هناك عيوب كثيرة وتصرفات غير حضارية في بعض من المجالس الليلية التي كانت من أحسن الاوقات التي يقضي فيها المتقاعد وقته ولكن للأسف الشديد تزداد سوءاً يوما بعد يوم. ما أقصده في كتابتي عن هذا الموضوع بأني متواصل مع معظم المجالس التي انتشرت وفتحت أبوابها في جميع مناطق مملكة البحرين الحبيبة، واني أزورها وأتعرف على روادها الكرام والتي أصبحت علاقتي بهم وتعلقي وحبي بالحديث معهم هو جزء من حياتي التي اعيشها بسرور عندما التقي باصحابها كل ليلة وفي كل مكان ولكن هناك من الرواد الذين يعكرون صفو المجالس بمداخلاتهم المستمرة والحديث المتكرر لدرجة لا يعطون الاخرين المجال في حق المداخلة والتعبير عن آرائهم ويستفيدون من المحاضرين، هؤلاء المتداخلون أصبحوا مملين وكلامهم متكررا كل مجلس يذهبون اليه ، تراهم أول المتداخلين (حب الظهور) حتى لو حضروا في نهاية الحديث حبهم الوحيد هو اثبات وجود والتفاخر . أقولها لكم بصراحة ان هذا النوع من البشر أصبح مملا ومكانهم ليس في المجالس وكثرة كلامهم أصبح شيئا لا يطاق وأضيف بأن هذا النوع لا يستطيع أن يذهب الى منزله دون أن يظهر نفسه للحضور. أخي العزيز ..احترامي لك قبل غيرك اترك عنك هذا الغرور وهذا السلوك السيئ وهذا الكلام أوجهه لك خصيصا لقد أصبحت مملا لا تطاق، فعليك أن تتريث في مداخلاتك في المجالس المحترمة واترك الفرصة لاحد غيرك عسى وعلا نستفيد من كلامه فلديه الكثير من الكلام والملاحظات يريد أن يوصلها ولكنك سبب في منعه ذلك. ورسالة أخرى أوجهها الى المحاضر الكريم بأن يتقي الله في تقديم أي موضوع أو محاضرة ويختصر الوقت بإيصال المعلومات للحضور وبطريقة مبسطة تكون نافعة قبل أن تكون مملة. تحياتي لأصحاب المجالس فهم تاج على راسي. ] صالح بن علي