صادقت لجنة التخطيط والبناء، التابعة لبلدية الاحتلال الإسرائيلي في القدس، أمس، على بناء 90 وحدة سكنية في مستوطنة هار حوما في جبل أبوغنيم جنوب القدس الشرقية، فيما أبدت القائمة بأعمال وزير خارجية إسرائيل، تسيبي هوتوفلي، تراجعاً عن تأييد حل الدولتين. وقال عضو اللجنة من حزب ميرتس، بابي الألو، في تصريح صحافي، إن بلدية القدس وحكومة إسرائيل قررتا مواصلة البناء في الأحياء - المستوطنات - الواقعة خلف الخط الأخضر، خصوصاً في هار حوما، رغم أنهما تعرفان الضرر اللاحق بنا وبالعلاقات الدبلوماسية، خصوصاً بالعلاقات مع الولايات المتحدة. وشدد الألو على أن قرار اللجنة يظهر أن وجهة إسرائيل ليست نحو اتفاق سلام مع الفلسطينيين وإنما نحو استمرار الصراع والتوتر الحاصل. تأتي المصادقة على خطة البناء الاستيطاني في الوقت الذي بدأت وزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي، فدريكا موغيريني، زيارة لإسرائيل والضفة الغربية. من جهة أخرى، تواصل بلدية الاحتلال هدم المباني الفلسطينية في القدس الشرقية، بزعم البناء غير المرخص، حيث هدمت، أمس، منزلاً قيد الإنشاء وثلاثة محال تجارية في بلدة سلوان، فيما هدمت جرافات الاحتلال قبلها ثلاثة محال تجارية في حي سلوان. وعلى صعيد آخر، أصيب نحو 11 فلسطينياً خلال مواجهات مع قوات الاحتلال الإسرائيلي في مدينة القدس المحتلة، فجر أمس. وقالت مصادر محلية إن الفلسطينيين أصيبوا بعيارات مطاطية، وتمت معالجتهم ميدانياً، مشيرة إلى أن المواجهات تركزت في حيي جبل المكبر وجبل الزيتون. في الأثناء، أبدت القائمة بأعمال وزير خارجية إسرائيل، تسيبي هوتوفلي، تراجعاً عن تأييد حل الدولتين، وذلك بعد يوم واحد من تأكيد قادة إسرائيل لمسؤولة السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي، موغيريني، الزائرة إنهم ملتزمون بحل الدولتين. ونقل موقع صحيفة يديعوت أحرونوت الإسرائيلية على الإنترنت عن هوتوفلي القول لدى تسلمها منصبها في وزارة الخارجية: لابد أن نعود إلى الحقيقة الأساسية لحقنا في الأرض. الأرض ملكنا. كلها أرضنا. لم نأتِ هنا لكي نعتذر عن ذلك. وحاولت الحكومة الإسرائيلية الجديدة بقيادة رئيس الوزراء، بنيامين نتنياهو، جاهدة إقناع قادة العالم بأنها ملتزمة بحل الدولتين. وحاول نتنياهو التراجع عن ذلك، الأربعاء، عندما التقى موغيريني. وقال: لا أدعم حل الدولة الواحدة. لا أعتقد أن ذلك حل بأي شكل. أؤيد رؤية الدولتين لشعبين - دولة فلسطينية منزوعة السلاح تعترف بالدولة اليهودية. من جهته، حث وزير الخارجية الإسرائيلي السابق، أفيغدور ليبرمان، أمس، نتنياهو على إلغاء محادثات مرتقبة مع رئيس القائمة العربية المشتركة في البرلمان الإسرائيلي، أيمن عودة. وقال ليبرمان لقاء نتنياهو مع عودة، أحد اشد المعارضين لأن تكون إسرائيل دولة للشعب اليهودي، يعطي شرعية لقوى تعمل على تدمير إسرائيل من الداخل، ويعطي ختم الموافقة على الطابور الخامس الذي يعمل من داخل البرلمان الإسرائيلي. على صعيد آخر، قالت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) إن 61 ألف عائلة مستحقة للمساعدة في قطاع غزة لم تتسلم إعانة دفع بدلات إيجار، أو الدفعات الأولى أو الثانية من مصروفات إصلاح الأضرار في المنازل، أو منحة إعادة الإدماج، وذلك بسبب النقص الحاد في التمويل.