×
محافظة المنطقة الشرقية

ترميم قلاع وحصون الفجيرة‮ ‬يعيدشموخها

صورة الخبر

هي أنبل العواصف تلك التي تعصف وتحطم قلاع أهل الزور والبهتان وكل مارق متكبر يعتدي على غيره سالبا إياه حقه المشروع الذي آل إليه عبر شرعية متأصلة ضاربة بجذورها العميقة في تخوم المجتمعات قاطبة التي دعت إليها الأعراف الإنسانية منذ انبلاج فجر التاريخ الإنساني المديد، تلك التي تهب مزمجرة بإعصارها الثائر لتقتلع الطغيان من جذوره الآسنة لما لا-! وهو الذي يسعى على الدوام إلى فرض سيطرته وهيمنته العقائدية والفكرية التي تفوح منها رائحة الشر المستطير الذي ما أتى على شيء إلا جعله كالرميم، جاعلا من حوزته وعمامته السوداء مرجعية يورد لها كل محدّثٍ بالفتن والضلال ويدعو لها كل كذّاب أشر ويخرج من عباءتها النكدة ذلك الصراع الطائفي المقيت الدافع بقوى الشر الصفوية لنشر فكرها العقائدي الفاسد الذي يأخذ بالجميع إلى أتون الصراعات والحروب العقائدية ومن ثم تفضي إلى الصراع المسلح، صراع الوجود على الأرض من أجل البقاء والهيمنة على مقدرات المنطقة مستدعية من ذاكرتها التاريخية وماضيها وخلفيتها الفكرية والمذهبية تلك الحضارة الفارسية البائدة إلى واقع تعبوي حاشد لرسم خارطة لمنطقتنا العربية والإسلامية مفصلة ذلك على مقاسها ومزاجها الخاص بحسب ما يتوافق مع مصالحها وهم بذلك يسعون إلى حرب للوجود الفارسي الحاشد قواه من أجل القضاء على وجود المارد العربي الإسلامي الذي خبت على يديه شعلتهم المجوسية وصارت رماداً وطارت أدراج الرياح وهزمت تحت أسنة رماحه وثنيتهم البغيضة. من هنا تولّد حقدهم التاريخي الدفين وهم بذلك قاصدين الأرض التي خرجت منها القامات العظيمة من المهاجرين والأنصار الذين كسروا شوكتهم الفارسية. إنها بحق أنبل العواصف الداعية والدافعة بقوى العدل والحرية التي هبت مثل الأسد الحصور لنجدة الجار اليمني الذي استنجد بأبناء جلدته من أهل النخوة العربية والقيم الإسلامية الذين قاموا من فورهم ببذل كل غالٍ ونفيس من أجل إرساء حقوق الجار التي أصّلت لها النصوص القرآنية والسنة المطهرة إنها أنبل العواصف بحق تلك التي وثبت لإرساء القيم الإنسانية وهو ما يدلل ويبرهن ويؤصل لذلك المعنى الإنساني الذي يحض بني البشر على أن هذا هو الخلق الإنساني الكريم الداعي إلى أن نحذو حذوه ونسلك دربه لنهتدي به سبل الرشاد والوحدة المنشودة، وقد جاء الإسلام للبشرية مؤصلا لتلك العادات الحميدة لإغاثة الملهوف ونجدة الغير وتقديم العون والدعم لعودة الحقوق لأصحابها وقد حض أصحاب المروءة على إقامتها وتذليل الصعاب لأجلها، فهبي أيتها العاصفة نبيلة الغاية وسامية الهدف من نصر إلى نصر بإذن الله.