حملت المديرية العامة للمياه بمنطقة جازان، المقاولين العاملين في توسعة الطريق العام بمركز الشقيق، أسباب تعثر وصول المياه المحلاة إلى المركز والقرى التابعة لها. وأوضح لـ«عكاظ» المتحدث الإعلامي في مياه جازان علاء خرد أن شبكة المياه جاهزة في مركز الشقيق وقراها بنسبة 95% ولم يتبق إلا بعض العدادات في قريتي الصقعان والشقيق التي يجري استكمالها. وأضاف خرد ان أسباب تأخير تشغيل شبكات المياه بالشقيق هو اعتداء بعض المقاولين الذين يتبعون جهات خدمية أخرى على خط المياه وإتلاف جزء كبير منه يصل إلى 5 كلم بسبب توسعة الطريق العام بالمحافظة، حيث تمت مخاطبة الجهة التي يتبع لها المقاول إشرافيا واتخاذ الإجراء وتطبيق الأنظمة بحق المقاول من قبل فرع المياه بالدرب وتعهده بإعادة إصلاحه. من جهتهم، استغرب الأهالي من غياب شبكة المياه في بعض المحافظات والقرى بالمنطقة بصفة عامة ومركز الشقيق بصفة خاصة، رغم أن محطة التحلية التي تضخ المياه تقع على ساحل الشقيق في المنطقة، مضيفين انهم يواجهون الكثير من المصاعب لتأمين المياه لمنازلهم عبر الصهاريج وخاصة في موسم الصيف وخلال هطول الأمطار. وقال كل من عمر الشقيقي ونايف عبدالله إن المنطقة تعاني من عدم توفر المياه المحلاة الصالحة للشرب منذ عدة سنوات، حيث إن محطة التحلية التي تم إنشاؤها في محافظة الشقيق بمنطقة جازان كانت تغذي منطقة عسير بالمياه بينما منطقة جازان ظلت محرومة من المياه إلى عهد قريب. وطالبوا بسرعة إيصال المياه المحلاة إلى منازل المواطنين في جميع محافظات وقرى المنطقة ومدينة الشقيق التي لا تبعد سوى بضعة كيلومترات من محطة التحلية. وفي السياق نفسه، قال خالد أحمد استبشرنا بإيصال خطوط أنابيب وعدادات المياه لمنازلنا لكن خلافا حدث بين إدارة الطرق والمياه بجازان بعد ان اتلف مقاول الطرق تلك الأنابيب لتوسعة أحد الطرق مما تسبب في استمرار معاناتنا والخلاف بينهم حيث اشترط فرع المياه أن تقوم إدارة الطرق بإصلاح تلك الأنابيب حسب مواصفاتها لكن إدارة الطرق رفضت تلك المواصفات لأنها باهظة الثمن وطلبت توفيرها عبر مواصفاتها الأمر الذي قوبل بالرفض من قبل إدارة المياه. وأشار إلى ان الأهالي يعتمدون على الصهاريج وعبوات المياه التي تباع في المحلات التجارية للقضاء على المعاناة من شح المياه، داعياً وزارة المياه بجازان إلى سرعة تنفيذ مشاريعها ومحاسبة كل من يقصر في تعطيل إيصالها إلى منازل المواطنين على مستوى المنطقة.