×
محافظة المنطقة الشرقية

جامعة حائل تعلن عن وظائف معيدين«بنين – بنات»

صورة الخبر

ما حدث في يوم الأحد الماضي 4/1/1435هـ بعد رشة المطر الخفيفة التي هطلت على مدينة جدة والتي أحدثت هلعاً عجيباً بين عامة الناس وأصبحت على إثرها الشوارع والطرقات مزدحمة بحركة السيارات حيث فتحت المدارس أبوابها للسواد الأعظم من الطلاب، ( والجامعة والكليات)، حيث هرع الآباء لنقل أبنائهم للمنازل خشية أن يحدث مكروه - لا قدر الله - ، ولذلك أصبحت حركة المرور صعبة جدا في معظم شوارع جدة على الإطلاق ومع هذا التلبك أصبح لا يمكن أن تقطع مسافة صغيرة في أقل من ساعة من الزمان نظراً لتكدس السيارات وفي كل مكان. كل هذا حدث مع رشة خفيفة لسحابة عابرة أسقطت علينا جزءاً من خيراتها ثم انقشعت وتلاشت في وقت قصير، فما بالك لو أن الأمطار استمرت وبكثافة عالية لفترة من الزمن، فماذا يحدث لهؤلاء الناس؟ وكيف يتصرفون؟ وكيف يخترقون الأعداد الهائلة من كتل السيارات المتراصة في الشوارع والطرقات. لقد عجبت من هكذا تصرف. وإرباك من معظم أولياء الأمور والسائقين، وكيفية الخروج من العمل في وقت واحد لنقل الأبناء من المدارس خوفاً عليهم من مخاطر السيول، أو الخوف من تكرار ما حدث قبل عدة سنوات. وقد يقول قائل: لا لوم عليهم بعد تلك التجربة المريرة التي مرت بها جدة منذ عدة أعوام ما زالت ذكراها عالقة في الأذهان، وما زالت مشاهدها المؤلمة ماثلة أمام أعين الكثير من الآباء الذين لا يريدون أن يمروا بنفس التجربة السابقة. في حقيقة الأمر أن الوضع قد تغير كثيرا عن السابق، حيث أُنشئت خمسة ( سدود حماية)، على مجاري الأودية الكبيرة والنشطة في شرق مدينة جدة، والتي كانت تهدد المدينة بمخاطر السيول خاصة بعد هطول الأمطار الغزيرة التي تنشأ على إثرها السيول المنقولة. فأساليب الحماية من مخاطر السيول الكبيرة قد اكتملت والتدابير العاجلة لحل إشكالاتها ومخاطرها قد تم إنجازها وهي قادرة بإذن الله على حماية جدة وسكّانها من غدر السيول ومخاطرها. إذن، لا داعي لهذا الإرباك، وهذا الهلع والتسرع في إخراج الأبناء من مدارسهم وإدخال الخوف في قلوبهم مع كل رشة مطر ( لاسيما وإننا قادمون على موسم الأمطار الذي يبدأ من 15 نوفمبر 2013 حتى منتصف إبريل 2014م) خاصة مع الفئات السنية الصغيرة التي بدأت حالات الخوف تسيطر عليها عند رؤية تراكمات السحب في سماء جدة حتى لو لم تمطر السماء ولو قطرة واحدة، فلا داعي للخوف وإرباك الحركة المرورية، وتعطيل مصالح الناس، وتكدس السيارات هنا وهناك حتى لو حدث أن سيارة إنقاذ تحمل مريضاً في حالة حرجة يمكن أن يتوفى قبل أن يصل للمستشفى. إذن، المطلوب هو نشر التوعية من قبل وسائل الإعلام المختلفة: مرئية، ومسموعة، ومقروءة، لتهدئة مشاعر الناس وإعلامهم بأنه لا خوف عليهم من مخاطر السيول الكبيرة لأنه قد أخذت التدابير اللازمة حيالها وبقي علينا الاهتمام بقنوات التصريف في داخل المدينة والتي خطت الأمانة فيها خطوات جيدة للفراغ منها وإنجازها. التوعية والتوجيه والإرشاد أمور مطلوبة من قبل الجهات ذات العلاقة بتجمعات الأمطار خاصة الدفاع المدني الذي يقوم بجهود كبيرة في بث رسائل التوعية لكافة المواطنين عبر أجهزة الاتصال والتواصل الاجتماعي حتى يكون الآباء والسائقون على علم بما يجري في الشارع العام، وكذلك دور وزارة التربية والتعليم المهم في حث مديري المدارس بعدم المشاركة في زيادة هذا الإرباك بإخراج الطلاب من مدارسهم حيث لا يستدعي الأمر كل ذلك، كما أن هناك جهات مسؤولة يجب أن تضطلع بمسؤولياتها مثل الرئاسة العامة للأرصاد في إعطاء الناس نشرة ساعيّة عن أحوال الطقس وكميات الأمطار وكثافتها لضمان تهدئة الناس وإشعارهم بالأمان. نحن إن شاء الله مطمئنون بما تم إنجازه من مشاريع عاجلة لوقف مخاطر السيول الكبيرة والتأكد من عدم وصولها إلى جدة بإذن الله، ولو أن هناك أي نوع من الخطر أو مقدماته فسوف تقوم الأجهزة الأمنية والمسؤولة في الدولة بإشعار الناس فوراً بذلك حتى تتخذ التدابير اللازمة لحماية الجميع من مغبة السيول ومخاطرها بعد رعاية الله وحفظه للبلاد والعباد. mdoaan@hotmail.com للتواصل مع الكاتب ارسل رسالة SMS تبدأ بالرمز (37) ثم مسافة ثم نص الرسالة إلى 88591 - Stc 635031 - Mobily 737221 - Zain