مؤخرًا تمّ تطوير مذكرة التفاهم وتجديدها بين الاتحاد العربي للعمل التطوعي وبرنامج متطوعي الأمم المتحدة، والتي كانت في السابق مذكرة إطارية للتعاون المشترك بين المنظمتين لتكون أكثر تخصصًا عبر تضمينها تسعة مشاريع مشتركة تُعقد سنويًا، لتكون كمعيار أداء لتعاون الجهتين ومدى فاعليته، ومن أهدافها التركيز على الشباب العربي عبر عددٍ من البرامج، منها «برنامج شباب عربي متطوع من أجل مستقبل أفضل»، وقد أُطلق البرنامج مع جائزة للعمل التطوعي لدعم وتشجيع الشباب العربي في العمل التطوعي في خمس دول عربية، والتعاون في إطلاق الملتقى العربي الأول التطوعي الجامعي الذي يستهدف الشباب الجامعيين، وهم الشريحة الأكثر تأثيرًا وتأثرًا بالتحولات التنموية في عالمنا العربي، والذي أُقيم الشهر الفائت بالدوحة، كما شمل التعاون دعم الجوائز وسُبل التقدير والتشجيع عبر تطوير واستحداث الجوائز الخاصة بالعمل التطوعي، وآليات التحفيز والتقدير، وسنشهد في سبتمبر القادم في يوم التطوع العربي إصدارًا جديدًا سيكون أكثر فرادة وتميزًا لجائزة الشيخ عيسى بن علي آل خليفة للعمل التطوعي، حيث سيساهم برنامج متطوعي الأمم المتحدة في تطوير الجائزة ووضعها حسب المعايير العالمية؛ مما سيوسّع نطاق المشاركة والتأثير، واستكملت المذكرة الاستمرار في تطوير برنامج الرخصة الدولية للعمل التطوعي ووضع معايير الجودة للعمل التطوعي العربي والمعايير الوطنية الخاصة بالدول العربية الأعضاء، حيث قطع البرنامج شوطًا كبيرًا، ولما للتقنية من دور فاعل في التواصل بين الأفراد والمجتمعات ومناصرة القضايا الاجتماعية، فإن الطرفين اتفقا على تعزيز العمل التطوعي الالكتروني، ويشمل تشجيع العرب على المشاركة في برنامج التطوع عبر الإنترنت الخاص ببرنامج متطوعي الأمم المتحدة، وإطلاق ندوة عالمية لاستعراض أحدث التقنيات والاتصالات وتوظيفها في العمل التطوعي، والذي سيحدد قريبًا مكانه وزمانه، ولما بعد التدريب، وبناء القدرات الفردية والمؤسسية من عامل فاعل في تطوير واستدامة الأثر التنموي، وتم مؤخرًا الإعداد لملتقيَين دوليَّين: الأول بمسمى الملتقى الدولي للتدريب التطوعي والمشاركة المجتمعية، والذي سيكون ملتقى متخصصًا في تدريب المتطوعين وقيادات المنظمات، والثاني بمسمّى الملتقى الدولي لإدارة الكوارث، ولا يخفى على الجميع مدى أهمية الدراسات والبحوث وعمليات الرصد، ومركز الاستطلاع والمعلومات، لذا تم إيلاء هذا الجانب أهمية كبرى بين الطرفين عبر القرار المتبادل بالمشاركة في إطلاق الدراسات الاستقصائية ودعم البحوث الاكاديمية وربطها بالمرصد العربي للعمل التطوعي، ومراكز الدراسات والبحوث الأخرى المختصة بالقطاع الثالث، والتنمية المجتمعية، في عُجالة اختزلت الكثير من الجهد والبحث والتدقيق والنقاش العميق بين الطرفين خلال سنة ونصف السنة، وفي عددٍ من المدن، هذا الجهد تم بكوادر شابة عربية كانت خير سفير في المحافل الدولية، ولا أنسى أن أشكر الأستاذ محمد البقمي على ترؤسه اللجنة المعنية، وجهوده في وضعها في حيز التنفيذ. الأمين العام للاتحاد العربي للعمل التطوعي