أعادت صحيفة الـ "غارديان" البريطانية، احياء ذكرى الراحل الملك فيصل بن عبد العزيز آل سعود، الذي كان من ضمن الحاضرين أثناء افتتاح مسجد "فضل لندن" أو ما يعرف بأسم مسجد "لندن" في الرابع من تشرين الأول (أكتوبر) 1926. وكان الملك فيصل آنذاك هو نائب أمير مكة المكرمة عندما قام بزيارة مع الوفد المكون من نواب ورؤساء البلديات في بريطانيا وأعضاء المجلس البريطاني إلى جانب علماء والطلاب، الذين حضروا الافتتاح. وبعد افتتاح المسجد بحضور الملك فيصل، نادى الإمام والمؤذن للصلاة للمرة الأولى في مسجد "فضل لندن" على أسطح المنازل والضواحي القريبة من المسجد. ولم تكن هذه الزيارة الأولى للراحل الملك فيصل، إذ زار الراحل المملكة البريطانية عندما كان في سن الـ13 بعد أن تلقى والده الملك عبدالعزيز من ملك بريطانيا جورج الخامس دعوة للاحتفال بمرور العام الأول على انتصارها في الحرب العالمية الأولى. حيث كلف ملك السعودية ابنه الملك فيصل لينوب عنه في هذه الدعوة. وغادر الملك فيصل برفقة المستشار السياسي للملك ووزير الخارجية لإمارة نجد آنذاك، الأمير أحمد بن عبد الله بن ثنيان آل سعود، مرتديين الملابس العربية، ميناء المملكة الأول على ساحل الخليج العربي الذي كان يعرف بـ "العقير" متجهين إلى ميناء البحرين لركوب البارجة التابعة للبحرية البريطانية. وتضمن الوفد السعودي برئاسة الملك الشاب فيصل بن عبدالعزيز آل سعود، تجار من مدينة الأحساء وحرس وآخرين يعدون القهوة العربية إلى جانب مرافق شرف بريطاني كان ينتظر وصوله على البارجة البريطانية التي كان على متنها أمير الكويت الشيخ أحمد الجابر الصباح. واستقبل الملك جورج الخامس والعاهل البريطاني، الملك فيصل بن عبد العزيز في قصر باكنغهام والذي بدوره سلم رسالة من والده الملك عبد العزيز إلى ملك بريطانيا مرفقة بسيفين مرصعين بالذهب ولؤلؤ.