، يجب أن ننتظر القرعة». وهذه سابع مرة يبلغ فيها المدرب غوارديولا ربع نهائي المسابقة القارية، إذ قاد برشلونة إلى لقبي 2009 و2011 وبلغ نصف نهائي 2010 و2012، كما قاد بايرن إلى نصف نهائي النسختين الماضيتين. ورأى الفرنسي الشاب كينغسلي كومان المعار من يوفنتوس إلى بايرن، الذي لعب دوراً كبيراً في قلب تأخر الفريق الأحمر: «لقد وثقنا بإمكانية بالتأهل. كنت مدركاً أن الأمر أشبه بالمستحيل لكن بمقدورنا تحقيقه. نستحق التأهل، لكن بصراحة لو تأهل يوفنتوس لكان يستحق ذلك أيضاً». وعن إمكان مواجهة فريقه السابق باريس سان جرمان الفرنسي في الدور المقبل، قال اللاعب البالغ 19 عاماً: «قلت دوما إنه للوصول إلى الادوار المتقدمة يجب أن نفوز على أفضل الفرق. سان جرمان يصعد بسرعة صاروخية في السنوات الماضية. فريقهم كبير لكن لا نخشاهم. ستكون موقعة مميزة، لأني تكونت في هذا الفريق، لكني لم ألعب أبداً في بارك دي برانس». ورأى توماس مولر صاحب هدف الإنقاذ: «يا لها من سهرة رائعة! لاحظنا كيف تكون الأمور متقاربة عندما يلتقي فريقان كبيران». أما الحارس مانويل نوير أحد المتسببين بالهدف الأول للفرنسي بول بوغبا فقال: «لقد قدمنا هدايا للخصم. لكن أثبتنا لاحقاً نوعية الكرة التي يمكننا تقديمها».