تعود بنا الذاكرة لأيام القفال الذي ينطلق اليوم لتلقي بظلالها على أحلامنا، حيث استعد النواخذة وأهل البحر لتجسيد الماضي المجيد لتاريخ شعبنا، وتأتي هذه المناسبة السنوية التي أصبحت يوماً مشهوداً في تاريخنا، وبالأخص الرياضات التراثية التي يحرص عليها قادتنا من أجل المحافظة عليها، فهي تذكرنا بالماضي وتعيد لنا أيامها الجميلة التي لا تنسى رغم التقدم التكنولوجي والتطور الحضاري الذي نعيش فيه. إلا أنني في مثل هذه اللحظات أجد من الصعوبة وصف هذه المناسبة العزيزة عبر كلمات أو زاوية، لتعريف جيل اليوم تلك الحقبة الذهبية من تاريخ حضارة هذا الوطن الغالي، فقد تواصلت استعدادات نادي دبي الدولي للرياضات البحرية للترتيب والتحضير لسباق القفال الـ 25 ، تحت رعاية ومتابعة من سمو الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم نائب حاكم دبي وزير المالية، الذي ينطلق من جزيرة صير بونعير إلى الميناء السياحي بدبي، إحياء لتراث الأجداد والآباء، عندما كانت تعود رحلات الغوص بعد تجمعها في جزيرة صير بونعير. والسباق التاريخي يعود اليوم يجعلنا في مواجهة مع الماضي، الذي ينطلق من صير بونعير، وتعتبر ملحمة تعيد ذكرى الماضي وتعيد فتح ملفاته للبحث عن دانة التراث، ولا شك أن وجود بوراشد في نفس اليوم حفظه الله، وحرصه بنفسه ومتابعة المشاركين إلى حين وصولهم والاطمئنان عليهم، دليل واضح على أن قياداتنا تعطي لكل الرياضات أهمية وعناية خاصة. والله من وراء القصد.