وصف وزير الخارجية الليبي محمد الدايري الوضع في بلاده بـالخطير للغاية، مُحذّراً من اقتراب تنظيم داعش الإرهابي من منابع النفط، في حين قطع التنظيم الاتصالات عن الشرق، توازياً مع دعوة المبعوث الأممي برناردينو ليون المجتمع الدولي إلى رفع حظر بيع السلاح إلى ليبيا، وتوجيه ضربات جوية إلى مواقع داعش، بينما ينطلق حوار الصخيرات الخميس. وقال الدايري إن الوضع خطير للغاية، وداعش موجود اليوم في درنة وبنغازي وسرت وصبراتة غرب طرابلس، ولم يتمكن بعد من السيطرة على الآبار النفطية، إلا أنه قد ينجح في السيطرة لاحقاً على عدد منها. وأضاف الدايري الذي يزور باريس حاليا على رأس وفد نيابي رفيع أن الناس يقتلون ويصلبون ويحرقون أحياء والليبيون لا يفهمون لماذا لا يستيقظ المجتمع الدولي بمواجهة هذه المخاطر. وقال: نأمل أن يرفع المجتمع الدولي القيود المفروضة بمنع بيع السلاح إلى الجيش الليبي بموجب قرار عن الأمم المتحدة صدر العام 2011 لكي يتاح تزويد الجيش بالحد الأدنى من المعدات وخاصة الذخيرة.. فنحن لا نتكلم عن عتاد حربي متطور بل نطلب الحد الأدنى الضروري لمحاربة الإرهاب بالشكل المناسب. وأضاف: طلبت خلال اللقاء مع وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس تكثيف الجهود لتسهيل ولادة هذه الحكومة.. نخشى أن يلجأ الطرف الثاني أي إخواننا في طرابلس إلى المماطلة ونطلب من المجتمع الدولي ممارسة ضغوط عليهم لوضع حد لهذه المماطلة. قطع اتصالات إلى ذلك، أكدت مصادر حكومية من البيضاء مقر الحكومة الليبية أن سبب الانقطاع المفاجئ للاتصالات عن المنطقة الشرقية سيطرة داعش على مركز من المراكز الرئيسية للاتصالات في ليبيا. وأفادت المصادر أن الاتصالات انقطعت بشكل مفاجئ عن مدينة سرت وشرق ليبيا منتصف ليلة الثلاثاء بعد قيام التنظيم بالسيطرة على مقر شركة البريد بمدينة سرت وتخريب كابل بحري يمر بالمدينة يربط المنقطة الشرقية بالغربية. تقرير وحوار سياسياً، دعا المبعوث الأممي برناردينو ليون المجتمع الدولي إلى رفع حظر بيع السلاح إلى ليبيا، وتوجيه ضربات جوية إلى مواقع داعش. وقدم المبعوث الأممي تقريراً إلى مجلس الأمن حول آخر المستجدات هناك قبيل 24 ساعة من بدء حوار الصخيرات في المغرب والذي يستمر حتى غد الجمعة. وأكدت مصادر برلمانية من داخل المؤتمر الوطني العام بليبيا قبول الأخير دعوة المبعوث الأممي لحضور جلسات الحوار المقرر عقدها اليوم الخميس والجمعة بمدينة الصخيرات المغربية. اعتذار قال مقرر مجلس النواب الليبي صالح قلمة، إن المدعي العام العسكري والقيادي الليبي، مسعود أرحومة، اعتذر وانسحب من ترشحه لوزارة الدفاع حرصاً منه على عدم شق صف المؤسسة العسكرية على حد وصف صالح قلمة. وبحسب ما نشرت وسائل إعلام ليبية، كان رئيس مجلس النواب الليبي، عقيلة صالح، الذي يحمل صفة القائد الأعلى للقوات المسلحة الليبية، علّق عضويته في مجلس النواب احتجاجاً على ترشيح بعض النواب من المنطقة الغربية، للعميد مسعود أرحومة.