يبدو أن جون غايل مولع بالأفلام، إذ لم ينقطع عن الذهاب إلى السينما منذ عقود. وبدأت تجربة جون مع السينما مع نهاية الحرب العالمية الثانية في 1945، ومنذ ذلك الحين ارتاد البريطاني دور السينما بشكل مستمر. ويقول الحلاق المتقاعد إنه يذهب إلى السنيما، في شمال لندن، ثلاث مرات أحياناً في الأسبوع. واعتبر جون (75 عاماً) من أصحاب الأرقام القياسية في مجال المشاهدة، وحازجائزة في هذا السياق، ويحتفظ بآلاف التذاكر التي استخدمها لدخول السينما خلال العقود الماضية. ويتذكر الرجل هذا المسار الطويل قائلاً: السينما أصبحت مكاناً خاصاً جداً بالنسبة لي. لقد أصبحت بالفعل بيتي الثاني. وشاهد جون التغييرات وهي تقع على مر السنين، ويعلق بالقول: بدأت مع شاشة واحدة جميلة، وأول فيلم رأيته كان في عام 1945، بعنوان (الأخوات دوللي). وبالنسبة للحلاق المتقاعد، فإن الأمور تغيرت كثيراً مع دخول الشاشات المسطحة إلى المنازل، فضلاً عن الإنترنت التي قلبت الموازين، حسب تعبيره. وتقول زوجته كريستين جون يستمتع كثيراً بالذهاب إلى السينما، وكان دائماً يفضل أن نذهب سوية، لكنني لم أكن متحمسة على الدوام. مضيفة أنه يعشق جو المكان الذي يكون فيه، وهو تقليدي جداً، ولا يريد أن يرى أية تغييرات قد طرأت على القاعة التي بنيت في الأربعينات. أما جيرانه فيعتبرونه من المشاهدين الأوفياء الذين قلّ أن نجدهم، ويروي أحدهم أنه كان يرى جون بالقرب من السينما قبل موعد عرض الفيلم بنصف ساعة على الأقل. وكان الرجل يطمح إلى أن تكون له دار عرض خاصة به، لكن دخله المتواضع لم يسمح له بإنشائها. وعلى كل، فإنه يتباهى بتذاكر تعود إلى الأربعينات والخمسينات، وقد وضعها في ألبوم خاص. ويعترض عاشق السينما على سلوك شباب هذه الأيام، إذ إنهم لا يتذوقون الفن السابع.