×
محافظة المنطقة الشرقية

بلدية الخبر تحصد “الأيزو”

صورة الخبر

لم يكن الموسم المنصرم الأفضل في مسيرة ليونيل ميسي مع برشلونة الأسباني، فبالإضافة إلى نتائج فنية متراجعة وارتباط اسمه بفضيحة تهرب من الضرائب، وقع في فخ الإصابات، لكنه عرف كيف يعود إلى حالته الطبيعية في الوقت والمكان المناسبين: كأس العالم البرازيل 2014. تعرض ميسي لتمزق عضلي كبير في فخذه الأيسر أمام ريال بيتيس في 10 نوفمبر الماضي فاضطر للغياب شهرين عن الملاعب. لكن الموهبة الأرجنتينية استفاد من فترة الغياب فوضع له برنامجا تأهيليا من أجل العودة إلى القمة. نال ميسي موافقة الفريق الكاتالوني فعاد إلى بلاده ولجأ إلى الراحة مع عائلته في روزاريو، ثم خضع لبرنامج مكثف في مركز إيسيسا الفني. بعد علاج التمزق بالثلج لتسهيل الشفاء، قام الفريق الطبي المحيط بميسي والمؤلف من معالجين فيزيائيين، طبيب وأخصائي بالعلاج الطبيعي، بمداواته بالموجات الصوتية والإنفاذ الحراري (كهربائي وتدليك). وبعد إتباع نظام غذائي يتكون فقط من الفواكه والخضار بدأ بعملية العدو لاستعادة اللياقة بإيقاع عمل بلغ 58 ساعة أسبوعيا أي بمعدل 10 ساعات ونصف يوميا و5 ساعات صباح السبت. عاد أفضل لاعب في العالم بين 2009 و2012 إلى الملاعب في 8 يناير الماضي أمام خيتافي في مسابقة كأس أسبانيا، فلمع بتسجيله 25 هدفا خلال ثلاثة أشهر من المنافسات، لكنه لم يظهر شراسة كبيرة في المباريات. على سبيل المثال، في إياب ربع نهائي دوري أبطال أوروبا أمام اتلتكيو مدريد الأسباني (0-1) كان ميسي الأقل عدوا من بين لاعبي الميدان (6،8 كلم)، ما دل على مجهوده الاقتصادي في المرحلة الأخيرة من الموسم. وبحسب الاتحاد الأوروبي، فإن ميسي قد ركض 8 كلم كمعدل خلال المباريات، وتفوق فقط على زميله في خط الدفاع ومواطنه خافيير ماسكيرانو، وهو رقم بعيد جدا عن أمثال الهولندي آريين روبن، الفرنسي فرانك ريبيري والألماني مسعود أوزيل (11 كلم)، أو حتى منافسيه المباشرين في خط الهجوم البرتغالي كريستيانو رونالدو والأسباني دييجو كوستا (9،9 كلم). حتى المخضرم الويلزي راين جيجز كان بعيدا عن ابن روزاريو مع 10،9 كلم. لم يكن ميسي بعد الإصابة مثل ميسي قبلها، فخاض مباريات أقل، لمس الكرة في مناسبات محددة ولم يستبدل بهذا الإيقاع (5) في تشكيلة المدرب الأرجنتيني خيراردو مارتينو. كل ما سبق يعني أن ميسي أنهى موسمه في حالة بدنية أرشق من مشاركاته السابقة في كأس العالم جنوب أفريقيا 2010 فكانت النتيجة واضحة للعيان في كأس العالم البرازيل 2014 المتطلب كثيرا من الناحية الجسدية في ظل درجة الحرارة والرطوبة الكبيرتين في بعض الملاعب. استهل ميسي مشواره في كأس العالم الحالي بهدف الفوز على البوسنة والهرسك (2-1) منتصف الشوط الثاني، وفي مواجهة إيران أطلق كرة رائعة في الوقت بدل الضائع (90+1) وضعت "البي سيليستي" في الدور الثاني، قبل أن يضرب نيجيريا بثنائية (3-2) رفعت رصيده إلى أربعة أهداف. في الدور الثاني أمام سويسرا أمس الثلاثاء وبرغم تقديم الأرجنتين أداء مخيبا للآمال، بالنسبة لفريق يعتبر من أقوى المرشحين لإحراز اللقب للمرة الثالثة في تاريخه، لعب ميسي دور المحرك مجددا فنال جائزة أفضل لاعب في المباراة (للمرة الرابعة على التوالي) بعد تمريره الكرة الحاسمة لآنخل دي ماريا في الدقيقة 118 إثر مجهود فردي رائع. يسير ميسي بخطى ثابتة، كادت تتعكر على يد الألماني أوتمار هيتسفلد مدرب سويسرا ولاعبيه، وبعد بلوغه الدور ربع النهائي تتركز الأنظار حول الإيقاع الذي يعتمده في المباريات المتبقية ضمن خط بياني متصاعد منذ تعرضه لإصابة قد تكون بطريقة غير مباشرة سبب وصوله إلى حلم يبحث عنه منذ سنوات. normal 0 false false false en-us x-none ar-sa /* style definitions */ table.msonormaltable {mso-style-name:"tableau normal"; mso-tstyle-rowband-size:0; mso-tstyle-colband-size:0; mso-style-noshow:yes; mso-style-priority:99; mso-style-qformat:yes; mso-style-parent:""; mso-padding-alt:0cm 5.4pt 0cm 5.4pt; mso-para-margin-top:0cm; mso-para-margin-right:0cm; mso-para-margin-bottom:10.0pt; mso-para-margin-left:0cm; line-height:115%; mso-pagination:widow-orphan; font-size:11.0pt; font-family:"calibri","sans-serif"; mso-ascii-font-family:calibri; mso-ascii-theme-font:minor-latin; mso-hansi-font-family:calibri; mso-hansi-theme-font:minor-latin; }