منذ زمن بعيد والمطالبات جارية على ألسنة الكتاب -وأحيانا المسؤولين- بضرورة مراجعة إجراءات تواجد العمالة السائبة المخالفة للأنظمة وظلت هذه المطالبات تنهض حينا وتتقاعس حينا ومع تنامي ظاهرة هروب العمالة تفاقمت المشكلة واختلط الحابل بالنابل حتى يأس الجميع وظنوا أن لا فائدة ترجى من كل الإجراءات المتبعة في تخفيف تسيب تلك العمالة حتى إذا جد الجد وعزمت الجهات المختصة بتصويب كل الأخطاء السابقة مع إعطاء المخالفين لنظام الإقامة الفرصة لتصحيح أوضاعهم النظامية بتنا نترقب جدية الحملة المزمع البدء بها مع بداية الشهر القادم. وبالضرورة ومن قاعدة أن لكل نظام استثناءات لابد وهناك حالات ستقبع في خانة الاستثناء وهذا ما لم تعلنه إدارة الجوازات ويحق لنا الاستفسار عما سوف يحدث للحالات التالية. إذ من المعروف أن أبناء المواطنة السعودية على كفالته فماذا سيحدث لهم في حالة وفاة الأم ألا يمكن أن تكون مثل هذه الحالة مستثناة؟ وما هو وضع المواليد إذ تمثل هذه الفئة أعدادا كبيرة وجلها لم يغادر البلد ولا يعرف بلاده الأم ؟ وكيف سيكون وضع من تقدم للحصول على الجنسية السعودية ولازالت معاملته دائرة أو محفوظة وهؤلاء لا يحملون أي جنسية لأي بلاد أخرى. وهناك فئة من العمالة التي رغبت في تصحيح أوضاعها ولازالت معاملتها في مكاتب الجوازات إذ انتهت المدة الممنوحة ولم تنته إجراءاتهم. هذه بعض الحالات التي من الممكن أن تكون مستثناة أقول يمكن لأن إدارة الجوازات لم تتحدث كثيرا في هذا الجانب ويغدو أصحاب هذه الحالات متلهفين لمعرفة ماذا سيحل بهم. فهل نسمع في الغد مثلا أو قبل بدء الحملة خروج المتحدث الرسمي لإدارة الجوازات ليقول كلمة تخص هذه الفئات .. هو سؤال أو استفسار قد يمضي مع انطلاقة الحملة والإصرار على نجاحها.