نفذ قطاع مصلحة السجون المصرية حكم الإعدام، أمس، بحق 6 من قيادات «بيت المقدس» من المحكوم عليهم في القضية المعروفة إعلاميا بـ «خلية عرب شركس». وكانت المحكمة العسكرية قضت في أغسطس الماضي بإحالة أوراق 6 أشخاص للمفتي بتهمة استهداف حافلة جنود في منطقة الأميرية وكمين مسطرد، وقتل ضابطين في الهيئة الهندسية في منطقة عرب شركس في القليوبية أثناء مداهمة تلك المنازل ومداهمة البؤرة الإرهابية لجماعة «أنصار بيت المقدس». ووجهت النيابة للمتهمين تهم «الانتماء لجماعة بيت المقدس والتخطيط لعمليات إرهابية، وتلقي تدريبات مسلحة وإطلاق نيران وصواريخ على سفن بحرية، والهجوم على منشآت عسكرية». في المقابل، أعلن تنظيم «ولاية سيناء» وهو «بيت المقدس«سابقا، عبر موقع «تويتر»، مسؤوليته عن استهداف القضاة، في الحادث الذي أسفر، أول من أمس، عن مقتل 3 قضاة وسائق حافلة كانت تقلهم من مكان إقامتهم في أحد فنادق العريش إلى عملهم، فيما تواصلت تحقيقات النيابة، وكثفت قوات الأمن من تحركاتها في شمال سيناء، وشيعت جثامين الضحايا في جنازة عسكرية. وكشفت مصادر مطلعة، عن»تشكيل فرق مشتركة من رجال الأمن وعناصر من عدد من المؤسسات والأجهزة الأمنية المختصين في التحريات وجمع المعلومات ورصد تحركات العناصر الإرهابية والتكفيرية في سيناء«. وذكرت لـ «الراي»، أن»هذه الفرق ستعمل على كشف ملابسات الهجوم«، لافتة إلى أن»التحريات الأولية، أشارت إلى أن الحادث جاء ضمن مخطط تم وضعه قبل نحو 40 يوما«. وتابعت إلا أن»هجوم قضاة العريش هو أول عملية ضمن المخطط الذي تم وضعه من قبل عناصر إرهابية لاستهداف القضاة ووكلاء النيابة وأيضا استهداف مباني المحاكم نفسها، سواء بالعبوات الناسفة أو العمليات الانتحارية وغير ذلك، وأن تكون ساعة الصفر لتتنفيذ المخطط هو يوم صدور الحكم في قضايا التخابر والهروب«. وأشارت إلى أن «الاجتماع الذي تم قبل 40 يوما وضم قيادات للمجموعات الإرهابية في سيناء وغيرها أيضا خرج بتخصيص موازنة مفتوحة لدعم العناصر الإرهابية في سيناء من أجل المساعدة في تنفيذ المخطط». وتقدم رئيس الحكومة إبراهيم محلب يرافقه القائد العام للقوات المسلحة وزير الدفاع والإنتاج الحربي الفريق أول صدقي صبحي وعدد من الوزراء ورجال القضاء الجنازة العسكرية التي أقيمت، مساء أول من أمس، في قاعدة ألماظة الجوية. وحضر مراسم الجنازة رئيس أركان حرب القوات المسلحة الفريق محمود حجازي وقادة الأفرع الرئيسة وكبار قادة القوات المسلحة والشرطة المدنية وأسر الضحايا. وأقام نادي قضاة مصر برئاسة المستشار أحمد الزند سرادق عزاء، مساء امس في مسجد عمر مكرم وسط القاهرة، وتلقى العزاء في ضحايا القضاء المصري. ونعى شيخ الأزهر أحمد الطيب، «شهداء الوطن من القضاة». وأكد ان «العمل الإرهابي الجبان الذي استهدف قضاء مصر الشامخ لإثنائه عن تطبيق القانون».