تشكل موقعة الدحيل الليلة التي سيستضيف فيها الجيش «الآسيوي» نواخذة الوكرة أهمية بالغة للمضيف الساعي، لعدم التفريط بنشوته الآسيوية بترشحه للدور قبل النهائي بدوري أبطال آسيا على حساب النصر الإماراتي، ولن يدع ضيفه الوكراوي يفسد عليه فرحته، لذا سيحرص تلامذة المدرب الفرنسي صبري لموشي على القبض على النقاط الكاملة وضمان عدم التعثر في المواجهة الافتتاحية، كون الجيش لا يريد التخلي عن بقائه بين الكبار في واجهة الدوري. يدخل الموج الأزرق الموقعة التي سيكون مسرحها استاد عبدالله بن خليفة بنادي لخويا وفق تطلعات خاصة هذا الموسم سعيا للظهور بصورة مختلفة تؤكد أن الوكرة «غير»، بعد أن دعم صفوفه بعدد من المحترفين وغير من جهازه الإداري وحافظ على الإدارة الفنية التي يقودها الأوروجوياني خوسيه ماوريسيو، وبالتالي هاجسه ألا يتلقى المزيد من الضربات الموجعة. نظريا تبدو الكفة راجحة للجيش بوجود خليفة أبوبكر تحت الخشبات وخبرة كبيرة في خط الظهر بوجود علي سند النعيمي، ودامي تراوري، وعبدالرحمن أبكر، ويوسف مفتاح، ومحمد عبدالله مثناني، وأحمد معين، وماجد محمد، وسيدو كيتا، ورومارينيو. وقد يجري لموشي تعديلات طفيفة على التشكيلة وربما يدفع بالأوزبكي ساردور راشيدوف أو حمزة الصنهاجي في الخطوط الأمامية فيما لو أراد إراحة المالي كيتا للقاء العين الآسيوي 27 سبتمبر المقبل. من جانبه الوكرة سيحرم من خدمات مدافعه العراقي الخبير علي حسين رحيمة الذي يعاني من إصابة في الكاحل ستجبره على الغياب لنحو شهر على الأقل، وبالتالي مدرب الوكرة سيعتمد على التشكيلة المكونة من حسن إدريس في حراسة المرمى وأمامه محمد عرفة وأحمد كحيل وحمود اليزيدي وجوهر الكعبي وفي الوسط وحيد محمد وماهير يوسف والأوروجوياني باولو أوليفيرا ومحسن متولي وفي المقدمة ماهر يوسف والباراجوياني بابلو زيبالوس. التاريخ والجغرافيا للجيش بالنظر للقاءات التاريخية التي جمعت الجيش والوكرة نجد أن الكفة «طابشة» لتلامذة صبري لموشي حيث سبق أن تقابلا في 10 مناسبات من قبل، كانت فيه الأفضلية للجيش في 7 مناسبات مقابل تفوق وحيد للوكرة، فيما وقع التعادل في مناسبتين وسجل هجوم الجيش 22 هدفا مقابل 9 أهداف للوكرة. ويعود تاريخ أول لقاء رسمي بينهما على صعيد دوري نجوم قطر في 8 يناير 2012 ونجح الجيش بالتغلب على الوكرة برباعية بيضاء، ولكن الخسارة الأقسى في حصيلة اللقاءات الـ10 كانت للوكرة حين تلقت شباكه سداسية من الجيش مقابل هدف يتيم في 13 أبريل 2012 ووقع البرازيلي أدريانو على هاتريك وفاجنر على هاتريك مقابل تسجيل المغربي أنور ديبا لهدف الوكرة حينذاك. وسجل الوكرة فوزه الوحيد على الجيش في 13 ديسمبر 2014 بهدفين مقابل هدف بتوقيع الأرجنتيني سبستيان ساشا مقابل هدف لماجد محمد. وفي الموسم الفائت تغلب الجيش في الموقعتين ذهابا وإيابا بهدفين لهدف بإمضاء راشيدوف «2» مقابل هدف لساشا وبهدف للاشيء بتوقيع المغربي عبدالرزاق حمد الله من علامة الجزاء. جزاء ضائعة لوسام رزق أضاع وسام رزق النجم السابق لفريق الجيش ورئيس جهاز الكرة الحالي في نادي الجيش ركلة جزاء خلال لقاء سابق لفريقه الجيش أمام الوكرة وتحديدا في 31 يناير 2014 عند الدقيقة 42 من عمر الشوط الأول، وعلى الرغم من إضاعة وسام «للبنالتي» إلا أن الجيش نجح بالتغلب على الوكرة برباعية مقابل هدف حملت توقيع البرازيلي نيمار داسيلفا «هاتريك» وهدف لكيمبو إيكوكو محترف النصر الإماراتي الحالي فيما تكفل المغربي سعيد بوطاهر بهدف الشرف للوكرة. لوكاس: أخشى الإجهاد قبل لقاء الوكرة شدد البرازيلي لوكاس منديز مدافع فريق الجيش على أهمية استثمار التأهل التاريخي لفريقه إلى المربع الذهبي لدوري الأبطال، وذلك عند مواجهة الوكرة في الجولة الأولى من الدوري. وقال لوكاس: لقاء الوكرة سيكون صعباً للغاية، لاسيَّما أن هدف الفريقين هو اقتناص النقاط الثلاث. وأضاف قائلا: الجميع يعلم إمكانات لاعبي الجيش خصوصاً بعد تأهله إلى المربع الآسيوي. وأبدى لوكاس تخوفه من تعرض الفريق للإجهاد قبل لقاء الوكرة وذلك بعد المجهود الرائع الذي قدمه أمام النصر الإماراتي في أبطال آسيا. علي أرحيمة: جاهزون لضربة البداية قال علي أرحيمة لاعب الوكرة: استعددنا جيداً للموسم ولعبنا 5 مباريات ومعدل اللياقة البدنية ارتفع لدى اللاعبين والمؤكد أن الموسم سيكون صعباً والدوري سيختلف عن المواسم السابقة نظراً لهبوط 4 لأندية، ومع ذلك فاللاعبون جاهزون لضربة البداية أمام الجيش وأتمنى التوفيق لهم. واختتم أرحيمة تصريحاته قائلا: المدرب لديه لاعبون محترفون جيدون وكذلك مواطنون؛ حيث تم تدعيم صفوف الوكرة بهم وإن شاء الله سيكونون إضافة له.;