×
محافظة المنطقة الشرقية

(الراشد) يرتدي قميص الخليج رسمياً

صورة الخبر

كابول - اسلام اباد - أ ف ب: قتل اربعة اشخاص على الاقل واصيب عشرات بجروح أمس الثلاثاء حين فجر انتحاري من طالبان سيارته في موقف وزارة العدل الافغانية وسط كابول كما اعلن مسؤولون محليون. وقال الناطق باسم شرطة كابول عباد الله كريمي ان الانتحاري استخدم سيارة مفخخة داخل موقف وزارة العدل، يمكننا تاكيد مقتل اربعة اشخاص على الاقل واصابة 24 آخرين بجروح، بدون احتساب الانتحاري في عداد الضحايا. وكان مسؤول افغاني اخر اشار في وقت سابق الى سقوط خمسة قتلى بينهم الانتحاري على الارجح. ووقع الهجوم في وقت كان يغادر فيه العديد من موظفي وزارة العدل مكاتبهم. وفي مكان الاعتداء لحقت اضرار بسيارات وحافلات فيما انتشر حطام متفحم على الارض. واعلنت حركة طالبان مسؤوليتها عن الهجوم. واكد المتحدث باسم طالبان ذبيح الله مجاهد ان المدعين العامين والقضاة وموظفي وزارة العدل والسلطات المختصة مستهدفين بسبب المعاملة السيئة التي يتعرض لها السجناء من حركة طالبان بحسب قوله. واضاف المتحدث ان عددا كبيرا من السجناء تعرض لعمليات تعذيب وقتلوا في ظروف لم تتوضح ملابساتها، قبل ان يخلص الى القول ان الامارة الاسلامية قررت الانتقام لمواطنيها المضطهدين والابرياء. واستهدف هجومان اخران مؤخرا المؤسسة القضائية. الى ذلك اتفقت وكالتا الاستخبارات في باكستان وافغانستان على تبادل المعلومات وتعزيز التعاون في اطار مكافحة حركة طالبان، في مؤشر اخير على تحسن في علاقات البلدين الخصمين. لكن الاتفاق الذي اعلن عنه الاثنين اثار غضبا في مجلس الشورى الافغاني وسيلا من الانتقادات في وسائل التواصل الاجتماعي، حيث توالت الاتهامات لحكومة الرئيس الافغاني اشرف غني بالخيانة لصالح الخصم التاريخي باكستان. واعلن المتحدث باسم الجيش الباكستاني الميجور جنرال اسيم باجوا عبر تويتر ان جهاز المخابرات الباكستاني والمديرية الوطنية للامن الافغانية وقعا مذكرة تفاهم. واوضح باجوا ان الاتفاق ينص على المشاركة الدولية وتنفيذ عمليات استخبارية متكاملة ومنسقة في كل من الجهتين من دون تحديد مكان وزمان توقيع المذكرة. بالرغم من وجود حكومة مدنية في باكستان يحتفظ الجيش والاستخبارات بنفوذ واسع في البلاد ولا سيما في السياسات المتعلقة بافغانستان المجاورة. وغالبا ما اتهم مسؤولون افغانيون باكستان بايواء وتعزيز متمردي طالبان الذين يشنون منذ 13 عاما حربا ضد القوات المحلية والاجنبية على الاراضي الافغانية. لكن غني عمل الى التقرب من باكستان منذ توليه السلطة في مسعى مدروس، بحسب مراقبين، لدفع المتمردين الى طاولة المفاوضات.